الثقة بالنفس لدى الطفل
الثقة بالنفس تعني :- قدرة الطفل على التعبير عن رأيه وعن ذاته وأفكاره وانفعالاته دون حذف أو تردد. هذا ويكتسب هذا المفهوم عن طريق التربية فإذا كانت التربية تعتمد على إبداء الرأي والمشاركة الفعلية بالمنزل وتقدير فكره وراية وعدم الاستهزاء فيه فانه باستطاعتهم أن تكون آهلا للثقة وأن ينجحوا في حياتهم , فالتربية الأسرية هي البنية الأساسية الأولى التي تكسب الطفل السلوكيات الإيجابية المطلوبة لاحتكاكه فيما بعد بالبيئة الخارجية المحيطة به لأن الثقة بالنفس تكسب في مراحل نمو الطفل المختلقة.
ومن الآمر المهمة التي تكسب الطفل الثقة بالنفس هي الحرية أي حرية التجريب وتأدية الأعمال بالطريقة التي يراها أي فيما ما يسمى في علم النفس بالتعلم عن طريق المحاولة والخطأ إلى أن يصل إلى نتيجة مرضية في أعماله وعدم الاعتماد على الغير. فيجب على الآباء الانتباه لهذه النقطة دون الخشية عليهم من أن يضر الطفل بنفسه لكي يصلوا به إلى الاعتماد عليه في توفير حاجياته بنفسه وتأدية شئونه الخاصة مع الملاحظة والدعم والنصيحة والإشراف والرقابة بعد لكي يضل معهم إلى النضج والشعور بالمسئولية.
الثقة بالنفس والقدوة الحسنة
تعتبر الثقة بالنفس مكتسبة يكتسبها الطفل عن طريق احتكاكه ببيئته الداخلية وهي الآسرة ثم محيطة الخارجي , ويكسبها الطفل أولا عن طريق الوالدين إذا اعتمدا على التربية السليمة وليس مجرد النصح لأن التربية الكلامية التي تعتمد على النصح فقط دون وجود سلوكيات مرئية يستطيع من خلالها عقل الطفل استيعاب ما يتعلمه , فلا يكون هناك داع للوعظ والألفاظ الجوفاء في ما نريد أن نعلمه لأبنائنا من سلوكيات صحيحة وأداة تنتقل بسهولة من الأباء والمدرسين إلى الأطفال والتي تنتقل من خلالهم إلى غيرهم من الأطفال سلوك طفل يستوعبه ويقلده طفل أخر. ومن المعروف أن الطفل يعتمد على تقليد سلوكياتهم من هم أكبر منه وهم واليه في معظم الأحيان ومن هم في عمرة وجنسه فيكتسب الثقة من خلال القدوة الحسنة وهذا يؤدي إلى تكامل الشخصية والشعور بالثقة والمسئولية. ويجب أن نعرف أن لدى الأباء نوعية من التربية لاكتساب أطفالهم الثقة بالنفس وهذا يعتمد على هؤلاء الأباء في الصغر ومدى معرفتهم بالتربية الصحيحة كما يعتمد على مستوى تعليم الأباء والأمهات ومنهم من ينمي الثقة عند الأطفال.
الأساليب التربوية السلبية التي تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس عند الأطفال
يجب على الأباء والأمهات أن يكون حريصين على كيفية التعامل مع أطفالهم لكي لا يقللوا الثقة بالنفس عن أطفالهم أو حتى أن لا يؤدى سلوكهم إلى عدم الثقة بالنفس عند الطفل , ومن الأساليب التربوية السلبية للطفل :
· الصراخ والزجر والضرب.
· الحرص الزائد وعدم إعطاء أطفالهم حرية التعبير أو الابتكار أو الاختيار.
· تكليف الأطفال بأعمال تفوق قدراتهم وعدم إحساس الطفل بالتقدير الكافي من الوالدين.
· اختلاف طريقة تربية الطفل بين الأبوين ( التدليل من طرف و القسوة من الطرف الأخر).
الأساليب التربوية السليمة التي تؤدي إلى بناء الثقة بالنفس عند الأطفال
التعامل مع الطفل يتم عن طريق التربية السليمة مبتدئة بالآسرة والتي يكسبها الطفل في مراحل نموه المختلفة , ومن الأساليب التربوية السليمة للطفل:
· إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن ذواته من خلال التجريب والمحاولة بعد الخطأ (المحاولة والخطأ) هي أن يتعلم الطفل السلوكية الصحيحة بعد أن أخطأ أكثر من مرة فيها ونتيجة المحاولة المستمرة يتم تصحيح السلوك الغير مرغوب به إلى السلوك المرغوب , مثلا تريد الأم أن تكسب طفلها المشاركة في الحديث مع الآسرة أو مع أصدقاء تقوم بهذا السلوك تدريجيا مثلا يقوم أفراد الآسرة بالحديث عن موضوع ما تقوم الأم تدريجيا بالحديث مع الطفل وهذا عن طريق طرح سؤال له لكي يشارك يقوم الطفل بالمحاولة في المشاركة ولكن بشكل بطئ وأن كان رأيه عن موضوع المشاركة خطأ ثم يتعود الطفل أن يشارك أكثر دون خوف من وجود أشخاص معه وحوله , فهذه المشاركة يكسبه الثقة بالنفس لكي بستطيع الاعتماد عليه في الكبر لأننا أعطيناه الحرية الكاملة في التعبير عن الرأي والمحاولة مع الكبار.
