السلام عليكم بنات
كما وعدتكم ، هذا الجزء الثاني من تفسير سورة الكهف ، الجزء الأول تقلونه في الصفحات السابقة كان ودي أنسخ الرابط هنا بس ما أعرف ،،، لكن أستمتعوا بقراءة تفسير سورة الكهف يوم الجمعة وليس فقط قراءة السورة
"وأتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا *واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا* "
يقول تعالى آمراً رسوله عليه الصلاة والسلام بتلاوة كتابه العزيزوإبلاغه إلى الناس: "لا مبدل لكلماته "أي لا مغير لها ولا محرف ولا مؤول
وقوله " ولن تجد من دونه ملتحدا" قال ابن جرير أي إن أنت يا محمد لم تتل ما أوحي إليك من كتب ربكفإنه لا ملجأ لك من الله، كما قال تعالى " ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"
وقوله " و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" أي أجلس مع الذين يذكرون الله ويهللونه ويحمدونه ويسبحونه ويسألونه بكرة وعشية عن عباد الله سواء كانوا فقراء أوأغنياء أو أقوياء أو ضعفاء ، يقال : إنها نزلت في أشراف قريش حين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلس معهم وحده ولا يجالسهم بضعفاء أصحابه كبلال وعماروصهيب وابن مسعود وخباب وليفرد أولئك بمجلس على حده فنهاه الله عن ذلك فقال " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي "الأية (الأنعام : 52) وأمره أن يصبر نفسه في الجلوس مع هؤلاء ، فقال " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه "
قال مسلم في صحيحه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبه، حدثنا محمد بن عبدالله الأسدي، عن إسرائيل عن المقدام بن شريح عن ابيه عن سعد بن أبي وقاص، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم:اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا! قال وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت أسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه،فأنزل الله عز وجل " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشييريدون وجهه "
وقال الطبراني: حدثنا إسماعيل بن الحسن، حدثنا أحمد بن صالح،حدثنا وهب عن أسامة بن زيد، عن أبي حازم، عن عبد الرحمن بن سهل بن حُنيف قال: نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بعض أبياته " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه" فخرج يلتمسهم، فوجد قوماً يذكرون الله منهم ثائر الرأس، وجافي الجلد وذو الثوب الواحد، فلما رآهم جلس معهموقال .
وقوله " ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا " قال إبن عباس: ولا تجاوزهم إلى غيرهم يعني: تطلب بدلهم أصحاب الشرف والثروة.
وقوله " ولا تطع من أغفلنا قلبه عنذكرنا " أي شغل عن الدين وعبادة ربه بالدنيا "واتبع هواه * وكان أمره فرطا "أي أعماله وأفعاله سفه وتفريط وضياع، ولا تكن مطيعاً له ولامحباً لطريقته ولا تغبطه بما هو فيه.
"وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بها سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا "
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: وقل يامحمد للناس: هذا الذي جئتكم به من ربكم هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " هذا من باب التهديد والوعيد الشديد، ولهذا قال " إناأعتدنا" أي أرصدنا " للظالمين" وهم الكافرون بالله ورسوله وكتابه "ناراً أحاط بهم سرادقها " أي سورها
قال ابن جريج: قال إبن عباس " أحاطبهم سرادقها " قال حائط من نار
وقوله " وإن يستغيثوا يغاثوا بماءكالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا " قال ابن عباس "المهل" ماءغليظ مثل دردي الزيت
وقال مجاهد هو كالدم والقيح، وقال عكرمه: هو الشيء الذي أنتهى حره وقال آخرون هو كل شيء أذيب
وقال الضحاك: ماء جهنم أسود وهي سوداء وأهلها سود، وهذه الأقوال شيء منها ينفي الآخر، فإن المهل يجمع هذه الأوصاف الرذيلة كلها، فهو اسود منتن غليظ حار ولهذا قال " يشوي الوجوه" أيمن حره إذا أراد الكافر أن يشربه وقربه من وجهه شواه حتى يسقط جلد وجهه فيه.
وقال عبد الله بن المبارك وبقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن عبدالله بن بسر عن أبي امامه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " ويسقى من ماء صديد * يتجرعه " قال: يقرب إليه فيتكرهه فإذا قرب منه شوى وجهه وقعت قمة فروة راسه فإذا شربه قطع امعاءه، يقول تعالى " إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب " وكما في الآية الأخرى "وسقوا من ماء حميماً قطع أمعائهم " (محمد :15) وقوله تعالى " تسقى من عين آنية " أي حاره.
قال سعيد بن جبير إذا جاع أهل النار استغاثوا بشجرة الزقوم، فأكلوا منها فاختلست جلود وجوههم، فلوا أن ماراً بهم يعرفهم لعرف جلود وجوههم فيها، ثم يصب عليهم العطش فيستغيثون بماء كالمهل وهو الذي قد أنتهى حره فإذا آدنوه من أفواههم أشتوى من حره لحوم وجوههم التي قد سقطت عنها الجلود.
