الجنين يميز مذاق الأطعمة.. فاختاري الأفضل!!

الجنين يميز مذاق الأطعمة.. فاختاري الأفضل!!

أفادت دراسات علمية نشرت حديثاً أن الجنين في رحم الأم يتعرف على مذاق بعض الأطعمة ونكهاتها، وأن الغذاء الذي تتناوله الأمهات يؤثر على شهية أطفالهن واختياراتهم للطعام فيما بعد.

واستند الباحثون في المركز الأوروبي لعلوم التذوق، في دراستهم على اختبار استجابة 24 طفلا من حديثي الولادة لشراب اليانسون، بحيث تناولت نصف الأمهات اليانسون أثناء فترة الحمل بينما لم تتناوله أمهات النصف الآخر، وعروضهم لرائحته بمجرد الولادة ثم بعد أربعة أيام منها، وذلك للكشف عما إذا كانوا سينجذبون للرائحة أو ينفرون منها.

ووجد هؤلاء أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم اليانسون أداروا وجوههم نحو مصدر الرائحة، في حين تجاهلها الآخرون أو أداروا رؤوسهم بعيداً عنها. وأوضح العلماء أن المواد الكيميائية تنتقل من الأم إلى الجنين، الأمر الذي يفسر كيفية انتقال إدمان بعض المواد إلى الطفل.

ليس هذا وحسب بل أظهر بحث طبي جديد أيضا أن الكآبة أثناء الحمل تؤثر على الجنين وتزيد خطر الولادة المبكرة، أي قبل اكتمال المدة الطبيعية للحمل التي تصل إلى 37 أسبوعا.

ووجد الباحثون في دراستهم التي نشرتها المجلة الأميركية لعلوم الوباء، بعد متابعة (1400) امرأة (117) منهم تعرضن للولادة قبل الأوان بزهاء (13) في المائة مقارنة مع ثمانية في المائة فقط عند اللاتي أصبن بدرجات أقل.

ويرى الباحثون أن مثل هذه النتائج تؤكد ضرورة السيطرة على حالات الكآبة عند النساء قبل الحمل، ومعالجتها بالطريقة المناسبة، لأن الولادة قبل الأوان تضع الأطفال في خطر الإصابة باضطرابات النمو والتطور ومشكلات صحية في الرئة، إذ لا تسمح بتطور الرئتين عند الطفل بصورة كاملة، وتعرضه للأمراض التنفسية.

وتشير الدراسات إلى أن التوتر بشكل عام قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الحامل إذا لم يتم السيطرة على الضغوط التي تتعرض لها. وقال الدكتور مايكل بيداس، من المركز الطبي التابع لجامعة نيويورك، "على الرغم من أن الأبحاث جديدة في هذا المجال، إلا أنه أصبح من الواضح أن التوتر لدى الحامل قد تكون له عواقب وخيمة بما في ذلك زيادة خطر الطلق المبكر، الولادة المبكرة أو إنجاب أطفال بأوزان أقل من الطبيعية".

وأظهرت الدراسات، بالإضافة إلى ذلك، أن التعرض للتوتر الشديد أثناء الحمل يزيد من خطر الإجهاض وحتى إنجاب أطفال مشوهين.
والأمر المهم هو معرفة حقيقة أن النساء يتفاعلن مع التوتر بدرجات متفاوتة، لذا فإن الحوامل لن يتعرضن جميعاً لعواقب سلبية بسبب التوتر أثناء الحمل.
يقول الأطباء إن التوتر إذا اكتشف مبكرا واتخذت الخطوات لعلاجه فإن ذلك يقلل من الأخطار التي قد تتعرض لها الحامل، ومن أهم الخطوات التي تتخذها الحامل في هذه الحالة التحدث مع طبيبها حول التوتر مهما كان ضئيلاً.

يقول الدكتور ستيفن تشاسين، من مركز ويل كورنل الطبي في نيويورك، "العديد من النساء لا يعرفن أن أمهات المستقبل وخاصة الحوامل لأول مرة لديهن شعور بالخوف والقلق بشأن صحة أطفالهن وبشأن الولادة وحتى الحمل نفسه". ويضيف ستيفن، "إذ أخفت الحامل هذه المشاعر فإن مستويات التوتر لديها تزداد، لذا عليها مناقشة ذلك مع طبيبها، فربما يثبت لها أنه ليس لديها إلا القليل لتخافه".
كذلك تستطيع الحامل الانضمام إلى مجموعة من نظيراتها ومشاطرتهن الشعور بشأن الحمل حيث أن ذلك يريح الكثير من الحوامل اللواتي يتعرضن للتوتر الشديد.

يقول الخبراء "على الحامل أن تعلم طبيبها إذا كانت تناول أدوية مهدئة قبل الحمل وما إذا كان من الضروري لها الاستمرار في ذلك بعد الحمل".
ويقول تشاسين، "لا تكمن في خطورة تناول الأدوية أثناء الحمل ولكن في ترجيح كفة عدم تناولها نتيجة للأخطار التي قد تنجم عن القلق والتوتر".
يقول الخبراء إن القليل من النساء الحوامل يدركن أنهن يعانين من التوتر لأن أعراض الحمل كقلة النوم والاضطرابات في الجهاز الهضمي قد تفسر على أنها طبيعية، وينصح الخبراء في هذه الحالة مراقبة وزن الحامل.

يقول تشاسين، "فشل المرأة الحامل في زيادة وزنها بالمقدار المناسب للحمل هو بالتأكيد إشارة إلى أنها تعاني من التوتر. ويضيف الخبير، "كلما كان حل المشكلة مبكراً، ساعد ذلك على تجنب العديد من العواقب الوخيمة". _(البوابة)