التوتر ما قبل الحيض <<<<<<<<<<<

تحدث تغيرات عديدة فسيولوجية قبل حدوث الحيض تكون مزعجة ومقلقة للكثير من النساء لها تأثيراتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية. وتعزى هذه التغيرات إلى الدورة الهرمونية في جسم المرأة، حيث يتكون الجسم الأصفر بعد التبويض ويصل الجسم الأصفر قمته في افراز هرمون الأنوثة الاستروجين والبروجسترون في مرحلة ما بعد الاباضة من الدورة الشهرية ثم يبدأ الافراز بالانخفاض وأثناء هذا الانخفاض الذي يسبق حدوث الحيض تشعر بعض النساء بأعراض تتصف بعدم الاتزان النفسي والعصبي مع اعراض اخرى بسبب زيادة سوائل الجسم، وهذه الظاهرة تسمى توتر ما قبل الحيض وكثيراً ما تختلط هذه الحالة مع حالة عسر الطمث في اذهان كثير من النساء وقد يطلقون عليها اسم عسر الطمث خطأ، إن الحالتين مختلفتان في الاسباب والصفات، ففي عسر الطمث تحدث الآلام بصورة حادة ومصاحبة عادة لنزول الحيض، ويمكن تمييز وتحديد الحالة بسهولة، اما في توتر ما قبل الحيض فالأعراض منتشرة غير محددة ويشمل ذلك ايضاً من حيث وقت الحالة ومدة بقائها بالنسبة إلى الحيض لا توجد هاتان الحالتان معاً عادة، كما انه ليس شرطاً حدوث ذلك فضلاً عن ذلك فإن نوع الشهية يختلف في الحالتين.
إن زيادة كمية السوائل في أنسجة الجسم هي سبب أكثر الأعراض كانتفاخ البطن وتورم الاطراف وتورم وضيق في الثديين مع زيادة وزنهما بالاضافة إلى التوتر العصبي والكآبة والأرق والصداع وتقلب المزاج ويضيع منها التركيز والاتقان بالعمل مما يؤدي إلى التغيب عن العمل والابتعاد عن الناس وعدم الدقة في أداء المهمات مما يؤثر سلباً على مقدراتها العلمية والعملية والاقتصادية والاجتماعية وتفسر الاعراض العصبية على أساس زيادة حساسية الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) عند تعرضه لاقل تنبيه وعلى الغالب يكون هذا العامل وراثياً، اما زيادة السوائل في الجسم فربما يكون لتأثير الهرمونات الأنثوية بالاضافة إلى هرمونات القشرة الكظرية المختصة بتنظيم السوائل.
على المرأة أن تعلم أن هذه الحالة ليست مرضاً، وإنما هي مجرد استجابة زائدة عن حدها لتغييرات طبيعية وأن حالات الشدة والأزمات اليومية قد تشعل فتيل تلك الاعراض وعليه يستحسن الخلود إلى الراحة والهدوء في تلك الأيام بالذات من كل دورة شهرية، كما يجب الإقلال من كمية ملح الطعام في تلك المدة لأن الملح يساعد على الاحتفاظ بالسوائل الزائدة، وقد تحتاج إلى بعض الحبوب المدرة وعلاج بقية الاعراض سهل ومتوفر، كما أن استخدام الرياضة بشكل سليم ومنتظم ربما يساعد على التخلص من هذه الأعراض وهي أكثر الارشادات تأثيراً لهذه المشكلة.
وبالاضافة للاعراض السابقة الذكر قد تحدث اضطرابات هضمية مثل حدوث الامساك وانتفاخ البطن، وقد تظهر بعض البقع الجلدية وظل تحت الجفون، ونشاط في حب الشباب وزيادة كثافة الدم ونوبات نزف من الأنف وتضخم الدوالي وكذلك تضخم في حجم الغدة الدرقية.
<<سبحان مصرف كل شئ وهو على كل شئ قدير>>............

منقول للفائدة من جريدةالرياض السعودية..:13: