شادن 55

شادن 55 @shadn_55

عضوة فعالة

التوبه

ملتقى الإيمان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-


صباح الخير ان كنت تقرأ الموضوع الصباح ومساء الخير ان كنت تقرأ الموضوع المساء


الموضوع هو .. التوبه


هذا بحث بسيط عن مووضع التوبه


اسئل الله العلي القدير ان ينفعنا واياكم به





ماهي التوبه ؟

قال الله عزّ وجلّ: { إنّما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً } .

قصص التائبين

على مثلك ياأخي باسم فلتبك ِ البواكي ..

شاب لم يتجاوز السابعة والعشرين من عمره .. ممتلىء إيمانا ً .. وحيوية ً ونشاطا ً ..
يعلو وجهه نور الإيمان وطاعة الرحمن ..
عمر َ قلبُه بحبِّ الله .. كان مفتاحا ً للخيـر ...
كان يحمل بين جنبيه ( قلبـا ً سليماً ) ..
كان يُلقّب ( بحبيب الصغار ) لشدة رحمته وحبِّه للصغار ..
كان سبّـاقا ً في الخيرات ..... غيورا ً على دينه ..
كان كـريـمـا ً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان ٍ ... المال عنده لايساوي شيئا ً ..!
كان يُحب ُّ الناس فأحبّـه كل من عرفه ..صغيرا ً كان أم كبيرا ً ..

مازلتَُ ( ياباسم ) أذكرُ كلماتك قبل أيام ٍ قليلة ...
(( سأتفرّغ ُ لطلب العلم الشرعي )) كنت َ تقولها وكلُّك َ حماس ..
(( الرزق ليس من الوظيفة .. الرزق ُ من الله )) كنت َ تقولها وكلك يقيــن ..

لله درك ياباسم ..

قُــبــيــل وفـاته بأيام كان يُبدي شديد الرغبة في الخروج للجهاد ...
كان يردد عبارات الشوق للحور !!
كان يدعو بحسن الخاتمة ..

ماذا أحكي عنك يا باسم !!!

أأحكي عن معجم ِ خير يتنقّـل ُ بين الناس ؟!!!
فهذه قائمة ٌ معك َ بأسماء المتبرعين كتبتها لتجمع منهم شهريا ً كفالة َ أُسرة َ مجاهد في سبيل الله .. كنت َ دوما ً تجمعها بحرص .. وتُوصي غيرك بقولك (( إذا أنا مُت ّ فهذه الورقة بأسماء المتبرعين شهريا ً لكفالة أسرة فلان ٍ المجاهد ))

وهذه قائمة ٌ معك بأسماء المتبرعين لكفالة طالب علم شرعي من أندونيسيا .. قد تفرغ لطلب العلم الشرعي في مدينة ِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وفي الأيام ُ الأولى من رمضان عُـمـرة ٌ وتـــراويـح في الحرم ...

أم هل أحكي عن السويعات بل الدقائق الأخيرة في حياتك َ بيننا !!!


هـاهـــــو يوم ُ الثلاثاء ..الحادي عشر من رمضان ...
أدّى صلاة العصر في مسجده ( إذ هو مؤذن ٌ وإمام ) وبعد الصلاة ألقى درسه في المصلين ..
ثم جاء إلى أحد المساجد وساعدَ في تجهيز إفطار الصائمين ..
هاهو أذان ُ المغرب لم يبقى عليه سوى دقائق ...
حاول معه ُ أصحابه ُ البقاء معهم ليفطر .. لكنه أجابهم ........
أريد أن أُفطِّر الناس عند الإشارات ...
أريد أن أذهب لمسجدي لأفطِّر فيه الصائمين ..
خرج من مسجد أصحابه وفي يده ( 3 ) تمرات ليفطر عليها في الطريق ..
خرج مسرعا ً إلى مسجده البعيد ليُهيء طعام الإفطار الذي يحمل أغلبه في سيارته التي جعلها مكانا ً لجمع الصدقات ..
فهنا في سيارته ترى كراتين التمر .. وهناك ..كراتين الماء ..
وهناك كتب ٌ ومطويات للتوزيع الخيري ..
لله ِ درُّك ياباسم ......
خرج َ مُسرعا ً ووصل َ مسجده ِ وفطّـر الصائمين .. وصلّى بهم المغرب ... ثم خرج من مسجده ......
وهو في طريقه للعودة إلى أحد أحبابه في الله .... قضى الله ُأمره ...
حـــــــادث ٌ مُـروِّع .. أصبحت سيارته أشلاء ً متناثرة ...
أما صاحب ُ الجسد الطّاهر فحفظ الله جسده .. إلا من ضربة في رأسه خرجت معه روحه البريئة ..

نعم .. مات َ الطّاهر ُ العفيف ...
مات َ ذاك الشاب ُ الذي نشأ في طاعة الله ِ ..
مات َ ولم تنعم بحبِّه وحنانه ِ ابنته ( خولة ) والتي أكملت الشهـــر الأول من عمرهـــــــا ..
نعم ...... مات َ من اشتاق للحور .... من اشتاق للجهاد ....وللعلم الشرعي ..
نـعـم ..... انتقل للآخرة ِ بين دقائق معدودة ...!!!
مات َ صاحب ُ القلب البيض . صاحب ُ القلب السليم ...
مات َ وهو لايحمل ُ شيئا ً من عرض الدنيا ... مات َ ولم يكن في جيبه ِ سوى 3 ريالات !!!
مات َ ذلك الخـيِّـر الذي يأتي بطعامه ..وإذالم يجد أحدا ً يأكل ُ معه .. تصـدّق به ِ مباشرة ً..
مات َ صاحب ُ القلب الرحيم .. الذي يحمل ُ هم المكروبين .. فيسعى بجهده من أجل تفريج كرباتهم ....
مات .. البـــار ُّ الرحيــــم بوالديه ِ ..
مات َ وهومبتسم ...ومُشيرا ً بالسبابة ِ إلى التوحيد ..
عشت باسمً.... ومت باسمً
(( باسم ٌ مات )) كلمة ٌ عـجِـز َ قلبي .. عجز عقلي أن يُصدِّقها ...
(( باسم ٌ مات )) كلمة ٌ لـن أنسـاها ما حـيـيـت ..

لله ِ درُّك ياباسم ...!!!
هنيـــــــئـا ً للـحـور ِ بمثلك ...
على مثلك يا باسم فلتبك ِ البواكي ...
على مثلك يا باسم يتفطّـر ُ القلب ...ويبقى فيه لهيب ُ الحزن ِ والفقد لاتُطفئها الأيام ..

يااااااااااااارب ِ اربط على قلوب ٍ مكلومة ٍ بفقد ِ (( أبا خـولـة )) ,..
ياااااارب .. هذا حبُّنا ..وهذه دعواتنا له ُ ...
وهذه ِ رحمتُـنـا به ِ .. فــــــأرنـا يااااااااارب يارحمن ُ يارحيم .. يالطيف ُ ياودود ..أرنا رحمتك َ به ِ وعفوك َ ورضاك عنه يارب العالمين .

التوبه وقصتي معها

لم اكن اتخيل يوما اني ساروي قصتي او اقنع بها احد ولكنها حلم بالنسبة لي...ولحظات يقودني اعتقادي اني اصغر واهون من ان يحدث لي هذا في البدايه...

كل منا وله ذنب لكن من منا يتوب......

اخوف ما كنت اخاف منه واتحاشاه هو الزنا والعياذ بالله وان كنت امارس لنقل الهاتف والمواعيد الغرامية..

واكثر من ذلك...لكن الزنا...لا ثم لا....
كم من فرصة سنحت لي..لكن لم احرص عليها....ليس لاخلاقي..ولكن لسوء خلقي...

ماحصل في احد الايام اني وقعت بالزنا..ومن يدور حول الحمى يقع فيه..

ووقعت ووالله لا اعلم كيف...هي بنت..عذراء...لكن كيف..يحصل وشروط الزنا واضحه...واصبحت زاني..واحمل اثم شخص معي........في ذلك اليوم...وفي سكون الليل صليت لله ركعتين..وبكيت بكاء...كطفل صغير....اسال الله التوبة...كيف اقاد الى تنور الزناه والزواني...كيف احفظ نفسي كل هذا العمر ثم اقع..اين دعاء امي وابي......اين واين......لا اعلم شي لكني تبت توبة..بغضت هذا الشي..بشكل..اني اصبحت..اكره كل من تكلم عن العلاقة الجنسية خارج اطار الزواج........لكن قصتي لم تنتهي....رجعت لما كنت عليه...لكن...كنت ابتعد عن الخلوات في البيت......ونفس الانسان امارة بالسوء.....وفي يوم اتتني طارقة الليل....وهي غير الشخص الاول في القصة...ومع وجود الشيطان بيننا..وبصفتها متزوجة...طلبت ان نمارس هذا الشي....لكن انا...قلت في نفسي..نعم لكن لن اجعله يصل الى الزنا..وفعلا كان لي ما أردت..وان كانت غضبت منى لكن...لا يهم.....ثم اصبحت لا تكلمني لفترة....طويلة.....وفي احد الايام اتصلت...وسالتني ان كان يوجد احد عندي..لانها تريد ان تودعني..بصفتي سوف أتخرج من الجامعة قريب..واغادر المنطقة...وقالت لي...استعد قبل ان اجي سوف اجعله لك وداع لا ينسي......واتى صديق الشده صديق هذه المواضع..ابليس..قال لي ...استحم سريعا..وخلال استحمامي..قلت في نفسي..من يستطيع ان يمنعني عن هذا الموضوع..هي مستعدة وانا مستعد..ولما لا.....مرة واتوب....
حضرت لي في الموعد...وبمجرد دخولها توجهنا الي غرفه النوم....وخلال البداية...وعلى الرغم اني اصبحت شبه عاري......وانا اراودها قليلا قليلا.....دق جرس الباب....قالت لي هل عندك موعد...قلت لا...لا تخافي...لنكمل......وعندما احاول قليلا...يدق الجرس...واستمر الحال.....فقلت لها دعينا نكمل ثم اخرج لكي اعرف من يدق الباب.....وقبل ان ابدا وفي اللحظات الاخيرة..اصبح الجرس يدق بشده لا يعلمها الا الله...

