

الجنه يأخواتي تناديكم بكل مافيها من جمال ومتعه
للناظرين ولكن طريقها حفت بالمكاره
هذا الموضوع نقلته عن شيخنا الجليل سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله ابن بازرحمه الله..
قال الرسول الكريم ( صل الله عليه وسلم )
(حُفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره)
وفي اللفظ الآخر
: (حُجبت النار بالشهوات، وحجبت الجنة بالمكاره)،
المعنى أنه جعل بين النار وبين الإنسان ارتكاب الشهوات
المحرمة، فإذا ارتكبها صار إلى النار، وانتهك الحجاب،
وإن امتنع منها سلم، فالنفس قد تشتهي الزنا أو الخمر
فإن طاوعها صار إلى النار، قد تشتهي ترك الصلاة
والكسل وأن لايصلي، فإن طاوع النفس صار إلى النار
نعوذ بالله، قد تشتهي سب الدين والاستهزاء، فإن طاوع
نفسه كفر وصار إلى النار، قد تشتهي الربا فإن طاوع
نفسه وفعل الربا صار إلى النار، قد تشتهي النفس قطيعة
الرحم والعقوق للوالدين فإن طاوعها هلك وصار إلى
النار، فالنار حفت بالشهوات المحرمة. والجنة حفت
بالمكاره بما تكرهه النفوس، النفوس قد تكره الصدقة،
قد تكره الجهاد، لكن إذا خالفها وجاهد في سبيل الله
وتصدق صار إلى الجنة، قد تكره المحافظة على
الصلوات في الجماعة قد تكسل قد يكون ما عندها
نشاط عندها كسل عندها كراهة في التقدم إلى
الصلوات الخمس فإذا طاوعها هلك، وإن خالفها
وصلى في الجماعة وحافظ على الصلاة في المساجد
صار إلى الجنة، النفس أيضاً قد تكره صلة الرحم،
بر الوالدين إكرام الجار، فإن طاوعها هلك، وإن
خالفها وبر والديه ووصل أرحامه وأكرم جيرانه
فاز بالسعادة، سماحة الشيخ عبد العزيز
بن عبد الله ابن بازرحمه الله
