الجريمة الحمراء (جريمة المسجدين)

في أفضل أيام الأسبوع(الجمعة)،كانوا مجتمعين لذكر
الله وللصلاة،قلوبهم وجلة،وقد غشتهم الرحمة من كل
حدب وصوب،هادئين مطمئين،إلى أن انقلبت الأحوال
ومن دون سابق أي إنظار،هجموا عليهم أولئك الضباع
الخبثاء،وقتلوهم بلا أدنى رحمة أو شفقة،فمتلأ المسجد
بدماء أولئك المساكين.
هذا المشهد المحزن عندما نتحدث عنه أو نصفه،فإنا
لا نستطيع إعطاؤه كامل حقه،فهو عبارة عن مأساة و
منظر هو حقا مبكي ،حتى السباع تبكي عندما تراه
فكل مايمكن قوله عن أولئك الضباع هو أنهم بلا
إنسانية ولا رحمة،وجاؤوا متعمدين ليريقوا الدماء
داخل المسجدين،وبدؤوها في قتل ذلك الذي استقبلهم
بعبارة "Hillo my brother".
بمعنى "مرحبا أخي".
لتراهم كيف بدأوا في قتل الأبرياء الواحد تلو الآخر،ولم
يكتفوا بذلك،بل كانوا يفرغون الرصاص في الجثث
حتى بعد أن فارقتها الروح،وبكل فخر يصورون كل هذا
ليرسلوا للعالم رسالة مفادها نحن لا نخاف ولا يهمنا
شيء،وحتى بعد إلقاء القبض على المجرمين صرح
قائدهم بأنه ليس بنادم،لهذا مثل هؤلاء
يستحقون أقسى وأشد العقوبات على جرمهم وقتلهم
للأبرياء بدم بارد.