· التقدير السليم لإمكانيات الطفل وانجازاتة وأعماله.
· تشجيع الطفل بصورة مستمرة على أعماله الجيدة , وعدم عقابه بصورة شديدة عن أخطائه , لأنه التشجيع المستمر للسلوك الجيد يؤدي ألي تدعيم هذه الصفة في نفس الطفل والتدعيم يعني أنها ثبتت ولا تتغير وتزداد باستمرار مع الطفل وقد يكون التدعيم لصقه لدى الطفل له جانبين :
- تدعيم إيجابي وهوه كثرة التشجيع والدعم اللفظي والمعنوي , فإذا قام الطفل بأداء رأيه وإنجاز أعماله معتمدا على نفسه والمحاولة في تأدية الأعمال بشكل جيد وأن صاحب هذا الكثير من الأخطاء فأننا نعمل على ثبت الصفة التي نريدها في طفلنا.
- تدعيم سلبي وهوه العقاب اللفظي الخارجي والبدني وهذا يؤدي إلى الطفل بالخوف وتدعيم صفة التردد وتثبيتها في نفسه فيصبح غير قادر على التعبير والابتكار.
· إعطاء الطفل فرصه لتكوين علاقات مع من هم مثل عمره.
· إعطاء الطفل البيئة الأسرية السليمة وعدم طرح المشكلات الأسرية لعدم إدراك الطفل لأبعادها ونتائجها السلبية على سلوكهم.
· القدوة الحسنة التي يكتسبها الطفل تأتي أولا من الأبوين ثم من محيطه الخارجي.
المدرسة وتنمية الثقة بالنفس
تشكل المدرسة عنصرا هاما في تنمية ثقة الطفل بنفسه ولهذا لابد أن يراعى المدرسون في تعاملهم مع الطفل في مراحله الأولى :
· أهمية السماح للأطفال بالمشاركة الفعلية في العمل وتشجيعهم على ذلك.
· التعبير عن آرائهم والحرية في التحرك داخل المدرسة.
· المساعدة في إظهار حب الاستطلاع لدى الطفل.
· تنمية روح التعاون مع الآخرين ورسم الخطط لتحديد طموحاتهم المستقبلية.
· إتاحة الفرصة للأطفال وإعطائهم قسطا أكبر من الحرية التي تجعل الأطفال أكثر استجابية وشعورا بالثقة والمسئولية.
· تكوين العادات الصالحة فالمدرسة تمثل الاتصال الأول للطفل بالمجتمع الكبير خارج المنزل والآسرة.
· ملاحظة الأطفال أثناء تفاعلهم مع بعضهم البعض وتقدير سلوكيات الطفل وتكوين رأي للطفل ومساعدته في تنمية أو زيادة ثقته بنفسه.
الدور الهام لوسائل الأعلام
يتمثل دور وسائل الأعلام في أنه المدعم الأساسي والإيجابي الذي يؤثر في بنية الطفل الأساسية فوسائل الإعلام تدعم كلام الوالدين وتدعم كلام المدرس وتثبت صحته لدى الطفل , فإذا كانت التربية الأسرية والمدرسية تتم عن طريق النصح والمتابعة فان وسائل الإعلام تقوم من خلال برامجها توعية الطفل وإرشاده ليس بالنصيحة ولكن بالمثال والشخصيات المختلفة أمامهم والتي تعبر عنهم وعن ذاتهم.
نوعية البرامج لوسائل الإعلام التي تساهم على الثقة بالنفس عند الطفل
يجب أن تكون البرامج التي تعرض للأطفال في وسائل الإعلام قادرة على اكتساب الطفل وتعليمه السلوكيات الجيدة , ومنها :
· التخلص عن البرامج الترفيهية الخيالية التي لا تتصل بواقع الطفل ومجتمعه.
· دمج البرامج الترفيهية بوسائل أو برامج تعليمية تهدف ألي تعليم الطفل الاعتماد على نفسه واهتمامه بالشئون الأسرية والمدرسية.
· إظهار الشخصيات المثالية مثلا إظهار شخصية طفل مثالية للطفل لكي يتعلم منها التعامل مع الآسرة والمدرسة والمجتمع , يميل الطفل إلى التقليد من خلال مشاهدة البرامج فانه يقوم بتقليد سلوك الشخصيات في هذه البرامج فيجب آن نسعى إلى عمل برامج تقوم على تكوين شخصيات ذات سلوكيات جيده يستطيع الطفل أن يقلدها.
· اكتساب الطفل الثقة عن طريق ملاحظة البرامج الجيدة , فالملاحظة هي إحدى أساليب علم النفس التي يتم من خلالها التعلم ولاكتساب الشخصي للمهارات المطلوبة والأفعال المرغوبة التي تؤدي بالطفل إلى تأصيل السلوك المطلوب في نفسه.
منقول من احد المواقع
الدلوعه @aldloaah
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️