أخواتي الحبيباات...الله يسعد مسااكم ويحلي ساعاتكم وأيامكم..
كيفكم إن شاء الله تمام؟
اليوم عندي لكم موضوع من أكثر المواضيع اللي ترووق لي
من فترة بسيييطة....كنت جالسة المساء أسمع بعض المقاطع..
فطلع لي مقطع للعلامة الشنقيطي حفظه الله
في وصف نعيم الجنة...
المقطع أثرر فيني كثييير وحمسني على الطاعات ...وجعل همومي
لا شيء..إذا كان هذا اللي ينتظرنا في الجنة...فخلي الدنيا توولي على قولتكم : )
ولأن المحااضرة طويلة ساعة إلا ربع تقريباً...حبيت أفرغها لعيونكم..
وما بدي منكم إلا دعووة بظهر الغيب....
ملاحظة قبل ما نمشي في الرحلة ونسافر إلى العالم الجميل
الخاالي من المنغصاات والمكدرات والهموووم والآلام.....
أنا حذفت بعض جمل الشيخ الله يحفظه حتى ما أطيل عليكم
وأضفت بعض الكلمات حتى يكون الكلام متسلسل....
وحرفت شووي بالعباارات....
واللي بتريد المحاضرة بالحررفية فرح أضع لكم المقطع بإذن الله
في الأخيرر ....
نبدأ ببسم الله....
الحمد لله البر الرحيم,البر الكريم,الحي القيوم,الذي لا تأخذه سنة ولا نوم...
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم...
قال تعالى:"إن المتقين في جنات ونعيم* "
...فلنبدأ برحلة في وصف الجنة....
هل للمؤمن جنة واحدة في الجنة أم أكثر؟
لكل واحدٍ من المؤمنين جنتان,قال تعالى:"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
جنةٌ وهبها الله تعالى له,وجنة أخرى ورثها من الكافر...الذي ذهب إلى النار..
لأن الجنان التي خلقها الله,خلقها على قدر بني آدم,على قدر الخلق,
على قدر الإنس والجن...
لكل إنسانٍ جنة...فإذا ذهب الكفار إلى النار..خلت جنانهم من الناس..
وورثها المؤمنون...قال تعالى:"تلكم الجنة أورثتموها"
فمنها ما ورثه بالعمل..ومنها ما ورثه من الكافر فضلاً من الله
إذ لم يدخل الكافر الجنة فيعطيها الله للمؤمن...
فهناك تجد المؤمن الواحد الذي هو أقل المؤمنين له جنيتين...
وزد على ذلك كلما زاد فضل الله عليك...
قال تعالى:"فاكهين بما آتهم ربهم"
الفاكه/ يعني نعيمُ القلب...
قال تعالى:"كلوا واشربوا هنيئاً"
أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوا الجنة..
.(( زيادةُ كبدِ الحوت ))
وهو ألذ طعام موجود....
فإذا أكلوا تلك الزيادة وعمتهم جميعاً يبدؤون بالفواكه!
"وفاكهةٍ مما يتخيرون*"
وأنت على سريرك في الجنة...تنظر إلى الفاكهة التي تختار
فلا تحتاج أن تمد يدك...لا تحتاج أن تحرك إصبعاً من أصابعك...
بل تأتي الفاكهة إليك حتى تصل إليك...
فإذا وصلت إليك أكلت منها ما تشاء ثم ترجع مكانها كما
كانت من قبل!
((يعني تأكل ثم ترجع الفاكهة مكانها في الشجرة...))
"ولحم طير مما يشتهون"
كلُّ ما في الجنة سماه الله طيراً...ليس في الجنة دواب!
الدواب التي تمشي على رجلين وعلى أربع ..هذه ليس في الجنة!
كل الأنعام في الجنة تطير...فالإبل لها أجنحة تطير...والبقر تطير والغنم
تطير...والإنسان نفسه يطير في الجنة...ولذلك أهل الجنة درجات والسير
في الجنة إلى الأعلى والأسفل..
كيف تتم الزيارات في الجنة؟!
إذا أردت زيارة شخص معين!
مثلاً: تريد أن تزور محمد صلى الله عليه وسلم...
ما هي إلا لحظة والنبي نازل إليك...
هو الذي يزورك لست أنت الذي تزوره!
لماذا؟
لأن مقامه عالٍ عنك...وكل شيء تراه يقول الله:هو لك!
ولا يؤذن لك أن ترتفع حتى لا ترى شيئاً ليس عندك مثله..
فهكذا لقاء أهل الجنة / الأعلى ينزل للأدنى والأدنى
ينزل للذي دونه...ولس فيهم دني..
ولهذا إذا أراد الله جمع أهل الجنة...أتدرون أين يجتمعون؟
لا يجتمع أهل الجنة جميعاً إلا عند أدنى رجل في الجنة...
*(..أبواب الجنة...)*
الجنة أبوابها مفتحة...لكل قصر في الجنة أربعة أبواب..
من الجهات الأربعة..يدخل الملائكة على القصر من الأبواب...
"والملائكة يدخلون عليهم من كل باب*سلامٌ عليكم"
فيُسلَّم على المؤمن من كل اتجاه...في كل وقت..وخصوصاً أوقات الصلوات الخمس ...
ماذا يفعل المسلمون يوم الجمعة في الجنة؟!
يوم الجمعة عند أهل الجنة يسمى "يوم المزيد"
فإذا جاءت ساعة صعود الإمام على المنبر..في ذلك الوقت
يجمع الله أهل الجنة ويأمرهم بزيارته!
