
الليدي2007
•
جزاك الله خير

حقيقة التوكل هي : الاعتماد المطلق على الله تعالى في جميع الأمور من جلب المنافع و دفع المضار .
نماذج من توكل على الله.
قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام فقد وقف أمام عناد أبيه و قومه ، وقفة المؤمن الواثق المطمئن ، فأخذ يحاج قومه باللين والرفق و الحجة و البرهان ، فما وجد إلا رؤوساً غادرتها عقولها، وقلوباً تمكن منها الشرك أيما تمكن ، وتعلق أولئك الوثنيون بأصنامهم وأمجادهم التي تهاوت واحداً واحدا ؛ تحت مطارق إبراهيم ، لا شلت يمينه، عندها أجمع المشركون أمرهم ، و مكروا مكرهم ، وأوقدوا ناراً عظيمة ، جمعوا حطبها شهراً ، وأشعلوا فتيلها دهراً ، وحملوا الخليل على المنجنيق مقيداً، ليقذفوه من بعيد ، واجتمع الملأ ينظرون، والناس يشتمون، فلما أيقن إبراهيم من إلقاءه في النار، ما أصابه الجزع، ولا اعتراه خوف، وإنما قال كلمته العظيمة : حسبي الله و نعم الوكيل .
كلمة لا يقولها إلا المؤمنون، ولا يلهج بها إلا المتوكلون الصادقون ، فلما توكل على الله كفاه و لما صدق مع الله أنقذه ونجاه (( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ)) (الانبياء:69 ، 70) .
وأما إمام المتوكلين وقائد الغر المحجلين محمد عليه الصلاة و السلام فسيرته ملأى بأعاجيب من توكله، وعظيم يقينه بالله تعالى ، فقد خرج مهاجراً مع أبي بكر رضي الله عنه ، فدخلا الغار مختبئين وحام المشركون حول باب الغار، ووقفوا على بابه تكاد قلوبهم تميز من الغيظ على محمد وصاحبه ، فخشي الصديق رضي الله عنه على رسول الله r أن يُمس بأذى فقال : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، فقال : بكل هدوء و اطمئنان، وبلغة المتوكل على ربه، المعتمد على مولاه : (( لا تحزن إن الله معنا )) .
منقول من صيد الفوائد
نماذج من توكل على الله.
قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام فقد وقف أمام عناد أبيه و قومه ، وقفة المؤمن الواثق المطمئن ، فأخذ يحاج قومه باللين والرفق و الحجة و البرهان ، فما وجد إلا رؤوساً غادرتها عقولها، وقلوباً تمكن منها الشرك أيما تمكن ، وتعلق أولئك الوثنيون بأصنامهم وأمجادهم التي تهاوت واحداً واحدا ؛ تحت مطارق إبراهيم ، لا شلت يمينه، عندها أجمع المشركون أمرهم ، و مكروا مكرهم ، وأوقدوا ناراً عظيمة ، جمعوا حطبها شهراً ، وأشعلوا فتيلها دهراً ، وحملوا الخليل على المنجنيق مقيداً، ليقذفوه من بعيد ، واجتمع الملأ ينظرون، والناس يشتمون، فلما أيقن إبراهيم من إلقاءه في النار، ما أصابه الجزع، ولا اعتراه خوف، وإنما قال كلمته العظيمة : حسبي الله و نعم الوكيل .
كلمة لا يقولها إلا المؤمنون، ولا يلهج بها إلا المتوكلون الصادقون ، فلما توكل على الله كفاه و لما صدق مع الله أنقذه ونجاه (( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ)) (الانبياء:69 ، 70) .
وأما إمام المتوكلين وقائد الغر المحجلين محمد عليه الصلاة و السلام فسيرته ملأى بأعاجيب من توكله، وعظيم يقينه بالله تعالى ، فقد خرج مهاجراً مع أبي بكر رضي الله عنه ، فدخلا الغار مختبئين وحام المشركون حول باب الغار، ووقفوا على بابه تكاد قلوبهم تميز من الغيظ على محمد وصاحبه ، فخشي الصديق رضي الله عنه على رسول الله r أن يُمس بأذى فقال : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، فقال : بكل هدوء و اطمئنان، وبلغة المتوكل على ربه، المعتمد على مولاه : (( لا تحزن إن الله معنا )) .
منقول من صيد الفوائد


الصفحة الأخيرة