وانا لا استقبل الضيوف كثيرا في بيتي...ثم اذا ارادني احد..فليتصل على الجوال...او البيت.....فعكر الجرس كل شي...وقالت لن تفعل شي حتى ترى من بالباب..وكم تعللت بانه الحارس يريد الراتب...الزباله..اي شي فقط اريد ان نكمل......لكن ابت...الجرس ما زال يدق.....ذهبت لاري من بالباب......ولم اجد احد..قلت قبل ثوان كان يدق...فاسرعت لانظر الى باب العمارة..لكن لم يخرج احد....سبحان الله...ولكأني..صحيت من نوم عميق..اين توبتي ..اين بكائي......ورجعت.

.فاذا هي وقد تذمرت ..واصبحت لا تريد ان تكمل...ولا انا اريد.....وتاسفت وودعتني..بالتعويض غدا....لكن هيهات...اعوذ بالله..لا اريد غدي ان ياتي وانتِ معه.......من ايقظني..من نومي..اين توبتي..
ولله الحمد تبت من كل شي..حتى الطواف حول الحمى....وانا الان في دولة غربية..لتكملة دراستي....

واسال الله ان يحفظني.....لكم ابغض الزنا....ولكم شاهدت من الاشخاص الذين ممكن ان يوفرونه...لكن كم انا بعيد عنه......وان كان السؤال..ما الذي حصل للشخص الاول الذي افقدته وافقدك عذريتك؟؟؟

اقول استخرت الله وتقدمت له..وهي الان مخطوبه لي...وقد تابت وتبت....وختاما..ادعوا لنا الله ان يحفظنا..ويبقي لنا توبتنا..ويسهل لنا مستقبلنا..لان من تزوج من هذا الطريق...يحتاج الى كثير من الصبر والدعاء

الصغيرة أفنان ( قصة واقعية مؤثرة )

القصة حكتها أم(' أفنان')

الصغيرة أفنان ( قصة واقعية مؤثرة )

صبية سعوديه عمرها 14 سنه أسلم على يدها الكثير
تعالوا نتعرف عليه وندعو لها

تقول والدتها: حينما كنت حاملا بابنتي "أفنان"

رأى والدي في منامه عصافير صغيرة تطير في السماء
وبينهم كانت تطير حمامة بيضاء جميلة جدا
طارت إلى بعيد وارتقت بالسماء


وسألت والدي عن تفسيره فأخبرني
أن العصافير هم أولادي وأني سأنجب فتاة تقية .....؟؟ ولم يكمل

وأنا لم أستفسر عن تأويل هذه الرؤيا
وبعدها أنجبت ابنتي أفنان
وكانت تقية بالفعل وكنت أرى فيها المرأة الصالحة
منذ طفولتها

كانت لا تلبس البنطال ولا تلبس القصير
وترفض بشده وهي مازالت صغيرة

وبعد أن أصبحت بالصف الرابع الابتدائي

ابتعدت عن كل ما يغضب الله
فرفضت الذهاب إلى الملاهي أو الأفراح وحتى لو كان قريباً جداً
وكانت متعلقة بدينها غيورة عليها محافظه على صلواتها وعلى السنن

الدعوة إلى الله

وعندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة
بدأت مشروعها في الدعوة الى الله

وكانت ما ترى منكرا إلا أنكرته وتحافظ على حجابها وهي لم يجب عليها بعد.


بداية الدعوة إلى الله

وكان أول من أسلم على يدها هي خادمتنا (السيرلانكية)
تقول والدة أفنان:
حين أنجبت ابني الصغير (عبد الله)
واضطررت لاستقدام خادمة لتعتني به في غيابي لأني موظفة
وكانت ( نصرانية)
وبعد أن علمت أفنان أن الخادمة غير مسلمة غضبت
وجاءتني ثائرة وهي تقول :
أمي كيف تلمس ملابسنا وتغسل أوانينا وتعتني بأخي وهي كافره ؟؟؟
أنا مستعدة أن أترك مدرستي وأقوم بخدمتكم أربع وعشرين ساعة
ولا تخدمنا كافره !!

ولم أعطها اهتمام لحاجتي الملحة لتلك الخادمة
وبعد شهرين فقط جاءتني الخادمة وهي فرحة .. !!
وتقول : ماما أنا خلاص أفنان علمتني الإسلام وأنا أشهد ألا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله.وفرحت جدا لهذا الخبر

ابتلاء... وقوة إيمان أفنان

وبعد زواج عمها بفترة بسيطة أحست أفنان بألم شديد في رجلها
وكانت تخفي عنا هذه الألم وتقول ألم بسيط في رجلي


وبعد شهرين أصبحت (تعرج) وحينما سألناها
قالت ألم بسيط سيزول ...إن شاء الله
وبعد شهر أصبحت عاجزة كلياً عن المشي


أخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمة والأشعة

وكان معنا بحجرة المستشفى دكتور (تركي)
ومترجم وممرضة (غير مسلمين)

أخبرنا الدكتور أنها مصابة


بالسرطان في رجلها

وأنها سوف تعطى ثلاث إبر كيماوي
وسيسقط شعرها وحواجبها كلها

صعقنا لهذا الخبر أنا ووالدها وعمها
وجلسنا نبكي بحرقة


أما أفنان فوضعت يديها على فمها وهي فرحة جدا وتقول
الحمد لله ...الحمدلله ...الحمدلله

قربتها من صدري وأنا أبكي أفنان وش فيك؟؟
قالت : يمه الحمد لله المصيبه فيني وليست في ديني

وأخذت تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظرون إليها بدهشة!!


استصغرت نفسي وأنا أراها طفلتي الصغيرة وقوة إيمانها
ومدى ضعف إيماني!!!


كل من كان معنا تأثر من هذا الموقف
ومن قوة إيمانها
الطبيب والمترجم والممرضة أعلنوا إسلامهم لما رأوا مدى إيمانها....!!
فلله درها من فتاة!!!

رحلة العلاج والدعوة إلى الله

قبل أن تبدأ أفنان جلساتها بالكيماوي
طلب منها عمها أن يحضر لها ( كوافيرة)
لتقص لها شعرها قبل أن يسقط بالعلاج

فرفضت وبشدة حاولت أنا إقناعها لتلبية رغبة عمها
ولكن كانت ومازالت ترفض
وتقول: لا أريد أن أحرم أجر كل شعره تسقط من رأسي

انطلقنا أنا وزوجي وأفنان في أول طائرة إلى أمريكا لعلاج أفنان


وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتورة أمريكية
كانت تشتغل بالسعودية منذ خمسة عشر
سنة وتتقن بعض الكلمات العربية،
وحينما رأتها أفنان سألتها : هل أنت مسلمة ..؟فقالت لا ...
أخذتها أفنان إلى أحد الغرف وجلست تدعوها إلى الإسلام
جاءتني الدكتورة وقد امتلأت عيناها بالدموع وقالت:


إنها منذ خمسة عشر سنة بالسعودية
لم يدعها أحد للإسلام و تأتي هذه الصغيرة وأسلم على يدها!!!


في أمريكا أخبرونا أنه لا علاج لها غير بتر رجلها
خشية أن يصل السرطان إلى رئتها ويقضي عليها


أفنان لم تخش البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها


وفي أحد الأيام كانت أفنان تحدث أحد صديقاتي على الماسنجر (رانيا)
وكانت تسألها


أفنان : وش رأيك أخليهم يبترون رجلي ؟؟
فحاولت رانيا أن تطمئنها وأنه يمكن أن يضعون لها رجلا بديلة


فأجابتها أفنان وقالت بالحرف الواحد:
أنا ماهمتني رجلي بس ودي إذا حطوني بقبري أكون كاملة (أى كاملة الإيمان)

تقول رانيا إني بعد إجابة أفنان :أحسست بأني صغيرة أمامها لا أفقه شيئا
كان تفكيري كله كيف ستعيش
وكان تفكيرها أرقى من ذلك كانت تفكر كيف ستموت !!


عدنا إلى رياض بعد أن بترنا رجل أفنان
وكانت المفاجئة أن السرطان وصل إلى الرئتين!!


وكانت حالتها ميؤوس منها لدرجة أنهم وضعوها في سرير وبجانبه زر بمجرد
أن تضغط على الزر تنزل عليها إبرة مخدر وإبرة مغذية.

الصلاة الصلاة

بالمستشفى لم يكن يسمع صوت الآذان وكانت حالتها شبه غيبوبة

وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها
وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون أن يوقظها احد !!