ولهــذا قال تعالى بعد وصفه هذا الشراب بهذه الصفات الذميمة القبيحة " بئس الشراب " أي بئس هذا الشراب، وقوله تعالى " ساءت مرتفقا" أي ساءت النارمنزلاً ومجتمعاً وموضعاً للإرتفاق.
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا* أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا "
لما ذكر الله حال الأشقياء ثنى بذكر السعداء الذين آمنوا بالله وصدقو االمرسلين فيما جاؤوا به وعملوا بما أمروهم به من الأعمال الصالحة فلهم " جنات عدن " والعدن: الإقامة.
" تجري من تحتهم الأنهار " أي منتحت غرفهم ومنازلهم، "يحلون" أي من الحلية،" فيها من أساور من ذهب " وقوله " ويلبسون ثياباً خضرا من سندس وإستبرق" فالسندس: لباس رقاع رقاق كالقمصان وماجرى مجراها، وأما الإستبرق فغليظ الديباج وفيه بريق
وقوله " متكئين فيها على الأرائك" الإتكاء: قيل الإضطجاع وقيل التربع في الجلوس وهو اشبه بالمرادهاهنا ومنه في الحديث الصحيح
والأرائك: جمع اريكه وهي السرير تحت الحجلة،
وقوله " نعم الثواب وحسنت مرتفقا" أي نعمت الجنة ثواباً على أعمالهم "وحسنت مرتفقا " أي حسنت منزلاً ومقيلاً ومقاماً، كما قال تعالى في أهل النار " بئس الشراب وساءت مرتفقا "
" واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهم زرعا * كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً وفجرنا خلالهما نهرا * وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً و أعز نفرا * ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن ان تبيد هذه ابدا * وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا* "
يقول تعالى بعد ذكر المشركين المستكبرين عن مجالسة الضعفاء والمساكين من المسلمين وافتخروا عليهم بأموالهم وأحسابهم، فضرب لهم مثلاً برجلين، جعل الله " لأحدهما جنتين " أي بستانين من أعناب ومحفوفتين بالنخل المحدقة في جنباتهما وفي خلالهما الزروع وكل من الأشجار والزروع مثمر مقبل في غاية الجود، ولهذا قال " كلتا الجنتين آتت أكلها" أي أخرجت ثمرها " ولم تظلم منه شيئاً " أي لم ينقص منه شيئاً "وفجرنا خلالهما نهرا " أي والأنهار تخترق فيهما ههنا وههنا.
فقال (أي صاحب هاتين الجنتين) "لصاحبه وهو يحاوره " أي يجادله ويخاصمه يفتخر عليه ويترأس " أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا " أي أكثرخدما وحشما وولداً.
قال قتادة تلك والله أمنية الفاجر: كثرة المال وعزة النفس
وقوله " ودخل جنته وهو ظالم لنفسه" أي بكفره وتمرده وتجبره وإنكاره المعاد "قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا " وذلك اغترار منه لما رأى فيها من الأشجار والزروع والثمار والأنهار المطردة في جوانبها وأرجائها ظن أنها لا تغني ولا تفرغ و لا تهلك ولا تتلف وذلك لقلة عقله وضعف يقينه بالله ، وإعجابه بالحياة الدنيا وزينتها وكفره بالآخرة ولهذا قال " وما أظن الساعة قائمة " أي كائنه " ولئن رددت إلى ربي لأجدن خير منها منقلبا " أي لئن كان معاد ورجعه ومرد إلى الله ليكونن لي هناك أحسن من هذا لأني محظي عند ربي ولولا كرامتي عليه ما أعطاني هذا كما قال في الآية الأخرى " ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى " (فصلت 5) وقال "أفريت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتن مالاً وولدا"(مريم77) أي في الدار الآخرة تألى على الله عزوجل ، وكان سبب نزولها في العاص بن وائل
" قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا * لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا * ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقل منك مالاً وولدا * فعسى ربي أن يؤتينِ خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا * أو يصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا * "
يقول الله تعالى مخبرا عما أجابه صاحبه المؤمن واعظاً وزاجراً عما هو فيه من الكفر بالله والاغترار " أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً " وهذا إنكار وتعظيم لما وقع فيه من جحود ربه الذي خلقه وابتدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، لذا قال " لكنا هو الله ربي " أيأنا لا أقول بمقالتك بل أعترف لله بالربوبية والوحدانية "ولا أشرك بربي أحدا" أي بل هو الله المعبود وحده لا شريك له
ثم قال " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقل منك مالاً وولدا " هذا تحضيض وحث على ذلك أي هلا إذا أعجبتك حين دخلتها ونظرت إليها حمدت الله على ما انعم به عليك وأعطاك من المال والولد مالم يعط غيرك، وقلت "ما شاء الله لا قوة إلا بالله" ولهذا قال بعض السلف من أعجبه شيء من حاله أو ولده أو ماله فليقل " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة.
