اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
شهرا كلنا شوقا اليه فيحتاج منا لاستقبال خاص
لذا فكرت ان اطرح سلسلة استعدادي لشهر الخير والرحمة والغفران حتى الجميع يستفيد ان اعجبتكم كملت السلسلة وان لم تعجبكم ولم اجد تفاعل ستقف السلسة
السلسلة مكونة من ثلاثة اجزاء وجزء اخير ما اقدر انزلة
الجزء الاول وهو الاهم روحي وديني
الجزء الثاني. تنظيم وتوتيب
الجزء الثالث وصفات
نبدا على بركة الله
1) الصلاة
الصلاة عمود الدين فيجب علينا ان نجاهد نفسنا حتى نصل للخشوع
المغامسي اختصرها في كلمتين
كلما هجرت المعاصي زاد الخشوع
ركز في العبارة جيدا واترك التفصيل لك
وانصحك ان تشاهدي برنامج كيف تتلذذ بصلاتك للشيخ مشاري الخراز كل يوم شاهدي حلقة او حلقتين امامك شهر ونصف شاهدي وطبقي وادعي ربك وبأذن الله ستصلي للخشوع وتكون صلاتك بشهر رمضان لها طعم اخر الا وهو طعم الخشوع
كلام اعجبني من برنامج كيف تتلذذ بصلاتك
سر الخشوع ان توجة اي كلمة تقولها في صلاتك الى ربك كلم ربك مباشرة بين كل اية واية قف قليلا كانك تسمع رد ربك في السجود قل ما تشاء من طلبات ورغبات بين كل ركن وركن قل الله اكبر انت اكبر يا ربي من كل شي انت اكبر ومن الدنيا وما فيها اطلب المغفرة بين السجدتين قدم لة التحية في اخر صلاتك سر الخشوع ان توجة الكلام لربك وليس سرد للكلام
باقي الكلام تجدونة في حلقات البرنامج
2) التوبة
التوبة عبادة وهي من اجمل العبادات
فالتوبة تتجدد في رمضان حتى يتعرض المؤمن لنفحات الله ورحماته , قال تعالى : \" فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)
3)
التحلل من جميع المظالم :
على المسلم وهو يستقبل شهر رمضان أن يستقبله ويستعد له بالتحلل من جميع الظالم سواء كانت في حق الله أم في حق العباد , فالمظالم التي في حق الله تحتاج إلى أن يرد تلك المظالم إلى أصحابها وأن يطلب منهم المسامحة والصفح , فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:مَنْ كَانََتْ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ مِنْ أَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مَالِهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ الْيَوْمَ ، قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ حِينَ لاَ يَكُونُ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، وَإِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَجُعَلَتْ عَلَيْهِ.
- وفي رواية : رَحِمَ اللهُ عَبْدًا كَانَتْ لأَخِيهِ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ فِي عِرْضٍ أَوْ مَالٍ ، فَجَاءَهُ فَاسْتَحَلَّهُ قَبْلَ أَنْ يُؤْخَذَ وَلَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ، فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ حَمَّلُوا عَلَيْهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ. أخرجه أحمد 2/435(9613) .
4- الحرص على مجاهدة النفس في العبادة:
وكذا في استقبال رمضان يستعد المسلم لمجاهدة نفسه من الشيطان والهوى والشهوات والشبهات , ويقبل بجد واجتهاد وإخلاص وإتقان على الصوم والصلاة وقيام الليل والصدقة ,وليعلم أن عزه وشرفه في تلك المجاهدة, فعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : \" أتاني جبريل ، فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت ، فإنك مفارقه و اعمل ما شئت فإنك مجزي به ، و اعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس \" .أخرجه الطبراني في \" الأوسط \" ( 1 / 61 / 2 ) الألباني في \"السلسلة الصحيحة\" 2 / 505.