إلا أنت يا أمي !!
أخبرنا الأطباء أنه لاجدوى من وجودها بالمستشفى
فكلها يوم أو اثنان وستفارق الحياة !!


وفي أحد الأيام حضرت زوجة عمها لزيارتها وأخبرتها أنها بالغرفة نائمة .
وحين دخلت للغرفة صعقت ثم أغلقت الباب فخفت أن يكون حدث لأفنان أمر!!!


لم أتمالك نفسي فذهبت إليها وحين فتحت الغرفة أذهلني ما رأيت
كانت الأنوار مطفأة ووجه أفنان يشع نورا في وسط الظلام رأتني ثم ابتسمت
وقالت : أمي تعالي سأخبرك برؤيا رأيتهاوقلت :خيرا إن شاء الله!!


قالت: لقد رأيت أنني عروس في يوم زفافي وكنت أرتدي فستانا أبيض كبيرا
وأنت وأهلي كلكم حولي ..كلهم كانوا فرحين بزواجي إلا أنت يا أمي


وسألتها وماذا تظنين تفسير رؤياك؟


قالت: أظن بأنني سأموت وكلهم سينسوني وسيعيشون حياتهم فرحين
إلا أنت يا أمي فستظلين تذكرينني وتحزنين على فراقي !!!

وصدقت أفنان أنا الآن وأنا أقول القصة احترق داخلي وكل ماتذكرتها حزنت عليها

خاتمة السعادة

وفي أحد الأيام كنت جالسة بقرب أفنان أنا ووالدتي
وكانت أفنان مستلقية على سريرها


ثم استيقظت وقالت: أمي اقتربي مني أريد أن أقبلك
فقبلتني ثم قالت: أريد أن أقبل خدك الثاني فاقتربت منها وقبلتي
وعادت تستلقي على سريها


ثم توجهت إلى القبلة وقالت أشهد ألا إله إلا الله ونطقتها عشر مرات
ثم قالت اشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم فاضت روحها إلى باريها

رائحة مسك

بعد وفاة أفنان كانت الغرفة التي ماتت بها تفوح منها راحة مسك
لمدة أربعة أيام ولم أستطع أن أتحمل وخافوا أهلي علي وعلى نفسيتي
وطيبوا الغرفةلكي لا أحس بأنها راحة أفنان .


وفى الختام أسال الله التوفيق والسداد وأن يرزقنا حسن الخاتمة

هذاحال افنان التي لم تبلغ الرابعه عشره

فكيف بحالناومنامن تجاوزالعشرين والثلاثين

نعم نحن كبارلكن تصرفاتنا تصرفات صغارجاهلين باموردينهم

متى نتعظ متى نحس بجرمناوذنوبنالاادري ماذانتظرهل نتظرالموت ام نتظرعقاب الله

اللهم ارحمناواغفرلناواهدناوجميع المسلمين

قصة حدثت معي على الكورنيش

كل يوم وفي كل مساء اذهب إلى الكورنيش الدمام لأقضي ساعة في ممارسة رياضة المشي

وفي هذا اليوم وأنا أقف بسيارتي خلف سيارة في الكورنيش

أذا بي أرى بالسيارة التي أمامي شخص أسمر البشرة كأن به مس من الجن يترنح في السيارة وكأن به صرع ويترنح يمين وشمال ( يتراقص )

وفتحت الباب أهم في النزول من سيارتي وإذا بي أسمع صوت صاخب يخرج من السيارة التي أمامي موسيقى وبصوت مرتفع جداً

سبحان الله

وقبل شروعي في الرياضة تكلمت مع نفسي

هل أذكره بالله وأنصحه أو أعطيه شريط من الأشرطة التي بحوزتي لعل الله يهديه على يدي وكنت بنيه صادقه مع الله

ودعيت الله وأخذت شريط بعنوان ( الصاخة ) للشيخ خالد الراشد ( أفك الله عوقه ) .

وعندما اقتربت منه ورأيته كان في حالة هستيرية من الاندماج مع الأغنية

ولما رآني فزع وقال أخفتني

خير إن شاء الله

وألقيت عليه السلام وأنا مبتسم فرد عليه السلام بغير نفس

وقلت له يا أخي ما أسمك

قال خير (وش تبي )

قلت مباشرة أنا أخوك أبو نهار وأحب أهدي لك هدية

قال نعم وش الهدية

قلت تفضل ومسك الشريط يقلب بوجهي ويقول ما هذا؟؟

قلت أرجوك أن تسمع وأستحلفك بالله أن تسمعه كامل ، وقلت له أنا سوف أذهب أتمشى قليل بعد إذنك

قال مشكور ومشيت عنه كعادتي أزاول رياضة المشي وطول هذا الوقت أدعي ربي إن يفتح قلبه

وبعد مرور ساعة وأنا مقبل إلى سيارتي فرأيت سيارة نفس الشخص واقفة ولم تتحرك

وأنا انظر إلى السيارة لم أجد الشخص فيها ونظرت باتجاه البحر ولم أجد أحد أيضا واقتربت من السيارة وسمعت صوت شريط الصاخة مرتفع ورأيت الشخص مكب على وجه وهو يجهش بالبكاء

وقلت يا فلان ما بك

لم يرد علي

والله ثم والله من رآه ضنه طفل رضيع يبكي وقمت بفتح الباب ورفعت رأسه وهو يبكي ودموعه ملئت وجه ويقول بصوت منخفض بالكاد سمعته ( ياويلي ياويلي سامحني يارب )

وبعد ما فهمت ما يهذي به أصابني شي غريب لم استطيع وصفه لكم ولكني لم أتمالك نفسي

فبكيت معه ولكن ليس حزن عليه ولكن فرحنا لما رأيت من هذا الشاب والحمد الله

وتركته يستريح قليلاً وقلت : كيفك الآن قال : ( أحس في صدري شي غريب الله يخليك تقولي من هذا الشيخ إلى يتكلم وين مكانه قلت له في الخبر وله مسجد بمدينة العمال بقرب مستشفى سعد )

قال : يا شيخ لم اسمع في حياتي مثل هذا الكلام وين أنا كنت وبدأ يبكي بكاء شديد وقلت له ابكي وأخرج ما في قلبك أسال الله إن تكون خير للإسلام والمسلمين

وقلت له ما أسمك قال : ( سعد ) قلت : يا سعد أن هذا اليوم هو يوم ميلادك وأتمنى أن تكون هذا لليله بداية حياتك مع الله الذي كنت عنه بعيداً وهو كان منك قريباً وقريبا ً جداً اسأل المولى عز وجل إن يثبتك يا سعد

قال أمين وسجلت له رقم جوالي وقلت له أذا احتجتني في شي اتصل ولا تتردد

قال بس أرجوك أبي أشوف هذا الشيخ

قلت له هو الآن ............... ( الله يفكه من عوقه ) ووصفت له المسجد على ورقة وعرف من وصفي مكان المسجد ومن ثم أهديته أيضا مجموعة أشرطه أخرى وودعته وكان الوقت متأخر وقلت لا تنسى اتصل عندما تحتاجني وذهبت وأنا كلي فرح واشكر المولى عز وجل على قبول دعوتي واسأل المولى عز وجل إن يجزي الشيخ خالد الراشد كل الجزاء على هذا المادة التي من سمعها تأثر بها لو كان قلبه حجر.

وأسال المولى عز وجل العزيز الحكيم ان يفك الشيخ خالد الراشد مما هو فيه أمين .

أتمنى من سعد أن يتصل بي وللأسف لم أخذ رقمه .

كما أرجو من الإخوان الدعاء للأخ سعد بالثبات

كان موعداً مع الموت

أصف لكم قصة هذه اللحظات

مع أحد الصالحين والذي لم أعرف عنه إلا حب هذا الدين

إنه إمام أحد المساجد

ففي يوم الخميس ليلة الجمعة قبل سنين
دخل الشيخ مسجده ، وكبر ليصلي ركعتين تحية المسجد بعد أذان العشاء ..
ثم تقدم ليلقي درساً على عادته بين الأذان والإقامة .. وبعد انتهاء الدرس أقام المؤذن للصلاة ..
ثم كبر الشيخ وكبر المأمومون خلفه ..
ثم شرع بالفاتحة ، ثم قرأ في سورة الكهف .. حتى وصل إلى قوله تعالى:
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28)
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ....... وهنا سكت ،،،

بادره بعض المأمومين بالفتح عليه ظانين أنه نسي بقية الآية
وسكت بعضهم وما علم الجميع أنه كان على موعد ..
ولكن !!!

كان موعداً مع الموت ..

نعم ،،
أتاه ملك الموت ليقبض روحه وهو على أحسن حال .. وهو يصلي بالناس ..

بدأ الشيخ يضطرب يميناً وشمالاً .. وأماماً وخلفا .. قال من كان خلفه مباشرة :حاولتُ أن أتفادى وقوعه بإمساكه ، فلم أستطع إلى ذلك سبيلا .. فإذا به يخر على ظهره مشيراً بأصبعه السبابة إلى السماء وهو يتمتم بكلام غير واضح .. قطع بعض المصلين صلاتهم .. حملوه إلى أقرب مستشفى ، كشف عليه بعض الأطباء، فقالوا قد فارق الحياة قبل مدة يسيرة تقدر بالزمن الذي كان يصلي فيه ..

غفر الله لك يا أيها الشيخ الجليل وأسأل الله عز وجل أن يبعثك من قبرك وأنت تصلي ، كيف لا !!
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم:
"يبعث كل عبد على ما مات عليه".

