التوحد

الأمومة والطفل

التوحد هو خلل معقد بالجهاز العصبي المركزي ويتميز بثلاث صفات جوهرية هي:


مشكلة في التفاعل مع المجتمع .
خلل في التواصل اللفظي وغير اللفظي .
نمط يتكرر من التصرفات مع اهتمامات ضيقة ومقيدة .
وهناك عدد من الأعراض غالبا ما تكون مصاحبة للتوحد , وأغلب الذين يعانون من التوحد لديهم مشكلة في استخدام اللغة وتكوين العلاقات , وأيضا في تفسير ما يدور في العالم الخارجي حولهم أو الاستجابة له بشكل ملائم .


والتوحد يمكن تعريفه من جانب السلوك والتصرفات كخلل في تطور الجهاز العصبي يبدأ في الطفولة المبكرة وبالرغم من أن تشخيص التوحد من الممكن ألا يتم إلا عندما يصل الطفل إلى سن ما قبل دخول المدرسة أو سن دخول المدرسة فإن أعراض وعلامات التوحد من الممكن أن تظهر عندما يكون الطفل في العمر من 12 إلى 18 شهر , كما تكون السلوكيات المميزة للتوحد تكاد تكون مؤكدة في أغلب الحالات عند سن ثلاث سنوات , ويمكن التعرف عليهم عند سن ما قبل المدرسة ( 5 سنوات ) بظهور تأخر اكتساب اللغة وهى أول ما يظهر على الأطفال الذين يتأثرون بالمرض بصورة شديدة , أما الأطفال الذين يكونون أحسن حالا فهم يعرفون بصفة عامة بالمشاكل السلوكية عندما يصلون إلى عمر 4 إلى 5 سنوات أو بالمشاكل الاجتماعية في سن متأخر عن ذلك , ويستمر التوحد طوال عمر الشخص المصاب به بالرغم من أن البعض من المصابين بالمرض لديهم القدرة على تعلم ضبط وتعديل سلوكهم إلى حد ما .
تولد مرض التوحد
ينشأ التوحد عن نمو غير طبيعي لبعض أجزاء المخ.




سبب مرض التوحد

  • معظم الحالات غير معروفة السبب ومع ذلك فإن الأبحاث تشير بقوة إلى العوامل الوراثية وكذلك فإن العوامل البيئية والمناعية والتحول الغذائي تؤثر في تطور المرض .
  • ومن ناحية العامل الوراثي فكما يبدو للعلماء لا يوجد عامل وراثي واحد هو المتسبب ولكن عدة عوامل والتي عندما تجتمع معا فإنها تزيد من مخاطر الإصابة بالتوحد , وفى الأسر التي يكون فيها طفل واحد مصاب بالتوحد يكون احتمال إصابة طفل آخر من 3 إلى 8 بالمائة , وفى التوائم الذين ينشأون من بويضة واحدة تصل نسبة الإصابة في أحدهم إذا أصيب الآخر إلى 30 بالمائة , كما تشير عدة أبحاث إلى أن نسبة الإصابة في الأطفال ذوى القرابة من الدرجة الأولى لأطفال مصابين تكون أكبر منها في الأقارب لأطفال عاديين .
  • في بعض الأطفال يكون التوحد مرتبط بحالة مرضية أخري مثل العدوى عند الولادة بفيروس الحصبة الألمانية والفيروس المضخم للخلايا وداء القطط وبعض الأمراض الوراثية مثل التصلب الحدبي وبعض الأمراض التي تصيب الجنين بعد الولادة مثل الالتهاب السحائي الميكروبي , ولا تعتبر هذه الأمراض سبب للتوحد حيث أن معظم الأطفال المصابون بهذه الأمراض لا يعانون من التوحد .
  • التعرض لبعض العوامل البيئية يتفاعل مع العوامل الجينية لدى بعض الأسر ليزيد من خطر الإصابة بالتوحد .
  • وقد وضع الباحثين والعلماء نظريات لتفسير سبب التوحد لكن هذه النظريات لم تثبت , ومنها تعرض الطفل للزئبق الموجود في بعض التطعيمات vaccines كمادة حافظة أو تعرض الطفل للصدمات النفسية وخاصة التي يسببها الأبوة والأمومة السيئة .
أعراض التوحد

يتميز التوحد بثلاث أعراض هامة وهى:


خلل بالتفاعل الاجتماعي

وأمثلة لذلك الافتقار إلى استخدام لغة الجسم والتعبيرات الغير كلامية مثل التواصل البصري وتعبيرات الوجه والإشارات , والافتقار لإدراك مشاعر الآخرين وعدم التعبير عن الانفعالات مثل السرور (الضحك) أو الحزن (الصراخ) والبقاء في عزلة وتفضيل الوحدة عن الوجود مع الآخرين وعدم الاستجابة للآخرين وصعوبة التفاعل معهم , والفشل في عمل صداقة مع الأقران وعدم الرغبة في العناق , وعدم الاستجابة للكلام الشفهي في الوقت المناسب وكأنه أصم .

خلل بالتواصل
ومثال ذلك عدم اكتساب اللغة أو الكلام أو التأخر فيه , وعند وجود الكلام واللغة تكون غير عادية في محتواها ونوعها وصعوبة التعبير عن الرغبات والاحتياجات بالكلام أو بدونه , وتكرار الكلمات المنطوقة وعدم القدرة على بدأ الحوار أو الاستمرار فيه , ونقص أو غياب الألعاب التخيلية .