5)
جهادي نفسك من الان على ذكر الله في كل وقت QUOT]
الذكر
بسم الله والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد :
كل المسلمين يذكرون الله تعالى , ولكن , هل كل من ذكر الله تعالى أحس بحلاوة الذكر الفعلية , إنه يوجد سر يعطيك لذة أثناء هذه العبادة , هو شي سهل إنه ببساطه : أن تخاطب الله بهذا الذكر , فإذا قلت الحمد لله فأنت الآن تكلم الله تعالى , فتقول له : إن الحمد لك يا ربي , وانك الآن لا تحمد أحدا سواه , الحمد لله , الحمد لله , الحمد لله حتى ترضى ,
التكبير , الله أكبر , أنت يا ربي أكبر من كل شي سبحانك , لهذا فانا أقول لك الله أكبر لأنني فعلا أعتقد أنك في قلبي أكبر من كل شي تستشعر أنه أكبر من المعصية التي يدعوني الشيطان إليها أنت يا رب أكبر من الشهوات المحرمة التي ينشغل بها الناس عنك هل تظن أنك إذا قلت الأذكار وأنت تستشعر انك توجهها لله تعالى وأنك الآن تكلمه وهو يسمعك , هل تظن أنها ستكون مشابهه للأذكار التي نقولها في كل مره مستحيل , وان كانت الألفاظ واحده لم تتغير , هنا قلنا الله اكبر الله اكبر , إلا أن القلب تغير ، هذا قلبه , والأخر يستشعر أنه يوجه هذه الكلمات لله تعالى انه يخاطب الله الآن وربنا يسمعه فقلب هذا العبد فرح بذلك أشد الفرح لأنه يوجه الكلام لله , بهذا فهو يحس بالفرح أكثر ,
دعني اضرب لك مثالا , لو فرضنا أن أحد الأبناء اخذ يحاول أن يحفظ بيتين من قصيده عن محبة الأم لكي يقولها لأمه عندما يكلمها وهو مسافر , فاخذ يرددها يرددها لكي يحفظها , بالله عليكم هل سيكون شعوره وهو يرددها لكي يحفظها مثل شعوره عندما يكلم آمه ويقول نفس البيتين , لا والله , لا يمكن أنه سيشعر بفرح ومحبه أكثر فقط لأنه الآن يوجه الكلام لأمه ,
طيب ولله المثل الأعلى ,من فضلك عندما تثني على الله تعالى وتذكره وتشكره , وجه الكلام إليه , وبالمناسبة هو الآن يستمع إليك وينظر ماذا ستقول وبماذا ستشعر ، فإذا كنت حاضر القلب وتوجه الكلام إليه سبحانه ، فإنه سيحبك أكثر مما لو كنت فقط تردد الكلمات وأنت سرحان ، لماذا ؟ لأن الذكر له ثلاث مراتب ذكرها أهل العلم ، أدنى مرتبه أن تذكره بلسانك وقلبك سرحان يفكر في شي آخر ، هذا لا يزال خير إلا انه ليس الكمال ، الأقرب للكمال هو المرتبة الوسطى هو أن تذكره بقلبك فقط دون تحريك اللسان ، كمن يتأمل يتفكر في عظمة الله ونعمه وهو ساكت ، أما أكمل مراتب الذكر ، أعلاها : أن يذكر الله بالقلب واللسان وهذا ما كنا نتكلم عنه ، المطلوب هو أن تقول : مثلا ، لا حول ولا قوة إلا بالله وأنت فعلا توجه الكلام إلى الله وتقول له نفس العبارة دون تغير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ،ولكن قلبك يستشعر انك تعترف أنك تبرأت بحولك وقوتك ومن حول الناس وقوتهم ومن جميع المخلوقات التي أعطاها الله القوة ومن كل شيء ، إلا منك أنت يا من أوجه كلامي إلى جلالته وعظمته أنت الوحيد الذي تملك الحول والقوه ، ثم تقولها مرة أخرى وتستشعر أنك تطلب شيئاً من هذه القوه فإذا هو سبحانه يعطيك كنوزاً من هذه القوة في الدنيا والآخرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
(( ألا أدلك على كلمةٍ من كنوزِ الجنةِ - أو قال - على كنزٍ من كنوزِ الجنةِ ؟ فقلتُ : بلى . فقال : لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2704
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فإذا كان قد أعطاك الآخرة وهي أغلى وأحب إليه فكيف لا يعطيك الدنيا التي هي أهون عليه .