وذكر أحد الدعاة المعروفين قصة عكس هذه القصة ..
قصة يدمى لها القلب حزناً .. وتدمع لها العين ألما ..
إنها قصة رجل كان مدمن للخمر .. ومختصر القصة :
أن هذا الرجل ذهب إلى أحد البلاد المعروفة بالفساد وهناك في شقته بدأ يعب من الخمر عبا .. شرب قارورة ثم أتبعها بالثانية ثم أتبعها بالثالثة ،، وهكذا .....
حتى شعر بالغثيان ، فذهب لدورة المياه ليتقيأ ،
أتدري ماذا حدث له ؟!!!
مات في دورة المياه ،
أتدري أين كان رأسه ؟!!!
كان رأسه في مصرف النجاسات ،،، المرحاض ،،،

إخواني ....

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها * * * إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه * * * وإن بناها بشر خاب بانيها

فلا تضيعوا أعماركم في غير طاعة ربكم
وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (281)
(سورة البقرة)

فدونك فاصنع ما تحب فإنما غدا * * * تحصد الزرع الذي أنت زارعه

أخي ،،،

تأدب بأدب الشريعة واستقم * * * وقل يا إله العرش إني راجع
ويا واهب الخيرات هب لي هداية * * * فما غيرَ فقدان الهداية قاطع
أقل عثرتي عفواً ولطفاً ورحمةً * * * فما لي جميل الصنع غيرك صانع

قال تعالى:
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97)
(سورة النحل)

أخي الحبيب

إني أدعوك إلى اللحاق بركب منتهاه الجنة بعد رحمة الله
فإن أردت أن تلحق بأهله

فتيقظ ..نعم تيقظ

كان بينى وبين الموت 150 متر فقط

اخوانى فى الله.

استحلفكم بالله ان تدعو لى بالهدايه وان يرحمنى ربى ويبعد عنى الشيطان واليكم قصتى .

انا اخوكم فى الله محمد السيد فى يوم ما ضاق صدرى بكل مافعلت من ذنوب فعلت كل ا لمعاصى .الصغائر والكبائر منها

وفى ذات ليه توفى اقرب اصدقائى فعرفت ان الموت قريب جدا كان قويا جميلا ليس به مرض.

اقسمت بالله واخدت عهدا على نفسى ان لا ارجع الى المعاصى ابدا بدات اصلى صلواتى الخمس كنت اقوم باليل واتوضأ واصلى لله اناديه . ربى علمك بحالى يغنيك عن سؤالى عبدك التائب الفقير الذليل الضعيف واقف بين يدك.فارحم ضعفى وذلى وفقرى ليس لى رب سواك اناجيه وبدات دموعى تنهمر.

وفى تلك الاوقات كان لى مكتب اتصالات ونت كافيه اقسمت اننى لم اذهب للمكتب الا بعد مااصلى صلواتى الخمس فى جماعه حتى لا يغوينى الشيطان وكان لى جار صاحب مقهى .

سالنى اين انت لماذا لم اراك فى النهار انت لا تظهر الا باليل .

ابلغته اننى نويت التوبه واردت ان اصلى صلواتى الخمسه وبعدها سالذهب الى المكتب ونصحته ان يبدا فى التوبه وان يصلى لله.

قال لى ( لما اعمل اللى انت عملته هبقى اتوب)وبعد ها ب3ايام جائنى صديق لى يدعونى لفرحه ويطلب منى مساعدته فى تجهيز ليلة الزفاف من فراشه واناره وجاء جارى هذا اثناء كلامى مع صديقى وقال لنا انه يعرف صاحب فراشه واناره وهو سياتى معنا ليدلنا على مكانه .

واتفقنا على ان نذهب لهذا الرجل غدا الجمعه بعد الصلاة واجتمعنا نحن الثلاثه انا وصديقى العريس وجارى صاحب المقهى بعد صلاة الجمعه وكان صديقى يركب عربيه ملاكى ومعه اخوه وابن خاله وركبت معه وركب جارى العربيه التى من المفترض انها ستحمل ادوات الفراشه والاناره وسرنا فى طريقنا ولكن اثناء الطريق دب الخوف فى قلبى من السرعه الجنونيه التى كان يقود بها صديقى العريس وطلبت منه ان ينزلنى من السياره وجاء جارى صاحب المقهى وقالى لا وهو يضحك (ايه خايف من الموت يلا اركب فى العربيه اللى ورى ) وبدلنا الاماكن ولم تمردقيقتان وانا اركب السياره اللتى فى الخلف واذا بى اشاهد السياره الاماميه تتلوى كالثعبان وتسقط فى البحر امام عينى نزلت من السياره انا والسائق نصرخ ونصرخ واجتمع الناس واخرجناهم جميعا من السياره الغارقه وبسرعه ذهبت للمستشفى لكن بعد فوات الاوان!!!!

لقد توفى جارى الذى قال لى انه سيتوب بعد ان يفعل ما فعلته انا فى ايامى الماضيه من ذنوب مات قبل انا يفعل اى شئ االموقف امام عينى لن انساه فانا كنت ساموت لكن لقدرة الله وحكمته بدلنا الاماكن قبل الحادث بدقيقتين .... فالموت قريب قريب جدا . رحم الله جارى وغفر له ذنبه

وفاة ( باكستاني ) قرب الكعبة على مرأى من صاحبي تكون سببا في هدايته

اتجهت إلى طاولة في مطعم الجامعة بعد أن ابتعت فطورا لي ولمن معي من الأحبة وإذا بصاحب لي يجلس قريبا مني فاتجهت إليه ، وجعلت الجلستين جلسة ليحلو الكلام ، ولنتجاذب أطراف الحديث .
بادرني صاحبي بقوله : هل رأيت تركي ؟! ،
قلت : نعم ، ولكن حاله قد تغيرت كثيرا ً !! ،
قال : أسألته عن السبب ؟ ،
قلت : لا – والله – وأخشى أن أسأله فيكون السبب جرحا ً يتمنى نسيانه – وما أكثرها في هذا الزمان - .
سكت صاحبي ، وأتممنا فطورنا ، وهنا أعلنت الساعة قرب دخول المحاضرة فاتجهنا للقاعة .
مضت الأيام ، وأنا أرى صاحبي تركي قد تغير تغيرا ً غريبا ً ! ، ولكني لم أجرؤ على سؤاله عن سبب هذا التغير ،

ولكن بالي كان مشغولا ً ونفسي شغوفة لمعرفة السبب .

اجتمعت – بعد وقت ليس بالقصير – مع تركي وصاحب ٍ لنا في مجلس واحد ، وأخذنا نتحدث عن الدراسة والاختبارات ،

وفجأة بادرني صاحبي بسؤال ٍ أحرجني جدا حيث قال :
ألا تعرف سبب تغير تركي ؟! ،
فقلت : لا – والله – ولكن أسأل الله – تعالى – أن يكون خيرا ً .

وهنا طأطأ تركي برأسه ثم استلم زمام الحديث – بعد أن رفع رأسه وأعقب ذلك بتنهيدة حارة - وكان مما قال :

سافرت في أحد الأيام إلى مكة المكرمة للعمرة ، وكان دخولي للحرم مع أصحابي بعد أن انتهى المسلمون من أداء صلاة العشاء ،

رأينا جماعة تصلي قرب المطاف ( الصحن ) فأدركنا الصلاة معهم ، ثم قمنا لنبدأ عمرتنا ،

وهنا وجدنا الناس يتجهون لجهة معينة من المطاف ، ويقتربون للكعبة أكثر ، والازدحام يكثر ويكثر ، حتى تيقنّا أن هناك أمرا ً ما نتيجة هذا الازدحام الغريب الملفت للنظر لكل من دخل المطاف ولو كان من جهة أخرى .

فاقتربت أنا وأصحابي وكنت أقربهم للحدث ، فاخترقت الصفوف ، وكلما قربت رأيت الناس قد تغيرت ألوانهم ، حتى وصلت لسبب ازدحام الناس .

فماذا كان ؟!

الموقف باختصار :

رجل يتضح عليه من لباسه أنه من الجنسية الأفغانية أو الباكستانية ، كبير ٌ في العمر ، كث وطويل اللحية ، وهي بيضاء بياضا كاملا لا ترى محلا للسواد فيها ،
الرجل متمدد على الأرض ، وبعض الموجودين – وهم قلة قليلة – جلسوا عند رأسه ، يقولون : لا إله إلا الله – يكررونها - ،
فعلمت أن الرجل يحتضر ،
يا الله ، موقف عصيب ، لا أستطيع أن أصفه ،
الرجل كلما مرت دقيقة كلما اشتد تمدده على الأرض وكأنه قطعة من خشب ، والذين عند رأسه يرددون : لا إله إلا الله ،
وهنا بدأ الرجل يتكلم ، ولكنه كلام ٌ غير مفهوم لي ولمن معي ، وأظنه كان يتحدث بلغته ،
الناس يرددون : لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ،
وهو ما زال يردد كلاما ليس مفهوما لنا ،
الموقف اشتد أكثر وأكثر ، والوجوه تغيرت أكثر وأكثر ، الألوان بدت شاحبة لكل من شاهد ذلك المنظر المخيف ،
فرجل يصارع الموت أمامك ، وأناس يرددون : لا إله إلا الله ، وهو يردد كلاما غير مفهوم بلغته ،
ثم حدث شيء لم أكن أتوقع أني أراه في حياتي ، جعل من عند رأس المحتضَر يتراجعون عنه ويقفون معنا ،

أتعلمون ماذا حدث ؟! ،
التفت ساقا الرجل ببعضهما البعض ومباشرة تذكرت قوله – تعالى – : ( والتفت الساق بالساق ) ، وكأن هذه الآية لأول مرة تمر بي !! ،
اشتد الرجل على الأرض ، والتفت ساقاه ، وقلّ حديثه الذي كنا نسمعه ولا نفهمه ، ثم سكت سكوتا ً يسيرا ً ،
فعاد من جديد للحديث ، ولكن هذه المرة بصوت واضح ٍ جدا ، وبلغة مفهومة معروفة لكل من وقف ،
فقد قال كلمة لا يوجد مسلم لم يسمع بها ، أو يعرف معناها ،

قال – بكل وضوح - :
لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .

