لنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة فإنهم - رحمهم الله - من صحابة ومن تابعين وممن بعدهم كلما أتت الفتن أو تقلبت الأمور أوصوا فيها بما هو الحق ، وهو البعد عن طرفي الغلو والجفاء ، فهم أهل وسطية في الأمور ، ليسوا مع أهل الغلو في غلوهم ، وليسوا مع أهل الجفاء في جفائهم ، وليسوا مع أهل الخوف حين يخاف الناس إلا من الله - جل وعلا - وليسوا مع أهل الأمن من مكر الله - جل وعلا - حين يأمن الناس ويكونون في دعة .
إننا ننطلق من شريعتنا .
فلا نزيد في الأمر ولا نحمله ما لا يحتمل ، ولا نذهب إلى أمور غير مقبولة من التكفير ، ومن تحميل الأمور فوق ما تحتمل ، ومن إساءة الظن بعلماء المسلمين ، وولاة أ مورهم .
والحذر الحذر من اللوبي العالمي الإعلامي الذي يعتبر مصدر المعلومات التي تنشرها القنوات الفضائية .
وعلى المسلمين أن يقفوا وقفة تأمل متسائلين :
ما الذي يراد شحنه في نفوس أهل الإسلام حتى يوصل إليه ؟ .
والحذر الحذر من وقوع بأس الأمة بينهم ، فتنشب الأمة في نفسها ، وتتحول الأمة في البلاد إلى فرق وأحزاب ، ويبغي بعضهم على بعض ، ويقتل بعضهم بعضا .
ولا بد من التوسط في الأمور الذي هو معتقد أهل السنة والجماعة .
وفي التأني والرفق تدرك الأمور ، وتنال المقاصد .
علينا أن نمضي في دعوتنا بعيدين عن أهل الغلو في غلوهم ، وعن أهل الجفاء في جفائهم .
نحن أمة وسط ، نرشد ونعلم ما ينفع الأمة ولا بضرها .
الـحجاز @alhgaz_1
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حمامه غريبه
•
الله يجزاك خير ووالله يرفع امة محمد يارب
الصفحة الأخيرة