* * *
ما هو شعورك عندما تقول الحمد لله ، بماذا تشعر تستشعر وكأنك تذكر من أنقذك من الهلاك مع أنك أخطأت في حقه وبعد أن أنقذك أعطاك ، تخيل مثلا : لو أنك كنت تخطأ في حق جارك في كل يوم أو كل يومين يعني لو كنت تركن سيارتك في مكانه أو في بيته ، ثم في يوم من الأيام تعرضت أنت للخطف و السرقة ،فقام جارك وأنقذك من الخطف وفوق هذا أعطاك مثل قيمة المال الذي سرقوه منك وزيادة ثم بعدها صادف أن قابلته كيف ستقول له شكراً، هل ستقولها له هكذا : شكراً شكراً، أم أنك ستخرجها من كل قلبك وستحاول أن تظهر له الامتنان وتريده أن يشعر بأنك فعلا تشكره من قلبك ليس شكرا معتاداً كما تشكر أي إنسان ، ألا يحدث هذا ؟سبحان الله ولله المثل الأعلى ربنا سبحانه وتعالى في كل يوم بل في كل لحظه ينقذنا من موت محقق فيأمر هو سبحانه كل عضو من أعضاءنا أن يستمر بالعمل ولا يتوقف ، طيب لو توقف القلب أو مثلا لو سمح الله بدخول فيروس خطير إلى جسدك إنه لم يفعل سبحانه أو حتى حادث سيارة ماذا سيحدث أنه لم يفعل ذلك سبحانه فهو في كل يوم ينقذنا ونحن تقريباً في كل يوم نذنب وهو سبحانه يكافئ هذا الذنب بمزيد من النعم والكرم ولم يمنعه ذنبنا من إكرامنا وإطعامنا أخي الكريم ، أختي الكريمة إذا خطر الحمد ببالك فدعه يخرج من كل قلبك مع كامل الحب والحياة ، فان الله تعالى يحب ذلك منك ما الذي يدريك لعله بهذا الحمد أن يغفر لك كل ما سبق وهو يفعل ذلك كثيراً سبحانه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( مَنْ أكلَ طعامًا ثُم قال : الحمدُ للهِ الّذي أطعمَنِي هذا الطعامَ ، ورزَقَنِيهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ ، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ ، ومَنْ لبِسَ ثوبًا فقال : الحمدُ للهِ الّذي كسَانِي هذا ، ورزَقَنِيِهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ ومَا تأخَرَّ الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6086
خلاصة حكم المحدث: حسن
والآن بعد أن وجهت الخطاب إليه فأحسست بحلاوة الذكر فيمكنك أن تفعل شيئاً آخر بعد ذلك يزيد جمال الذكر في قلبك ويجعله أكثر راحة ما هو ؟ إنها المشاعر التي يمكن أن تستشعرها أثناء الذكر مثل شعور المحبة يعني أن تستشعر المحبة أثناء الذكر وهذا بُعد آخر في العبادة يعني البُعد الأول أن يكون قلبك حاضرا يعني أن لا تكون سرحاناً ، ثم يجد بعد ذلك بعد أعمق منها وهو ألا تكون سرحانا أنت تعرف معاني الأذكار التي تقولها ، فلا تقول كلام لا تعرف معناه مثلا أن نعرف معنى سبحان الله ، ما هو التسبيح ،أن نعرف معنى التحميد، ما الفرق بينه وبين الشكر ، إذا قلت أعوذ برب الفلق ، يجب أن نعرف ما هو الفلق ، ما معنى الصمد ، ما معنى ((وما كنا له مقرنين ))، وهكذا ...
ثم البُعد الثالث هو أعمق من الذي قبله أن تستشعر أنك توجه هذا الذكر إلى الله تعالى كما ذكرنا في بداية الحلقة أما أعمق هذه الأبعاد أن تستشعر مشاعر معينه أثناء الذكر وهذا الذي يجعل الذكر مختلفا عن أي شيءٍ آخر تفعله في حياتك لأنك لو كنت تذكر الله وقلبك حاضر وأنت تعرف ماذا تقول وتوجه الكلام إلى الله هذا جيد ولكنه في النهاية لا يختلف عما لو أردت أن تشتري شيئاً من البائع فإنك وقتها ستكون حاضر القلب وأيضا تعرف معاني ألفاظك وستوجه الكلام إليه فما الفرق الفرق هو في هذا البعد الرابع الذي سنتكلم عنه وهو أن توجد مشاعر معينه أثناء الذكر مثل شعور الحب فأنت عندما تكلم البائع تكون حاضر القلب ولكنك لا تستشعر الحب فالذكر تستشعر أن الذي تذكره أنت الآن أنت تحبه ولولا أنك تحبه ما ذكرته قال أهل العلم "ذكرك لله على قدر حبك له" ، فإذا استشعرت ذالك زاد أجرك في الذكر وأيضا ستزيد لذة الذكر في قلبكقال مالك بن دينار
" ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله تعالى '
وأيضا يمكنك أن تستشعر شعوراً آخر هو الحياء فإنك تستحي منه انه هو الآن يذكرك في السماء كما تذكره أنت في الأرض قال تعالى
((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ )) ﴿البقرة / 152﴾بل إن نفس الأذكار التي قلتها ترتفع إلى السماء ، ترتفع الأذكار إلى أن تصل إلى عرش الرحمن
((مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَـٰئِكَ هُوَ يَبُورُ )) ﴿غافر /10﴾
ثم ماذا !