ثم توقفت أنفاسه ، ولان جسمه ، وارتخت ساقاه اللتان كانتا ملتفتان على بعضهما ، فلم نسمع له بعد ذلك لا نسما ً ولا همسا ً ! ،
سكت الرجل ، وبدأ الناس يتحدثون ولكن بلغة الدموع ، والنشيج ، والنحيب ،
فهذا يبكي ، وهذا يحوقل ، وذاك يسترجع ، وكأن الميت أب للحاضرين أو أخ لهم ،
وكم من واقف عليه لسان حاله يقول : طوبى له ليتني كنت مكانه .

حُمِل الرجل ، وتولى أهل الخير إنهاء أوراقه ، ورأت عائلته أن يصلى عليه في الحرم حيث كانت متواجدة معه في مكة – على ما أظن - ، وبذلنا جهدنا أن نعرف متى الصلاة عليه ، وفي أي فرض ،
صلينا عليه من الغد ، وذلك الموقف راسخ ٌ في البال ، لا يمحوه تعاقب الأيام والليالي .
ومن ذلك الموقف – بعد توفيق الله تعالى لي - تغيرت حالي ، وأسأل الله – تعالى – لي ولكم الثبات على الحق حتى نلقاه .

توبة شاب من سماع الأغاني

طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببا في هداية أخيه من سماع الغناء المحرم.عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه ، ولكن لابد من الابتلاء. ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق طويل وأخوه هذا كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا إذا سمعه وفي السيارة قام بفتح المسجل علي أغنية من الأغاني التي كان يحبها. فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا. لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذه الحال وتذكر قول الرسول (صلي الله عليه وسلم ) : "من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". فعزم علي الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه وقال مخاطبا أخاه : لو سمحت أغلق المسجل فان الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه... فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلي طلبه..ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه بالتزمت والتشدد!!! الخ..وحذره من الوسوسة (!!!) وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده... وهنا سكت الطفل علي مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه ولكن..كيف ينكر بقلبه انه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت خده الصغير الطاهر كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال.. فقد التفت إلي أخيه..- ذلك الطفل الصغير- فرأي الدمعة تسيل علي خده فاستيقظ من غفلته وبكي متأثرا بما رأي ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة ورمي به بعيدا معلنا بذلك توبته من الاستماع إلي تلك الترهات الباطلة..

توبة شاب عاق لأمه

ح.ح.م شاب ذهب إلي الخارج.. تعلم وحصل علي شهادات عالية ثم رجع إلي البلاد.. تزوج من فتاة غنية جميلة كانت سببا في تعاسته لولا عناية الله... يقول ح.ح.م:
مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي علي رعايتي..عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي ، فقد كنت وحيدها.. أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية.. كنت بارا بها.. وجاءت بعثتي إلي الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي : انتبه ياولدي علي نفسك ولا تقطعني من أخبارك.. أرسل لي رسائل حتى أطمئن علي صحتك.أكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية.. رأيت في الدين تخلفا ورجعية.. وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية - والعياذ بالله - .
وتحصلت علي وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة ولكني أبيت إلا تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة "الأرستقراطية" (كما يقولون).. وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي.. وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي فسألتها عن السبب فقالت لي : شوف يا أنا يا أمك في هذا البيت.. لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك.
جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب فخرجت وهي تبكي وتقول : أسعدك الله يا ولدي. وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن بلا فائدة.. رجعت إلي البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيني تلك الأم الغالية الفاضلة.
انقطعت أخبار أمي عني فترة من الزمن أصبت خلالها بمرض خبيث دخلت علي أثره المستشفي.. وعلمت أمي بالخبر فجاءت تزورني ، وكانت زوجتي عندي وقبل أن تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها : ابنك ليس هنا.. ماذا تريدين منا.. اذهبي عنا... رجعت أمي من حيث أتت!.
وخرجت من المستشفي بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسية وفقدت الوظيفة والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيرة.. وفي آخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت : مادمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فاني أعلنها لك صريحة : أنا لا أريدك.. طلقني.
كان هذا الخبر بمثابة صاعقة وقعت علي رأسي.. وطلقتها بالفعل.. فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه.
خرجت أهيم علي وجهي أبحث عن أمي وفي النهاية وجدتها.. ولكن أين وجدتها؟!! كانت تقبع في أحد الأربطة تأكل من صدقات المحسنين.
دخلت عليها.. وجدتها وقد أثر عليها البكاء فبدت شاحبة.. وما إن رأيتها حتى ألقيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاءا مرا فما كان منها إلا أن شاركتني البكاء.
بقينا علي هذه الحالة حوالي ساعة كاملة.. بعدها أخذتها إلي البيت وآليت علي نفسي أن أكون طائعا لها وقبل ذلك أكون متبعا لأوامر الله ومجتنبا لنواهيه.
وها أنا الآن أعيش أحلي أيامي وأجملها مع حبيبة العمر : أمي –حفظها الله – وأسأل الله أن يديم علينا الستر والعافية.

أخذتني العزة بالإثم

شاب يقول:
كنت غافلا عن الله...بعيدا غارقا في لجج المعاصي و الآثام...فلما أراد الله لي الهداية قدر لي حادثا أعادني إلى رشدي و ردني إلى الصواب..
ففي يوم من الأيام و بعد أن قضينا أياما جميلة في نزهة عائلية...انطلقت بسيارتي عبر الطريق السريع و معي أخواتي الثلاث .. و بدل أن أدعو بدعاء السفر المأثور , استفزني الشيطان بصوته و اجلب علي بخيله و رجله و زين لي سماع الأغاني لأظل سادرا غافلا عن الله .. و لم أكن حينذاك احرص على سماع إذاعة القران الكريم أو الأشرطة الإسلامية النافعة للمشايخ و العلماء لأن الحق و الباطل لا يجتمعان في وقت واحد أبدا ..

إحدى أخواتي كانت صالحة مؤمنة ذاكرة لله حافظة لحدوده .. طلبت مني أن اسكت الأغاني و استمع إلى صوت الحق و لكن...إني لم استجب لذلك و قد استحوذ علي الشيطان و ملك علي جوارحي و فؤادي ..

فأخذتني العزة بالآثم فرفضت طلبها و قد شاركني في ذلك أختاي الاخريتان .. و كررت أختي المؤمنة طلبها , فازددت عنادا و إصرارا , و أخذنا نسخر منها و نحتقرها ... بل إني قلت لها ساخرا : إن أعجبك الحال و إلا أنزلتك على قارعة الطريق !!

فصمتت أختي على مضض و قد كرهت هذا العمل بقلبها و أدت ما عليها و الله سبحانه و تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ..
و فجأة حصل ما لم يكن في الحسبان و بقدر من الله سبق , انفجرت إحدى عجلات السيارة و نحن نسير بسرعة شديدة فانحرفت السيارة عن الطريق و هوت في منحدر جانبي فأصبح أسفلها أعلاها بعد أن انقلبت عدة مرات .. و أصبحنا في حال لا يعلمها إلا الله العظيم ..

فاجتمع الناس حول سيارتنا المنكوبة و قام أهل الخير بإخراجنا من بين الحطام و الزجاج المتناثر ... و لكن ما الذي حدث ؟ .. لقد خرجنا جميعا سالمين , إلا من بعض الإصابات الخفيفة ما عدا أختي المؤمنة الصابرة المحتسبة الطيبة فقد توفيت .. نعم لقد ماتت أختي الحبيبة التي كنا نستهزئ بها و اختارها الله إلى جواره , و إني لأرجو أن تكون في عداد الشهداء الأبرار و اسأل الله أن يرفع منزلتها و يعلي درجتها في جنات النعيم.

أما أنا فقد بكيت على نفسي قبل أن ابكي على أختي ...
و انكشف عني الغطاء فأبصرت حقيقة نفسي, و ما كنت فيه من الغرور و الغفلة و الضياع .. و علمت أن الله جل و علا قد أراد بي خيرا و كتب لي عمرا جديدا لأبدأ حياة جديدة ملؤها الإيمان بالله و العمل الصالح .