تكون الأنشطة والتصرفات والاهتمامات محصورة ومقيدة
ومثال ذلك الإصرار على روتين ومقاومة التغير والتصرف بطريقة جبرية أو ذات طابع كأنه شعائر وتكرار بحركات الجسم مثل خبط اليد أو ضرب الرأس والدوران أو الهز ومثل المشي على أصابع القدم ووضع أشياء في خط , والانهماك في جزئيات الأشياء والافتتان بالحركات المتكررة مثل إطفاء النور وإضاءته او الاهتمامات المحدودة والضيقة مثل الاهتمام بالتقويم والتواريخ والأرقام والمناخ .


وهناك عدد من السمات المصاحبة والتصرفات التي يمكن رؤيتها عند بعض المصابين بالتوحد وتشمل:

الوظيفة الإدراكية :
فالتوحد يحدث على كل مستويات الذكاء ومع أن حوالي 75 بالمائة من المصابين بالتوحد يكون معامل الذكاء عندهم أقل من المعدل , فإن حوالي 25 بالمائة يتمتعون بالمعدل العادي أو فوق العادي من الذكاء في مجال معين مثل الرياضيات .

الوظيفة العصبية :
تحدث تشنجات لنحو 25 إلى 35 بالمائة من الأطفال المصابين بالتوحد , وهذه الحالات تكون مقاومة للعلاج ولا تستجيب له , وتصل التشنجات إلى ذروتها في الطفولة المبكرة ثم عند البلوغ , وتزيد خطورة التشنجات عند الأطفال المصابين بالتوحد والذين يعانون أيضا من تخلف عقلي وفى ذات الوقت ينتمون لأسر لها تاريخ لأفراد منها يعانون من التوحد , أما بالنسبة للمهارات الحركية فهي تكون نامية في بعض المجالات وناقصة النمو في مجالات أخرى .

الأعراض السلوكية :
وتشمل:

  • تصرفات عدوانية أو مؤذية للذات.
  • زيادة ملحوظة في الفعالية والنشاط أو نقص ملحوظ .
  • نوبات من الغضب .
  • قصور في مدى الانتباه .
  • استجابة غير عادية للمنبهات الحسية مثل الألم , فالذين يعانون من التوحد يظهرون حساسية زائدة أو ناقصة في استجابتهم للألم , كذلك قد يبدو عليهم الرعب كاستجابة للأصوات المرتفعة وقد لا يوجد عند البعض منهم خوف في مواضع الخطر .
  • النوم والأكل الغير طبيعيين فقد لا يأكل إلا أنواع معينة من الطعام .
  • عدم الاستجابة لوسائل التعليم العادية .
  • اللعب بطرق شاذة وغير معتادة .
  • ارتباط غير طبيعي بالأشياء .
المزاج والتأثر:

يختلف من حالة إلى أخرى وقد يشمل عدم الانتباه وعدم إدراك مشاعر الآخرين والانسحاب وعدم الاستقرار الإنفعالى , وبعض المصابين بالتوحد يبدو علي مظهرهم الخارجي القلق وأحيانا يبدو عليهم الحزن كاستجابة بعد تحققهم من مشكلاتهم , وفى بعض الأطفال الذين يظهرون تأثرا فإن انفعالاتهم وتعبيراتهم يكون من الصعب تمييزها .

متى نبحث عن المساعدة الطبية
إذا كانت تصرفات الطفل غير طبيعية ليوم أو يومين بعد أن كان يتصرف بطريقة طبيعية بالكامل فمن المحتمل أن ينشأ ذلك عن علة بسيطة أو أن يكون متعبا بتأثير نوع ما من الضغوط , ولكن إذا استمر الأمر لمدة طويلة وكانت هناك بعض الأعراض السابق ذكرها فيجب زيارة طبيب الأطفال وخاصة إذا حدث ذلك في عمر من 4 إلى 6 سنوات , ومع ذلك فإن بعض الآباء يشتبهون أن هناك شيئا خطأ ويستحق الاهتمام عند عمر 18 شهر ويعبرون عن هذا عند عمر عامين .

وأهم هذه الملاحظات:

  • أن يبدو الطفل غير شاعر بما يحيط به ومنعزلا .
  • عدم اللعب والتفاعل مع الآخرين .
  • أن يبدو غير واضح أو كتوما .
  • أن يبدو لديه مشاكل في التحدث أو فهم حديث الآخرين .
  • عدم السيطرة على نوبات الغضب .
  • الإصرار على الروتين وعدم التغيير .
  • الأفعال المتكررة.
ويجب أن يقيم أي طفل من ناحية التوحد إذا مر بالآتي:


  • إذا لم ينطق كالأطفال عند عمر سنه .
  • إذا لم يستخدم الإشارات للتعبير كالأطفال عند عمر عام .
  • إذا لم ينطق بكلمة واحدة عند عمر 16 شهر .
  • إذا لم ينطق بكلمتين عند عمر عامين .
  • عند فقدان الطفل اللغة أو المهارات الاجتماعية .
وعند ظهور أحد هذه العلامات يجب عدم الانتظار , فإن ذلك يعنى وجود إعاقة - حتى وإن لم تكن هذه الإعاقة بسبب التوحد وكانت بسبب مرض آخر - فالتشخيص المبكر والتدخل لهم أهمية كبيرة في تحسين النتائج على المدى الطويل لكل اضطرابات النمو بما فيها التوحد .

و نأتي بالذكر الدكتور محمد راشد الهاشمي طبعا غني عن التعريف في مجال الطب البديل و التداوي بالأعشاب الطبيعية في علاج مثل هذه الحالاتو الذي تم على يده شفاء العديد و العديد من الحالات الزمنة و المستعصية و التي تبث على القناتين الفضائيتيتن الحقيقة و المنبر.

0
450

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️