تخطئ بعض النساء عندما يقتصرن في فهم ان نظر اليها اسرته على الزينة والتجمل للزوج وهن في ذلك انما يهملن الكثير من الفائدة التي تشر اليها هذه العبارة من الحديث الشريف فسرور الزوج ليس فقط بان يقع نظره على زوجة جميلة وقد يكون هناك من الازواج من لا يهتمون بذلك كثيرا و لاسيما حين يتقدم العمر بين الزوجين وينتقل الو
بينهمة من العوامل الحسية الى عوام العشرة وحسن المعاملة وتاريخ الذكريات التي مرت بالزوجين في حياتهما معا
وان السرور الذي يحصل بالنظر لا يتوقف عند الزينة والتجمل لدى المراة وانما تكون هناك مؤثرات اخرى مهمة وقد تكون اوقع من التزين وذلك مثل تعبيرات الوجه وما تنم عنه من معان فقد تكون المرأة مكثرة من زينتها ولكنها لاتجيد وضع ما هو اهم من الزينة على وجهها وهو الابتسامة ولذلك ذكر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان تبسم المسلم في وجه اخيه صدقة فان ذلك يجري على الزوج ايضا
وان من تهمل الابتسامة في حياتها الزوجية لتخسر بذلك الكثير من رونق الحياة الزوجية وبهائها وتجلب الكدر وسوء الظن لبيتها وتخرج تماما من نطاق وان نظر اليها سرته ولربما اصبحت وان نظر اليها كدرته واغضبته
والزوج يحب من زوجته ان تبدو دائما مهتمة به وبمشاعره وان تتوافق معه في ايقاعه النفسي فلا تبدو بمتهجة بينما هو مهموم ولاتبد غير مكترثة بينما هو مشدود الفكر ومشحون وان الزوج لترخص زوجه في نظره كلما تمادت في الابتعاد عن نطاق اهتماماته وخاصة لو كانت هذه الاهتمامات معنوية او ادبية وعلى ذلك فازوجة المسلمة تسعى دائما لتضييف الفجوة بينها وبين زوجها حينما تدرك الاختلاف بينهما حتى لايشعر الزوج بالعزلة داخل بيته ولذلك اثر على توازن الاولاد مستقبلا
ومن النساء من تبدو جميلة حتى ازا تكلمت سقط الكثر من رونقها وبدت اقل بكثر مما كان الناظر اليها يطن قبيل حديثها فهن لن تسر زوجها حين ينظر اليها مهما بالغت في زينتها ولا سميا ازا كان يدرك الفارق الثقافي بشكل ملحوظ والثقافة جزء من شخصية الانسان وانفعالاته في لاحياة ولا تقتصر على اشهادة فقط
ولا يجب على الزوجة ان تتخصص في مجاال زوجها ولكن ان تعلم بعض المبادئ التي تمكنها من الزهور بمظر لائق اما م زوجها وفي الاحتكاكات الاجتماعية، التي قد تتعرض لها مثل حضور بعض المناسبات السارة او غير السارة
فلن يكون سارا للزوج ان ينظر الى زوجته وهي تبد و اقل نم الاخريات بشكل ملحوظ وقد يؤجي الى جرح مشاعرهما معا اذا تعرضت لموقف يكشف ضالة ثقافتها ومحدودية معرفتها اما م الناس والزوجة مطلوب منها ان تتكيف مع المستوى الذي اختارته لنفسها حين اختارت زوجا يتمتع بمستوى ثقافي معين ولا يجب ان ينصب اهتمامها على اختيار الزوج ذي المنصب العلمي المرموق دون ان تحسب حسابا على مقررات هاذا الاختيار ومتطلباته
وتأتي نظرة الرضا في عين الزوجة المسلمة في مرتبة متقدمة جدا في ترتيب عناصر السرور التي تحدد في مجملها مستوى رضا الزوج حين تقع عينه على زوجة فيسر او لا يسر فالزوج لايتوقع له ان يكون مسرور حين تقع عينه على علامة عدم الرضا لدى زوجته او استصغار مايقدمه اليها وهو بالطبع لن يكون مسرورا اذا كانت الزوجة تسمعه مالا يرضى من القول حتى وان كانت جميلة الجميلات فالشكل فقط ليس هو المقصود هنا بدواعي السرور المتوقفة على النظر
ومن النسار من يتوقف الجمال عندهن على جمال الزينة فحسب ويهملن في جمال البيت والاولاد مما يسوء الزوج كثرا ويقع في نفسه موقعا غير الذي كانت الزوجة تتمناه فلن يسر الزوج ان تقع عينه على زوجة جميلة متزينة بكل ماتستيطع في حين لا يحظى البيت بنفس الاهتمام والاولاد يفتقرون الى الكثر من مظاهر النظافة والنهدام هذا فضلا عن خصائص الزوج نفسه فهو بالتاكيد لن يفلح تزين الزوج لزوجها في صرفه عن الكدر الذي يقع في صدره من جراء اهمالها لخصائصه من ملابس ومقتنيات لا تحظى بالاهتمام الكافي لديها.
اذن فالسرور مكون نهائي لكل مايرضى الزوج وليس فقط لأن يفتح باب بيته فتقع عيناه على زوج مزدانة والشرور هو علامة الرضا التام ونجاح الزوجة في تسجيل نفسها بين الازواج الصالحات هل السور الذي يحدث هو شرط لصلاج الزوج من عدم صلاحها اجل فهو احد المكونات الاربع التي وردت في الحديث الشريف وبدون ذلك لاتستطيع الزوجة ان تصف نفسهابالصلاح وان صلت وان صامت
يتبع
