لن أطيل عليكم وسأدخل في الموضوع مباشرة ... أحيانا كثيرة يتحدث بعضنا عن غيرنا بالذم وانتقاد بعض تصرفاته ويكون هذا عادة لمن هم ذو سيادة ونفوذ وخصوصا مدراء العمل أو بعض الزملاء ولكن يندر أن تجد من يتكلم في وجه من ينتقد بل يكون حديثه وهو متأكد من أن أحدا لا يسمعه .
سأضرب مثالا بسيطا يحصل بنفس الوضع أو بأوضاع مشابهة .
ينتقد البعض مدير العمل بأنه لا يشجعهم وأنه يدقق عليهم بشكل يفت من عزيمتهم وأنه لا يعطيهم من الفرص ما تتاح لموظفي الإدارات الأخرى وكذلك أنه ينسب جهودهم لنفسه وأنه يخشى أن يظهر أحد من موظفيه فينافسه على منصبة ... الخ .
وتكثر هذه الانتقادات علدة بين الموظفين ولكن ما أن يقوم أحدهم بقول هذا الأمر صراحة في وجه مديرهم وبوجود جميع منتقديه إلا وتجد الجميع سكت ووجم كأن على رؤوسهم الطير وبقي المتحدث وحيدا يجابه هذا المسؤول ولربما قام بعضهم بلومه علانية وإبداء الوقوف مع هذا المدير الظالم ليخرج هذا الشجاع من هذه المواجهة خاسرا والجميع ضده

أذكر مثالا يردده الكثير من العقلاء " لا تكن أنت أول من يعلق الجرس "
تنطبق هذه القصة علينا في جميع علاقاتنا الأسرية والاجتماعية وعلاقات العمل .
فأين الشجاعة التي يتحدثون عنها ؟ ولماذا أصبنا بالجبن والخور ؟ أم أننا لسنا شجعانا في الماضي لنتغير في الحاضر !
------------------
إن طال الليل فلابد من طلوع الفجر وإن طال العمر فلابد من دخول القبر