التوبه الصحيحه

الملتقى العام

أن التوبة ضد الإصرار، وهي الرجوع من الذنب القولي والفعلي والفكري
وبعبارة أخرى: هي تنزيه القلب عن الذنب والرجوع من البعد الى القرب
وبعبارة: أخرى ترك المعاصي
والعزم على ترك المعاودة إليه واجبة بحكم العقل والنقل
إما العقل: فلأنها دافعة للضرر الذي هو العقاب الأخروي ودفع الضرر واجب بحكم العقل ألا ترى أن من علم أن في هذا الطريق أسداً يلزمه عقله أن يسلك طريقاً آخر،
وأما النقل: فقد قال الله تعالى ( ) وقال تعالى ( )
ثم التوبة
تارة تكون عن ذنب يتعلق به تعالى لا غير وهذا الذنب إن أمكن تداركه والتخلص منه فلا بد من التوبة عنه من تداركه كترك الصلاة والحج والزكاة فانها ذنوب يمكن تداركها بإتيانها وإن لم يمكن تداركه كشرب الخمر وفعل الزنا فهذا يكفي في التوبة عنه الندم عليه والعزم على عدم العود إليه،
وتارة تكون التوبة عن ذنب يتعلق به حق إنسان فان كان أخذ مال وجب رده لمالكه أو وارثه وإن لم يتمكن من ذلك وجب العزم على إرجاعه لصاحبه لو تمكن من إرجاعه له وإن كان الذنب قصاصاً وجب أن يسلم نفسه للمجني عليه أو لوارثه ليقتص منه أو يسلم الدية له، وإن كان الذنب إضلال الغير في الدين أو الفتوى وجب إرشاده وإعلامه بالخطأ.
ولا يكفي في تدارك الشهوات والتوبة عن الذنب مجرد تركها في المستقبل بل لابد من محو أثارها التي انطبعت في جوهر النفس بنور الطاعات اذ كل شهوة ومعصية صدرت من الإنسان ارتفعت منها ظلمة الى قلبه كما ترتفع من نفس الإنسان ظلمة الى وجه المرآة الصقلية فان تراكمت ظلمة الشهوات والمعاصي صارت رينا كما يصير بخار النفس في وجه المرآة عند تراكمه خبثا كما قال تعالى كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ فاذا تراكم الرين صار طبعا فيطبع على قلبه
اعاذانا الله واياكم
ولكن نقول ان الندم على الذنب توبة كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم


للامانه منقول من احدى المنتديات اعجبتني فأحببت انقلها لكم.......
0
401

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️