و كلما تذكرت أختي اذرف دموع الحزن و الندم .. و أتساءل في نفسي : هل سيغفر الله لي ؟ فأجد الجواب في كتاب الله عز و جل في قوله تعالى : " قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

من كلمات التائبين

• كنت ابكي ندما على ما فاتني من حب الله ورسوله , وعلى تلك الأيام التي قضيتها بعيدة عن الله عز وجل . ( امرأة مغربية أصابها السرطان وشفاها الله منه )

• لقد ولدت تلك الليلة من جديد , وأصبحت مخلوقاً لا صلة له بالمخلوق السابق وأقبلت على تلاوة القرآن , وسماع الأشرطة النافعة من خطب ودروس ومحاضرات . ( شاب تائب )

• نعم لقد كنت ميتاً فأحياني الله ولله الفضل والمنة . ( الشيخ أحمد القطان )

• وعزمت على التوبة النصوح والاستقامة على دين الله , وأن أكون داعية خير بعد أن كنت داعية شر وفساد ... وفي ختام حديثي أوجهها نصيحة صادقة لجميع الشباب فأقول : يا شباب الإسلام لن تجدوا السعادة في السفر ولا في المخدرات والتفحيط , لن تجدوها أو تشموا رائحتها إلا في الالتزام والاستقامة ... في خدمة دين الله ... في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

ماذا قدمتم يا أحبة للإسلام ؟ أين آثاركم ؟ أهذه رسالتكم ؟
شباب الجيل للإسلام عودوا *** فأنتم روحه وبكم يسود
وأنتم سر نهضته قديما *** وأنتم فجره الزاهي الجديد
( من شباب التفحيط سابقاً )

• لقد أدركنا الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع وهي أن الإنسان مهما طال عمره فمصيره إلى القبر , ولا ينفعه في الآخرة إلا عمله الصالح ( الممثل محسن محي الدين وزوجته الممثلة نسرين )

• أتمنى من الله وأدعوه أن يجعل مني قدوة صالحة في مجال الدعوة إليه , كما كنت من قبل قدوة لكثيرات في مجال الفن . ( الممثلة شهيرة )

• كما أتوجه إلى كل أخت غافلة عن ذكر الله .. منغمسة في ملذات الدنيا وشهواتها أن عودي إلى الله – أخيه – فوالله إن السعادة في طاعة الله . ( طالبة تائبة )

• وخرجت من المستشفى إلى المسجد مباشرة , وقطعت صلتي بالماضي .... وأنصح إخواني الشباب وغيرهم بالحذر من رفقاء السوء . ( مدمن تائب )

• فبدأت بالبكاء على نفسي وعلى ما مضى من عمري في التفريط في حق الله وحق الوالدين
( شاب تاب بعد سماعه موعظة )

• واليوم ما أكثر المغترين بهذه الدنيا الفانية , والغافلين عن ذلك اليوم الرهيب والذي يفر فيه المرء من أخيه , وأمه وأبيه , وصاحبته وبنيه , يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم . فهل من عودة قبل الموت ؟ ( شاب تاب بعد رؤيته ليوم القيامة في المنام )

• وختاماً أقول لكل فتاة متبرجة ... أنسيت أم جهلت أن الله مطلع عليك , أنسيت أم جهلت أم تجاهلت أن جمال المرأة الحقيقي في حجابها وحيائها وسترها ؟ (فتاة تائبة)

• كما أصبحت بعد الإلتزام أشعر بسعادة تغمر قلبي فأقول : بأنه يستحيل أن يكون هناك إنسان أقل مني إلتزاماً أن يكون أسعد مني , ولو كانت الدنيا كلها بين عينيه , ولو كان من أغنى الناس ... فأكثر ما ساعدني على الثبات – بعد توفيق الله – هو إلقائي للدروس في المصلى , بالإضافة إلى قراءتي عن الجنة بأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من اللباس والزينة والأسواق والزيارات بين الناس وهذه من أحب الأشياء إلى قلبي . فكنت كلما أردت أن أشتري شيئاً من الملابس التي تزيد عن حاجتي أقول ألبسها في الآخرة أفضل .
(فتاة انتقلت من عالم الأزياء إلى كتب العلم والعقيدة )

• وقد خرجت من حياة الفسق والمجون , إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والأطمئنان والإستقرار . ( رجل تاب بعد موت صاحبه )

• وكلما رأيت نفسي تجنح لسوء أو شيء يغضب الله أتذكر عاى الفور جنة الخلد ونعيمها السرمدي الأبدي , وأتذكر لسعة النار فأفيق من غفلتي ... والحمد لله أني قد تخلصت من كل مايغضب الله عزوجل من مجلات ساقطة وروايات ماجنة وقصص تافهة أما أشرطة الغناء فقد سجلت عليها ما يرضي الله عز وجل من قرآن وحديث . (فتاة تائبة )

• حقيقة كنت في غيبوبة عن الإسلام سوى حروف كلماته . ( سوزي مظهر )

• نعم لقد كنت أتمنى أن أكون مسلمة ملتزمة لأن ذلك هو الحق والله تعالى يقول ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( شمس البارودي )

• دخلت إلى البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صورة معلقة على الحائط لبعض الممثلات ... فاندفعت إلى الصور أمزقها ... ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله ... فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني ( شاب تائب )

• فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا – ولله الحمد – ملتزم ببيوت الله لا أفارقها وأصبحت حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة ( الشاب ح . م .ج )

• وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض , ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ... إلا بالرجوع إلى الله ... واليوم أتساءل كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني ؟ ( طالبة تائبة )

• فتبت إلى الله وأعلنت توبتي وعدت إلى رشدي وأنا الآن ( ولله الحمد ) من الداعيات إلى الله ألقي الدروس والمحاضرات وأؤكد على وجوب الدعوة . (فتاة تائبة )

• بدأ عقلي يفكر وقلبي ينبض وكل جوارحي تناديني : أقتل الشيطان والهوى ... وبدأت حياتي تتغير ... وهيئتي تتبدل ... وبدأت أسير على طريق الخير وأسأل الله أن يحسن ختامي وختامكم أجمعين . (شاب تاب بعد سماعه لقراءة الشيخ علي جابر ودعائه )

أسئله

أســألــك أخــي وأنــــت الـحــكـــــــــــــم !!!

لو أن الله خلقـك أعمى هل تعـص الله بنظرك ؟

لو أن الله خلقك أصم هل تعص الله بأذنك ؟

لو أن الله خلقـك أبكم هل تعص الله بلسانك ؟

لو أن الله خلقك مشلولاً هل تعص الله بقدمك ؟
8
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شادن 55
شادن 55
شروط التوبة من القران الكريم والسنه

إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم على الناس إلاّ ما يستطيعون تركه ، ولم يوجب عليهم شيئاً لا يستطيعون فعله ، لذا فإن الشيطان قد يوهم بأنه لا يمكن للمسلم أن يتوب ، ولكن على المسلم أن لا يلتفت لما عند الشيطان وليعلم أن باب التوبة مفتوح .


قال الله تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم. وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } الزمر: 53 – 54 . وقال تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة : 222 . وقال سبحانه { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } التوبة 104 .


قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ ]: "باب التوبة دائماً مفتوح يدخل منه كل من استيقظ ضميره وأراد العودة والمآب، لا يصد عنه قاصد ولا يغلق في وجه لاجئ، أياً كان وأياً ما ارتكب من الآثام " ا.هـ


وللتوبة الصادقة شروط ، لا تصح ولا تقبل إلا بها وهي كالتالي :


أولاً : الإسلام :


فالتوبة لا تصح من كافر وتصح من المسلم فقط . لأن كفر الكافر دليل على كذبه في ادعاء توبته ، وتوبة الكافر دخوله في الإسلام أولاً .قال تعالى U { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموتُ . قال إني تُبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذاباً أليماً } النساء 18 .


ثانياً : الإخلاص لله تعالى :


فمن ترك ذنباً من الذنوب لله صحت توبته ، ومن تركه لغير الله لم يكن مخلصاً ولم تصح توبته ، فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً له وحده ليس لأحد فيه شئ .


فقد يتوب الإنسان من المعصية خوفاًً من الفضيحة ـ ونحو ذلك ـ وفي قرارة نفسه أنه لو وجد الستر لقام بالمعصية فهذه توبة باطله ، لأنه لم يخلص لله تعالى فيها .


ثالثاًَ : الإقلاع عن المعصية :


فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة ، فإن الإقلاع عن الذنب شرط أساسي للتوبة المقبولة، فالذي يرجع إلى الله وهو مقيم على الذنب لا يعد تائباً، وفي قوله تعالى { وتوبوا } إشارة إلى معنى الإقلاع عن المعصية؛ لأن النفس المتعلقة بالمعصية قلما تخلص في إقبالها على عمل الخير لذلك كان على التائب أن يجاهد نفسه فيقتلع جذور المعاصي من قلبه ، حتى تصبح نفسه قوية على الخير مقبلة عليه نافرة عن الشر متغلبة عليه بإذن الله .


رابعاً : الاعتراف بالذنب :


إن التوبة لا تكون إلا عند ذنب، وهذا يعني علم التائب ومعرفته لذنوبه، وجهل التائب بذنوبه ينافي الهدى؛ لذلك لا تصح توبته إلا بعد معرفته للذنب والاعتراف به وطلبه التخلص من ضرره وعواقبه الوخيمة. إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً .


