السلام عليكم
لازلت اذكر كل شي وكانه حدث البارحة فماساتي شي فظيع يقطع القلب كم اتمنى ان تتعضو من قصتي وماساتي هذه لعل وعسى ان يتعض من هم مثلي فانا اعض اصابعي ندما على الذي حدث وليتني لم افعل الذي فعلته ولكن هل ستنفعني كلمة ياليتني لا ابدا لن تنفعني بل ستزيد حسرتي ولوعتي والمي وحزني ساقول لكم قصتي واتمنى انكم تتعضون فهيا تعالو معي لتتعرفو الى فصول ماساتي
لازلت اذكر عندما كان عمري خمس سنوات كان الجميع ينظر الي باعجاب وكنت افرح لان الجميع يحبني ويلعب معي كنت جميلة جدا بل اكثر من كلمة جميلة كبرت وكبر جمالي معي وكلما كبرت ازددت جمالا ولم اكن اغتر بنفسي ابدا عندما بلغت الرابعة عشرة من عمري كنان لي معجبات كثر في المدرسة وكنت افرح لان الكل يحبني لم يكن معجبات باخلاقي ولكن بخلقتي الجميلة والحمد لله وكان كلما قورنت فتاة جميلة بجمالي كنت انا الاجمل نعم اقولها لقد ابدع الخالق في جمالي كنت ابهر الانظار اينما ذهبت وكنت اجمل فتاة في عائلتنا بدات اكبر وصرت مغرورة بنفسي بسبب كثرة معجباتي وبسبب كثرة المديح الذي اسمعه صرت مغرورة لدرجة كبيرة وكنت كلما ارى فتاة ليست جميلة استحقرها ارايتم ما الذي فعله بي الغرور اغتريت بنفسي كثيرا وكنت سعيدا بجمالي وكنت انا ايضا معجبة بنفسي كنت اجلس طوال الساعات امام المرأة انظر الى جمالي الباهر كم كنت سعيدا ولكني وللاسف لم احمد ربي كما يجب بل اغتريت بجمالي لدرجة اني نسيت نفسي ونسيت القيم الجميلة التي زرعتها امي في قلبي الطاهر نسيت طيبة قلبي التي كنت معروفة بها صرت مغرورة لدرجة فظيعة حاولت امي ان تنصحني وكل مرة كنت اهز راسي موافقة على كلامها ولكني حقيقة لم اكن انفذه كانت تقول لي يا عزيزتي هذا الجمال سيذهب عنك يوما لا سمح الله ولن يبقى لك غير جمال قلبك فلا تكوني مغرورة ومتعجرفة ولكني للاسف لم اسمع لها واغتريت اكثر واكثر حتى على صديقة عمري التي كانت معي منذ نعومة اظافري اغتريت عليها نعم كنت اجمل منها شكلا ولكنها كانت اجمل مني في الاخلاق والقلب وهذا هو المهم لم اعد اهتم بقلبي مثلما كنت افعل قبلا بل صرت اهتم بمظهري الخارجي وبشكلي فقط وصرت اغتر على رفيقة دربي وعمري وكان اسمها فاطمة وكنت دائما اضحك على شكلها امام الجميع واستهزء بها وهي تسكت وتتحمل الى ان اتى ذلك اليوم الذي زعلت مني فاطمة لاني ضحكت عليها وقالت لي التالي
فاطمة: عفراء الى متى ستسمترين بغرورك وقسوة قلبك الا تعرفين انه سياتي يوما ما وياخذ الله عنك هذا الجمال لا تكوني هكذا واثقة من نفسك كثيرا فهذا الجمال الذي تغترين به ولا تحمدي ربك عليه وتشكريه سيذهب عنك ويزول هل فهمتي ما اعني
عفراء: انا لم اقل شيئا يا فاطمة كنت امزح معك لماذا انتي هكذا ؟
فاطمة: لانك وصلتي لحد لا يطاق كله جمالي وجمالي عفراء لا تهتمي بالاشياء الظاهرية اهتمي بقلبك وليس بجمالك
عفراء: فاطمة انتي تغارين مني لذلك تقولين لي هذا الكلام لاني اجمل منك بكثير
فاطمة والدمعة تنزل من عيناها: سامحك الله يا عزيزتي اهذه جزائي اني اخاف عليك اهذا جزائي لاني انصحك
عفراء: لا اريد نصائحك وانا ادرى بنفسي بك ولا اريدك معي هنا ثانية لان غيرك كثير يتمنون حتى ابتسامة مني لان جميع الفتيات في المدرسة يحببني .