ثم تبدأ الأذكار بالتذكير بك عند ذي العرش سبحانه كما كنت تذكرها فإنها ستُذكر بك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم
( عن النعمانِ بنِ بَشِيرٍ مرفوعًا في التسبيحةِ والتحميدةِ والتهليلةِ يَتَعَاطَفْنَ حولَ العرشِ ، لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النحلِ ، يُذْكَرْنَ بصاحِبِهِنَّ ، أَلَا يُحِبُّ أحدُكم أن لا يَزَالَ له عند الرحمنِ ما يُذْكَرُ به ؟ الراوي: النعمان بن بشير المحدث: الألباني - المصدر: مختصر العلو - الصفحة أو الرقم: 32
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أفلا يحب أحدكم أن يكون له ما يذكر به ,
فإذا ذكرت بك تسبيحاتك في السماء ذكرك الله تعالى وهو مستوٍ على عرشه من أنا حتى يذكرني فوق سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى رب العزة سبحانه وأمام من أمام ملائكة ، حياء ، قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال
( يقول اللهُ تعالَى : أنا عندَ ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكَرَنِي ، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي ، وإن ذكَرَنِي في ملأٍ ذكرتُه في ملأٍ خيرٌ منهم ، وإن تقرَّبَ إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، وإن تقرَّبَ إليَّ ذراعًا تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإن أتاني يمشي أتيتُه هرْولةً الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة حكم المحدث:
إذا تدبرت ذلك ستشعر بالحياء بسرعة فيزيد أجرك وثوابك وهكذا بل إن سمعتك الطيبة عندما تذكر الله تعالى لن تتوقف عند حدود السماء فحتى الأراضي الشاسعة والجبال التي في الأرض سيكون لك منها نصيب قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
((إن الجبل لينادي الجبل باسمه ويسأله أمر بك اليوم أحد يذكر الله عز وجل فإذا قال نعم استبشر ))
أي أن هذا الجبل يتوقع أن يصل إليه هذا الذي يذكر الله تعالى فيفرح الجبل الثاني بمرور رجل عليه كما فرح الجبل الأولاستشعار هذه الأمور عند الذكر يغير طعم الذكر في قلبك إخواني أخواتي نريد مشاعر أثناء الذكر لا نريد أن يكون ذكراً جامداً لا عبادات قلبيه معه ولا شيء ادخل مثلاً شعور رجاء ، الرجاء بأنك الآن لديك أمل كبيرٌ وغلبة الظن بان الله تعالى سيثيبك مقابل هذا الذكر ثوابا عظيما من عنده ، ذكر ابن أبي الدنيا الحكيم محمد أنه قال
(( بلغني أن غرف الجنة تبنى بالذكر فإذا امسك العبد عن الذكر أمسكت الملائكة عن البناء فيقال لهم لماذا أمسكتم فيقولون حتى تأتينا نفقه ))
أي حتى يأتينا ذكر من العبد فأنت ترجو وأنت تذكر الله أن الملائكة الآن تبني قصورك هذا الرجاء الذي تشعر به الآن هو عباده زائدة عن مجرد الذكر وهذا الرجاء ليس رجاء أوهام بل والله إن لنحسن الظن به سبحانه انه سيعطينا كل خير عندما نذكره وسينجينا من كل سوء أيضا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
( ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مليكِكُم ، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم ؟ قالوا : بلَى . قالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ : ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3377
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولا يزال العبد يذكر الله ويستشعر كل هذه المشاعر إلى أن يزيل الوحشة التي بين العبد وبين ربه سبحانه لأن الغافل كما قال أهل العلم بينه وبين الله وحشة لا تزول إلا بالذكرقال ابن القيم رحمة الله عليه إن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشابهها شيء فلو لم يكن للعبد من ثوابه ومكافأته إلا اللذة الحاصلة للذاكر في قلبه لكفاهولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة أي حدائق الجنة أسأل الله أن يجعل لنا ولكم من هذه الحدائق أعظم الحظ والنصيب اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
للموضوع بقية نكملة في وقت لاحق ان شاء الله

وسن اخت شهد @osn_akht_shhd
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
أستغفر الله ربي وأتوب إليه