والدليل من السنة قوله r لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك : " أما بعد ، يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه "


وقال ابن القيم : " إن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب، ولا مع الإصرار عليها، فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى، والثاني : غي ينافي قصده وإرادته، فلذلك لا تصح التوبة إلا من بعد معرفة الذنب والاعتراف به وطلب التخلص من سوء عاقبته أولاً وآخراً " ا.هـ


خامساً : الندم على ما سلف من الذنوب :


الندم ركن من أركان التوبة لا تتم إلا به ولا تتصور التوبة إلا من نادم خائف وجل مشفق على نفسه مما حصل منه وقد أشار النبي r إلى قيمة الندم فقال : " الندم توبة "


سادساً : رد المظالم إلى أهلها :

ومن شروط التوبة التي لا تتم إلا بها رد المظالم إلى أهلها، وهذه المظالم إما أن تتعلق بأمور مادية، أو بأمور غير مادية، فإن كانت المظالم مادية كاغتصاب المال فيجب على التائب أن يردها إلى أصحابها إن كانت موجودة، أو أن يتحللها منهم، وإن كانت المظالم غير مادية فيجب على التائب أن يطلب من المظلوم العفو عن ما بدر من ظلمه وأن يعمل على إرضائه .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه "


سابعاً : وقوع التوبة قبل الغرغرة :


والغرغرة هي علامة من علامات الموت تصل فيها الروح إلى الحلقوم ، فلابد أن تكون التوبة قبل الموت كم قال الله تعالى { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني توبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً } النساء 17-18 .


وقال " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "


قال المباركفوري ـ رحمه الله ـ: " أي : ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني ما لم يتيقن الموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لم يعتد بها " ا.هـ


ثامناً : أن تكون قبل طول الشمس من مغربها :


لأن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس أجمعون ، وتيقنوا بقرب قيام الساعة ، ولكن التوبة والإيمان عند ذلك لا تنفع . قال الله تعالى { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن ءامنت من قبلُ } الأنعام 158 .


قال الألوسي ـ رحمه الله ـ: " والحق أن المراد بهذا البعض الذي لا ينفع الإيمان عنده طلوعُ الشمس من مغربها" . ا.هـ

وعن أبي هريرة t عن النبي r قال : " ومن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه "


ويعلل القرطبي ـ رحمه الله ـ نقلاً عن جماعة من العلماء عدم قبول الله إيمان من لم يؤمن وتوبة من لم يتب بعد طلوع الشمس فيقول : "وإنما لا ينفع نفساً إيمانها عند طلوعها من مغربها لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن، فيصير الناس كلهم ـ لإيقانهم بدنو القيامة ـ في حال من حضره الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحال لم تقبل توبته كما لا تقبل توبة من حضره الموت" . ا.هـ



فإن تحققت شروط التوبة بصدق ، قبلت التوبة فإذا ما أذنب العبد مرة أخرى ثم تاب واجتمعت في التوبة شروطها صحت توبته، وإن تخلف شرط من ذلك لم تصح توبته، فإن عاد إلى الذنب مرة أخرى ثم تاب توبة صحيحة بشروطها صحت توبته وهكذا .



فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبّهِ عَزّ وَجَلّ قَالَ: " أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْباً. فَقَالَ: اللّهُمّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً، فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذَ بِالذّنْبِ. ثُمّ عَادَ فَأَذْنَبَ . فَقَالَ: أَيْ رَبّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْباً. فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذّنْبِ. ثُمّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي . َفقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاً. فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذّنْبِ. اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ "



وعلى العبد أن يعلم أن السبيل إلى قطع رجوعه إلى المعاصي التي تاب منها ألا يقع في استدراج الشيطان قال الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } النور 21 .


ماهي التوبة النصوحه ؟

سئل شيخ الاسلام ابن تيميه السؤال التالي :-

سئل رحمه الله عن قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا } هل هذا اسم رجل كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ وإيش معنى قوله { نصوحا } ؟


فأجاب :-


الحمد لله قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيره من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم التوبة النصوح : أن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه و " نصوح " هي صفة للتوبة وهي مشتقة من النصح والنصيحة .


وأصل ذلك هو الخلوص . يقال : فلان ينصح لفلان إذا كان يريد له الخير إرادة خالصة لا غش فيها وفلان يغشه إذا كان باطنه يريد السوء وهو يظهر إرادة الخير كالدرهم المغشوش ومنه قوله تعالى { ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله } أي أخلصوا لله ورسوله قصدهم وحبهم . ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { الدين النصيحة ثلاثا قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم } فإن أصل الدين هو حسن النية وإخلاص القصد ; ولهذا قال صلى الله عليه وسلم { ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمور ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم } أي هذه الخصال الثلاث لا يحقد عليها قلب مسلم بل يحبها ويرضاها .


فالتوبة النصوح هي الخالصة من كل غش وإذا كانت كذلك كائنة فإن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه فمن خرج من قلبه الشبهة والشهوة لم يعد إلى الذنب فهذه التوبة النصوح وهي واجبة بما أمر الله تعالى ; ولو تاب العبد ثم عاد إلى الذنب قبل الله توبته الأولى ثم إذا عاد استحق العقوبة فإن تاب تاب الله عليه أيضا . ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يصر ; بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إن الله يحب العبد المفتن التواب } وفي حديث آخر : { لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار } وفي حديث آخر : { ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم مائة مرة } ومن قال من الجهال : إن " نصوح " اسم رجل كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن يتوبوا كتوبته : فهذا رجل مفتر كذاب جاهل بالحديث والتفسير جاهل باللغة ومعاني القرآن ; فإن هذا امرؤ لم يخلقه الله تعالى ولا كان في المتقدمين أحد اسمه نصوح ولا ذكر هذه القصة أحد من أهل العلم ولو كان كما زعم الجاهل لقيل توبوا إلى الله توبة نصوح وإنما قال : { توبة نصوحا } والنصوح هو التائب . ومن قال : إن المراد بهذه الآية رجل أو امرأة اسمه نصوح وإن كان على عهد عيسى أو غيره فإنه كاذب يجب أن يتوب من هذه فإن لم يتب وجبت عقوبته بإجماع المسلمين . والله أعلم .


18 طريقه للتوبه وملازمتها


1 – الإخلاص لله تبارك وتعالى :-


فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله عليها، ويسّرها لك_ وصَرف عنك الآفات التي تعترض طريقك، وتصدّك عن التوبة، من السوء والفحشاء، قال _تعالى_ في حق يوسف _عليه السلام_: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ" (يوسف: من الآية24).

قال ابن القيم: "فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشاً، وأنعمهم بالاً، وأشرحهم صدراً، وأسرهم قلباً، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة"ا.هـ الجواب الكافي .

فليكن مقصدك صحيحاً، وتوبتك صالحة نصوحاً.


2 – امتلاء القلب من محبة الله تبارك وتعالى :-


إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور، فذهبت به كل مذهب، ومتى امتلأ القلب من محبة الله _جل وعلا_ بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة –كَمُل أنْسُه، وطاب نعيمه، وسلم من الشهوات، وهان عليه فعل الطاعات.

فاملأ قلبك من محبة الله _تبارك وتعالى_، وبها يحيا قلبك.


3 – المجاهدة لنفسك :-

فمجاهدتك إياها عظيمة النفع، كثيرة الجدوى، معينة على الإقصار عن الشر، دافعة إلى المبادرة إلى الخير، قال _تعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69).

فإذا كابدت نفسك وألزمتها الطاعة، ومنعتها عن المعصية، فلتُبشر بالخير، وسوف تُقبل عليك الخيرات، وتنهال عليك البركات، كل ما كان كريهاً عندك بالأمس صار عندك اليوم محبوباً، وكل ما كان بالأمس ثقيلاً، صار اليوم خفيفاً، واعلم أن مجاهدتك لنفسك، ليست مرة ولا مرتين، بل هي حتى الممات.

4 – قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة :-

فإذا تذكّرت قصَر الدنيا، وسرعة زوالها، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وفرصة لكسب الأعمال الصالحة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.


5 – العلم:-

إذ العلم نور يُستضاء به، بل يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، والناس في هذا مراتب، وكل بحسبه وما يناسبه، فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم وجوب التوبة، وما ورد في فضلها، وشيئاً من أحكامها، ومن العلم أن تعلم عاقبة المعاصي وقبحها، ورذالتها، ودناءتها.

6 – الاشتغال بما ينفع وتجنّب الوحدة والفراغ :-

فالفراغ عند الإنسان السبب المباشر للانحراف، فإذا اشتغلتَ بما ينفعك في دينك ودنياك، قلَّتْ بطالتك، ولم تجد فرصة للفساد والإفساد، ونفسك أيها الإنسان إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك.

7 – البعد عن المثيرات، وما يذكّر بالمعصية :-

فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصية ونوازع الشر، ويحرّك فيك الغريزة لمزاولة الحرام، قولاً وعملاً، سواء سماعاً أو مشاهدة أو قراءة، ابتعد عنه، واقطع صلتك به، كالأشخاص بعامة، والأصدقاء بخاصة، وهكذا النساء الأجانب عنك، وهكذا الأماكن التي يكثر ارتيادها وتُضعف إيمانك، كالنوادي والاستراحات والمطاعم، وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط ، والابتعاد عن الفتن، وضبط النفس فيها، ومنه إخراج كل معصية تُبتَ منها، وعدم إبقائها معك، في منزلك أو عملك.

8 – مصاحبة الأخيار :-

فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصّرك بعيوبك، وأعانك على الطاعة، ودلّك على أهل الخير.