فاطمة: الهذه الدرجة اوصلك غرورك لدرجة قسوة القلب اعلمي يا عفراء انك ستانلين جزائك حزاء جرحك لي وجزاء غرورك الذي لا نهاية له
عفراء: اغربي من وجهي
وذهبت فاطمة رفيقة دربي التي احبها من قلبي ولم تعد وكنت في ذلك الوقت قد بلغت التاسعة عشرة من عمري
وبعدها بشهر واحد فقط كنت ذاهبة لحفل زفاف وكنت اجمل من هناك كنت سعيدة جدا بنظرات الناس لي ورايت صديقتي ورفيقة دربي ولكني للاسف لم اعرها اهتمام وبعد ان انتهى حفل الزفاف كنت راجعة للمنزل انا وامي واخي الكبير وابنه الذي يبلغ من العمر عشرة اعوام ولكن كان اخي مسرعا وانحرفت السيارة بطريقة رهيبة والكل كان مفزوعا انا خفت على ابن اخي فامسكتخ بقوة وضميته الى صدري وغطيت عليه وانقلبت السيارة عدة قلبات لم اعد اعرف ما الذي حصل لم افتح عيناي الا وانا في المشفى رايت امي بخير واخي بخير وابنه معه الكل كان بخير حاولت الكلام ولكني لم استطع بسبب الاجهزة كنت راقدة وكان جسمي كله اجهزة خفت وفهمت من حديث امي باني راقدة هنا منذ شهرين وبعد ان خرجت من غرفة العناية المشددرة اكتشفت الكارثة كان وجهي الجميل مغطي با الشاش حاولت اقنع الممرضة ان تفتح هذا الشاش لاني خفت وبعد ذلك عندما اتو وفتحو لي الشاش حتى يبدلوه رايت وجهي ويالها من كارثة لقد تطاير كل الزجاج الي وجهي وشوهه تماما صرخت صرخة لم اصرخها من قبل صرخت وبكيت حاولت امي تهدئتي وخافت عليا ولكني استمريت في ابكاء بكيت طويلا وكاني طفل صغير بكيت ندما على غروري بكيت على وجهي الجميل الذي ذهب الى غير عودة بكيت وبكيت كم تحسرت على صديقتي فاطمة التي كانت تنصحني فانا الان لم اعد شيئا وجهي قد تشوه تماما والكارثة الاكبر اني لم اعد استطع المشي ها انا معاقة ومشوهة الوجه تماما قد مر عليا عام كامل وانا بالمشفى وفاتتني الكثير من الدروس في الجامعة والكل تخلى عني ماعدا صديقتي ورفيقة دربي فاطمة غاليتي وفقت الي جانبي وسامحتني ما اعظمك يا فاطمة وللعلم قد اجريت لي جراحة تجميل وعاد وجهي كما هو ولكني لا استطيع المشي ابدا وتعلمت درس لن اسناه ما حييت والحمد لله الان قد اصبح قلبي طيبا ولم اعد مغرورة ابدا ومن تواضع لله رفعه وانا مقتنعة والحمد لله با الذي حصل لي واتمنى ان يكون لي درس لا انساه
Bint AL_Noor @bint_al_noor
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️