ويعد لهم المقام الكريم الذي يجتمعون فيه للنظر إلى وجه الله
ولسماع كلام الله...
فتأتي الدعوة إلى كل مؤمن عن طريق أي شيء يليه...
إذا كان في يده فاكهة ..فإذا أكل منها خرجت بطاقة الدعوة
من ضمن الفاكهة ((ربك يدعوك لزيارته))
أقرب شيء ما يحتاج رسول يحملها!!
فإذا جاءت الدعوات فرح المؤمنون بدعوة الله لهم...
في المقام الكريم..تُوضع الكراسي..وهؤلاء للسابقين..
وهناك خمس كراسي لأولي العزم من الرسل على رأسهم
محمد ثم الرسل ثم الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء ثم
الصالحون بعد ذلك ,وآخر الصالحين لا يجد كرسي ..
إنما تكون هناك كثبان من طين يجلسون عليها...
قال تعالى:"في مقعد صدق عند مليك مقتدر"
فإذا جاء المؤمنون وجلس كلٌ على مقعده يسلم الله عليهم سلاماً
واحداً يسمعونه جميعاً قبل أن ينظروا إلى وجهه..فتسمع آذانهم
كلام ربهم ....
"سلامٌ قولاً من رب رحيم"
يسمعها أهل الجنة ثم يقول الله لأهل النار"وامتازوا اليوم أيها المجرمون"
ثم يسألونه أن يحل عليهم رضاه فلا يغضب عليهم أبداً...فيفعل...
ثم يسألونه النظر إلى وجهه الكريم جل في علاه.......
فيكشف الله عن وجهه حتى لا يبقى في الجنة أحد إلا ونظر
إلى وجه الله وكل واحد منهم يكلمه الله من غير ترجمان...!
يقول له/عبدي خلقتك ولم تك شيئاً؟! رزقتك..هديتك...
غفرت لك سيئاتك..سترتك..فعلت وفعلت...فهل أنت راضِ عني؟!
"رضي الله عنهم ورضوا عنه"
فتصبح وجوههم بعد نظرها إلى وجه الله على أتم وأكمل النضارة والجمال!!
ماذا يفعلون بعد هذا اللقاء؟
يخرجون بعد هذا اللقاء الذي حصل يوم الجمعة ...
فأول فضلٍ يواجههم سوق ..قد بناه الله وأعده لأهل الجنة
ملأه بالصور الجميلة التي هي أجمل ما رأت العين..فإذا
دخل الإنسان الواحد منهم السوق فالصورة التي أعجبته يتخلق بها..!!
إذاً يتخلق أهل الجنة في كل أسبوع خلقاً
يختلف عن الخلق الذي كان في الأسبوع الماضي..!!
وهنا يرد السؤال! كم مرة نرى الله في الجنة؟؟
من أهل الجنة من يرى الله خلال العمر كله في الجنة
مثل النبي وغيره من الأنبياء ...
ومنهم من يراه مرة في اليوم..ومنهم من يراه مرتين في اليوم ..
ومنهم من يراه في الأسبوع مرة..ومنهم من يراه في الشهر مرة..
(على حسب العمل والقرب من الله)
ملااحظة: :
أكثر الناس حظاً في رؤية الله أكثرهم ذكراً لله سبحانه وتعالى..
قال تعالى:"والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم
ذريتهم وما ألتنهم من عملهم من شيء "
من تمام كمال الإكرام من الله تعالى...
إذا كنت مؤمناً وعملت صالحاً وأبناؤك صالحين مؤمنين
لكنهم قصروا ولم يصلوا إلى مرتبتك ..مثلاً: أنت في
الفردوس الأعلى وأبناؤك تحت..فهل يجمع الله الشمل؟!
نعم...يلحقهم بك ,إكراماً لك من غير نقص من عملك..
اختلف العلماء في المراد بالذرية هنا:
* هل هم الذرية الذين ماتوا قبل البلوغ؟
وليس عندهم إلا الإيمان الذي ولدوا عليه...
* أم أنهم الأولاد الذين بلغوا وعملوا لكن عملهم
قصر أن يوصلهم إلى مرتبة آبائهم??
طائفة من أهل العلم ومنهم ابن القيم رحمه الله اختار القول الأول
وطائفة أخرى اختارت القول الثاني..
وأيضاً: الذرية في القرآن تأتي بمعنى الأبوة..
"وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون"
يعني آباءهم
فيكون أيضاً الآباء الصالحين يلحقون بأبنائهم الصالحين ..
فأصبح الإلحاق من جهتين:
إلحاق الأبناء بالآباء ...وإلحاق الآباء بالأبناء
فليكن في الأسرة رجل واحد صالح أبوه يرتفع إليه وأبناؤه يرتفعون إليه...
أو امرأة صالحة!
وقيل:إن الإلحاق المراد به إلحاق العمل
...
يلحق عملهم بك..(أي: يكتب لك)
مثلاً: كلما صلى واحد منهم صلاة تكتب صلاة مثلها لك..
كلما صام يكتب له صيام ومثله لك كلما زكى تكتب له
زكاة ومثلها لك..فيلحق عمله بعملك من غير نقص في عمله!!
هذا المقطع كااامل ....لمن تريده...
أخواااتي هذه هي الجنة...فلا تستدعي الدنيا أن نركض وراءها
وأن نحزن على ما فاتنا منها فالنعيم الأبدي ينتظرنا بإذن الله
إن استقمنا وفعلنا ما اوجبه الله علينا.....