وجليس الخير يذكرك بالله، ويحفظك في حضرتك ومغيبك، ويحافظ على سمعتك، واعلم أن مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة، فاحرص على رفقة الطيبين المستقيمين، ولا تعد عيناك عنهم، فإنهم أمناء.

9 – مجانبة الأشرار :-

فاحذر رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر أو المخدرات، بل الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛ لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو لا يتورع عن المناكر، ولا يُؤتمن على المصالح، بل يُلبس الحق بالباطل، فهو ليس عضواً أشل، بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.


10 – النظر في العواقب :-

فعندما تفكر في مقارفة سيئة، تأمّل عاقبة أمرك، واخشَ من سوء العاقبة فكما أنك تتلذذ بمقارفة المنكر ساعة، ليكن في خَلَدك أنك سوف تتجرّع مرارات الأسى، ساعات وساعات، فجريمة الزنا، فضيحة وحَدّ، والحدّ إما تغريب أو قتل، وجريمة السرقة، عقوبة وقطع، وجريمة المسكر ويلات وجلد، وجريمة الإفساد، صلب أو قطع أو قتل، هذا في الدنيا، أما الآخرة فالله تعالى بالمرصاد، ولن يخلف الميعاد.

11 – هجر العوائد :-

فينبغي لك أيها الصادق، ترك ما اعتدته من السكون إلى الدعة والراحة؛ لأنك إن أردت أن تصل إلى مطلوبك، فتحوّل عنها؛ لأنها من أعظم الحُجُب والمواقع التي تقف أمام العبد في مواصلة سيره إلى ربه، وتعظم تلك العوائد حينما تُجعل بمنزلة الشرع أو الرسوم التي لا تُخالف.

وكذلك يصنع أقوياء العزيمة، وأبطال التوبة، فكن منهم.

12 – هجر العلائق :-

فكل شيء تعلّق به قلبك دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها ومصاحبة الناس والتعلق بهم، والركون إليهم، وذلك على حساب دينك، اهجره واتركه، واستبدله بغير ذلك، وقوِّ علاقتك بربِّك، واجعله محبوبك، حتى يضعف تعلّق قلبك بغير الله _تعالى_.


13 – إصلاح الخواطر والأفكار :-

إذ هي تجول وتصول في نفس الإنسان وتنازعه، فإن هي صلحت صلح قلبك، وإن هي فسدت فسد قلبك.

واعلم أن أنفع الدواء لك أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، فالفكر فيم لا يعني باب كل شر، ومن فكّر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة لدينه.

وإياك أن تمكِّن الشيطان من بيت أفكارك وخواطرك، فإن فعلتَ فإنه يُفسدها عليك فساداً يصعب تدراكه، فافهم ذلك جيداً.


14 – استحضار فوائد ترك المعاصي :-


فكلما همّت نفسك باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكّر أنك إن أعرضتَ عنها واجتهدت في اجتنابها، ولم تقرب أسبابها، فسوف تنال قوة القلب، وراحة البدن، وطيب النفس، ونعيم القلب، وانشراح الصدر، وقلة الهم والغم والحزن، وصلاح المعاش، ومحبة الخلق، وحفظ الجاه، وصون العرض، وبقاء المروءة، والمخرج من كل شيء مما ضاق على الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليك من حيث لا تحتسب، وتيسير ما عَسُر على أرباب الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليك، وتيسير العلم، فضلاً أن تسمع الثناء الحسن من الناس، وكثرة الدعاء لك، والحلاوة التي يكتسبها وجهك، والمهابة التي تُلقى لك في قلوب الناس، وسرعة إجابة دعائك، وزوال الوحشة التي بينك وبين الله، وقرب الملائكة منك، وبُعد شياطين الإنس والجن منك، هذا في الدنيا، أما الآخرة فإذا مِتَّ تلقتك الملائكة بالبشرى من ربك بالجنة، وأنه لا خوف عليك ولا حزن، تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وكان الناس في الحر والعَرَق، كنتَ في ظل العرش، فإذا انصرفوا من بين يدي الله _تبارك وتعالى_، أخذ الله بك ذات اليمين مع أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين و"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الجمعة:4).

إنك إن استحضرت ذلك كله، فأيقن بالخلاص من الولوغ في مستنقع الرذيلة.


15 – استحضار أضرار الذنوب والمعاصي :-


فكلما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئاً من ذلك فسوف تُحرم من العلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربك، وبينك وبين الناس، وأن المعصية تلو المعصية تجلب لك تعسير الأمور، وسواد الوجه، ووهن البدن، وحرمان الطاعة، وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنها سبب رئيس لظلمة القلب، وضيقه، وحزنه، وألمه، وانحصاره، وشدة قلقه، واضطرابه، وتمزّق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعرِّيه من زينته.

استحضر أنّ المعصية تورث الذل، وتفسد العقل، وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة، وتزرع أمثالها، وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة، بل هي سبب لهوانك على الله، وتُضعف سيرك إلى الله والدار الآخرة، واعلم أن المعصية تطفئ نار الغيرة من قلبك، وتذهب بالحياء، وتضعف في قلبك تعظيم ربك، وتستدعي نسيان الله لك، وأن شؤم المعصية لا يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناس والدواب.

استحضر أنك إن كنت مصاحباً للمعصية، فالله يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك، وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلا خائفاً مرعوباً.

تذكّر ذلك جيداً قبل اقترافك للسيئة.

16 – الحياء:إ

ذ الحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، فمتى انقبضت نفسك عما تُذم عليه، وارتدعت عما تنزع إليه من القبائح، فاعلم أنك سوف تفعل الجميل تلو الجميل، وتترك القبيح تلو القبيح، وحياءٌ مثل هذا هو أصل العقل، وبذر الخير، وأعظمه أن تستحي من ربك _تبارك وتعالى_ بأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه، فإنك متى علمتَ بنظر الله إليك، وأنك بمرأى ومسمع منه، استحييت أن تتعرّض لمساخطه، قولاً وعملاً واعتقاداً.

ومن الحياء المحمود، الحياء من الناس، بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم.

ومن الحياء المحمود، الحياء بألا ترضى لنفسك بمراتب الدون.

احرص دائماً على تذكر الآثار الطيبة للحياء، وطالع أخلاق الكُمَّل، واستحضر مراقبة الله _تعالى_، عندها سوف تمتلك الحياء، فتقترب من الكمال، وتتباعد عن النقائص.

17 – تزكية النفس:

طهِّر نفسك وأصلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، وافعل المأمورات واترك المحظورات، وأنتَ إذا قمتَ بطاعةٍ ما، فإنما هي صورة من صور انتصارك على نفسك، وتحرّرك من قويدها، وهكذا كلما كسرتَ قيداً، كلما تقدمت خطوة، والخير دائماً يلد الخير، واعلم أن شرف النفس وزكائها، يقود إلى التسامي والعفة.

18 – الدعاء:

فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، بل الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يُخفِّفه إذا نَزَل.

ومن أعظم ما يُسأل، ويُدعى به سؤال الله التوبة.

ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يمن عليك بالتوبة النصوح.

ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يُجدِّد الإيمان في قلبك.
شادن 55
شادن 55
دعوه




إن العبد لا يدري متى أجله، ولا كم بقي من عمره، ومما يؤسف أن نجد من يسوّفون بالتوبة ويقولون: ليس هذا وقت التوبة، دعونا نتمتع بالحياة، وعندما نبلغ سن الكبر نتوب. إنها أهواء الشيطان، وإغراءات الدنيا الفانية، والشيطان يمني الإنسان ويعده بالخلد وهو لا يملك ذلك. فالبدار البدار... والحذر الحذر من الغفلة والتسويف وطول الأمل، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً.



فسارع أخي الحبيب الى التوبة، واحذر التسويف فإنه ذنب آخر يحتاج الى توبة، والتوبة واجبة على الفور، فتب قبل أن يحضر أجلك وينقطع أملك، فتندم ولات ساعة مندم، فإنك لا تدري متى تنقضي أيامك، وتنقطع أنفاسك، وتنصرم لياليك.



تب قبل أن تتراكم الظلمة على قلبك حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو، تب قبل أن يعاجلك المرض أو الموت فلا تجد مهلة للتوبة.



لا تغتر بستر الله وتوالي نعمه



بعض الناس يسرف على نفسه بالذنوب والمعاصي، فإذا نُصح وحذّر من عاقبتها قال: ما بالنا نرى أقواماً يبارزون الله بالمعاصي ليلاً ونهاراً، وامتلأت الأرض من خطاياهم، ومع ذلك يعيشون في رغد من العيش وسعة من الرزق. ونسي هؤلاء أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، وأن هذا استدراج وإمهال من الله حتى إذا أخذهم لم يفلتهم، يقول : { إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا قوله عز وجل: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .




وأخيراً... !!




فِر الى الله بالتوبة، فر من الهوى... فر من المعاصي... فر من الذنوب... فر من الشهوات... فر من الدنيا كلها... وأقبل

على الله تائباً راجعاً منيباً... اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء

النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ أخي الحبيب الى رحمة الله وعفوه قبل أن يفوت الأوان.




========================


تم جمع هذه المواد من عدة مواقع


معد هذا البحث البسيط
السنــ ذكــرى ــين
شادن 55
شادن 55
جزاكي الله خيراختي الفاضلة على المرور
ذبحني حلاي
ذبحني حلاي
قصص تهز القلوب

جزاك الله خير