قد ثبت في الصحيح عن أبي موسى أن الرسول صلى الله عليه وسلمقال له:
وقوله " فعسى ربي أن يؤتين خيرا منجنتك " أي في الدار الآخرة " ويرسلعليها " أي على جنتك في الدنيا التي ظننت أنها لا تبيد ولا تفنى " حسبانا من السماء " قال ابن عباس وقتادةوغيرهم أي عذاباً من السماء
والظاهر أنه مطر عظيم مزعج يقلع زرعها وأشجارها ولهذا قال " فتصبح صعيدا زلقا " أي يلقعاً تراب أملسلا يثبت فيه قدم.
وقوله: " أو يصبح ماؤها غورا "أي غائراً في الأرض وهو ضد النابع يطلب وجه الأرض فالغائر يطلب أسفلها، كماقال تعالى " قل أرأيتم إن أصبح ماءكم غورا فمنيأتيكم بماء معين " أي جار وسائح.
" وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاويةعلى عروشها يقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا * ولم تكن فئة ينصرونه من دون الله وماكان منتصرا * هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا *"
يقول تعالى "واحيط بثمره " بأموالهأو بثماره على القول الآخر والمقصود أنه وقع بهذا الكافر ما كان يحذر ، مما خوفهبه المؤمن من إرسال الحسبان على جنته ، التي أغتر بها وألهته عن الله عز وجل ، " فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها" قالقتادة : يصفق كفيه متأسفاً متلهفاً على الأموال التي أذهبها عليه " ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا * ولم تكن له فئة" أي عشيرة أو ولد كما أفتخر بهم وأستعز "ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا * هنالك الولاية لله الحق " أختلفالقراء هنا ، فمنهم من يقف على قوله " وما كانمنتصرا * هنالك " أي في ذلك الموطن الذي حل به عذاب الله ، فلا منقذمنه ، ويبتدئ بقوله " والولاية لله الحق " ومنهممن يقف على " وما كان منتصرا " ويبتدئبقوله " هنالك الولاية لله الحق "
ثم أختلفوا في قراءة " الولاية" فمنهم من فتح الواو فيكون المعنى، هنالك الموالاة لله أي هنالك كلأحد من مؤمن أو كافر يرجع إلى الله وإلى موالاته والخضوع له إذا وقع العذاب كقوله " فلما رأوا بأسنا قالوا أمنا بالله وحده وكفرنا بماكنا به مشركين " (غافر: 84)
ومنهم من كسر الواو " الوِلاية" أي هنالك الحكم لله الحق.
ثم منهم من رفع " الحَقَ " علىنعت للولاية كقوله تعالى " الملك يومئذ الحقللرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيرا " (الفرقان: 26)، ومنهم من خففالقاف على أنه نعت لله عز وجل كقوله تعالى " ثمردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين " (الأنعام:62)، لذلك قال تعالى " هو خير ثوابا " أيجزاء " وخير عقبا " أي الأعمال التيتكون لله، وثوابها خير وعاقبتها حميدة رشيدة كلها خير
" واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلطبه نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا * المالوالبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير ثوابا وخير أملا* "
يقول تعالى " واضرب " يامحمد للناس " مثل الحياة الدنيا " فيزوالها وفنائها و انقضائها " كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض "أي من فيها من الحب فشب وحسن وعلاه الزهر والنور الخضرة ثم بعد هذا كله "فاصبح هشيماً " يابساً " تذروه الرياح" أي تفرقه وتطرحه ذاتاليمين و ذات الشمال " وكان الله على كل شيءمقتدرا " أي هو قادر على هذه الحال وهذه الحال كثيرا ما يضرب الله مثلالحياة الدنيا بهذا المثل كما في سورة يونس "إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكلالناس والأنعام " ( يونس:24) ، وقال في سور الزمر " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فيالأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه " ( الزمر:21) ، وكما في سورالحديد " اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهووزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثميهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما " ( الحديد :20)
وفي الحديث الصحيح:
وقوله " المال والبنون زينة الحياةالدنيا " أي الإقبال عليه والتفرغ لعبادته خير لكم من انشغالكم بهموالجمع لهم والشفقة المفرطة عليهم، ولهذا قال "والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا " قال ابن عباس وسعيدبن جبير وغيرهم من السلف " الباقيات الصالحات" الصلوات الخمس
وقال عطاء بن رباح وسعيد بن جبير عن ابن عباس " الباقيات الصالحات " سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر.
وهكذا سئل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه عن" الباقيات الصالحات " ما هي؟ قال هي: لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد الله والله أكبرولا حول ولا قوة إلا بالله. رواه الإمام احمد
روى مالك، عن عمارة بن عبد الله بن صياد عن سعيد بن المسيب " الباقيات الصالحات " سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولاقوة إلا بالله.
وعن علي أبي طلحة عن أبن عباس قوله " والباقيات الصالحات " قال هي ذكر الله قول، لا إله إلا الله والله أكبر وسبحانالله والحمد الله وتبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وأستغفر الله وصلى اللهعلى رسول الله والصيام والصلاة والحج والصدقة والعتق والجهاد والصلة وجميع أعمالالحسنات وهن الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السماوات
قال العوفي عن أبن عباس: هن الكلام الطيب.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هي الأعمال الصالحة كلها.

مـاغيرها @maghyrha
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️