
كاذي @kathy_2
عضوة نشيطة
الجزء الثاني .. من اسرار ....؟! (تمتع بأسلوب الكاتب)
بسم الله الرحمن الرحيم
أتمنى أنكم استفتوا من الجزء الأول من أسرار القران
الجزء الثاني: استمتعوا بالأسلوب الراقي في الكتابة
الله شرح لنا في الآيات أسرار حكمته في هذا الناموس العجيب فهو يدفع بالأقوياء بعضهم على بعض ويكسر الجبابرة بجبابرة من جنسهم ليستطيع الضعفاء أن يعيشوا ويمارسوا العبادة في صوامعهم ومساجدهم.. فهذا القانون هو مظلة أمان تحمينا من جبروت الجبارين لأن الله يستنفد طاقتهم في ضرب بعضهم بعضا
مثلا على ذالك :
فما نرى من التاريخ أن هذا لأمر صحيح تماما في الأفراد كما أنه صحيح تماما في الأمم فهذه أمريكا تتضخم وتتعملق في القوة وتملك القنبلة الذرية ثم الهيدروجينية فيدفعها الله بروسيا ويسهل لها هي الأخرى امتلاك القنبلة الذرية ثم الهيدروجينية .. ومن انشغال القوتين الأكبر بصراعهما بعضهما البعض نستطيع نحن دول العالم الثالث أن نتنفس ونعيش ... ولو أن روسيا كانت انفردت بالعالم لأهلكته وأمريكا كذالك ولكن رحمة الله..دفعت بالقوتين الأعظم بعضهما ببعض , بل الأمر العجيب أنه حينما بدأت أمريكا و روسيا تتقاربان أظهر الله الصين هائلة عملاقه على المسرح وسلمها مفاتيح الذرة ثم دفع بها نقيضا يستنزف الروس والأمريكان معا..
قانون ثـــابت يعمل في الفرد والمجتمع والطبيعة والتاريخ هو دفع المتناقضات بعضها ببعض ..
والله يقول لنا أن هذا القانون مرتبط بصلاح الأمور في الأرض ولولاه لفسدت الأرض
((وَلوَلا دَفٌعُ اللِه النَاسَ بَعٌضَهُمَ بِبَعٌضٍ لفَسَدَتِ الأرٌضُ))
أذن الله هو الذي يدفع والله هو الذي يجري القانون الله أولا والله أخيرا
الله هو الحقيقة الأولى .. والقانون الجدلي مجرد سبب .. مجرد أداة مخلوقة ومسخرة تعمل بمشيئته وتصريفه.. هذا هو جلاء الأمر في موضوع المنطق الجدلي الذي تدور حوله معارك الفلسفة والسياسة اليـــــــــــــــوم ...
الحكمة من هذا القانون له وجه أخر:ثم يشرح لنا القرآن وجها أخر من وجوه الحكمة في هذا الناموس الجدلي هو تحقيق التوازن وبلوغ صراط الاعتدال الذي يسميه بالصراط المستقيم.
والصراط المستقيم في القران هو :
الوسط العدل المتزن بين نقيضين...:
مثل:
الإفراط والتفريط
بمعنى (بين البخل والإسراف الصراط المستقيم هو الكرم)
((وَالذينَ إذَا أَنُفٌقوا لم يُسِرفُوا وَلمَ يَقُتروا وَكَان بَيٌن ذَلِك قوَاما))
(67 – الفرقان)
مثال أخر:
بمعنى (بين الجبن والتهور الصراط المستقيم له هو الشجاعة)
ويصف أمة الإسلام بأنها أمة الوسط (أهل الاعتدال)
((وكَذَلكَ جَعلنَا كُمٌ أمَة وَسَطاٌ لتِكُوُنوا شُهدَاءَ عَلىَ النَاسِ))
والوسط العدل في الإسلام ليس مجرد وسط حسابي وإنما هو وسط تركيبي انتقالي جدلي...
فالكـــــــــرم ليس وسطا حسابيا بين البخل والإسراف وأنما هو وسط انتقائي يضــــــــــــــــم ...
أحسن ما في البخل (وهو الحرص) إلى أحسن ما في الإسراف (وهو المبادرة والبسط) ثم هو يضيف إلى هذه الصفات مزيدا من صفات أخرى مثل العقل والسداد وحسن الاختيار ليؤلف الكرم..
يتبع ......
مهما كانت المقالة طويلة وشاقه يطريها رقي الأسلوب.. وحبكت الكاتب ... والمعلومات لها دور بتأكيد..
لكم أسمــ ـى تحية
1
397
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ننتظر يديدجـ ..