الدفاع عن سماحة المفتي فيما نبه إليه من تحريم ذهاب الشباب السعودي للعراق
الحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعدُ:
فإن سماحة المفتي فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز آل الشيخ -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ-، قد نبه على تحريم ذهاب الشباب السعودي إلى العراق وذلك لعدم وضوح الراية، ولما فيه من إلقاء النفس إلى التهلكة ..
لا سيما وأن كثيراً من الشباب لم يصل إلى ساحة المعركة، أو إلى جماعة المقاومة العراقية بل إما مسك وسجن، وإما قتل قبل وصوله ..
وكثير منهم ذهب عاقاً لوالديه، مخالفاً لولي أمره ، ملقياً بنفسه إلى المهالك ..
وسماحة المفتي لم يتطرق إلى حكم القتال فيما يخص العراقيين ، وإنما تكلم فيما يتعلق بالشباب السعودي الذي يتحمس للذهاب للعراق، ويَنْزَلِق في تلك المزالق..
ففي جريدة عكاظ : ..
=========================================
عموماً : ما قاله سماحة المفتي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- حق لا شك فيه من وجوه عديدة منها:
الوجه الأول: أن الرايات هناك عديدة ، ومختلفة ، فالذهاب هناك شتات للشباب، وزيادة في الفرقة والشقة...
الوجه الثاني: أن الطريق إلى هناك محفوف بالمخاطر، وفيه إلقاء للنفس في التهلكة والله -عزَّ وجلَّ- يقول: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، ولا يرد هنا حديث أبي أيوب الأنصاري -رضي اللهُ عنهُ- ، لأنه تكلم عن جهاد شرعي لا كما هو الحال فيمن يذهب إلى العراق من السعوديين...
الوجه الثالث: أن ولي الأمر منع من ذلك ، وتجب طاعة ولي الأمر لا سيما إذا كان أمر بالمعروف كما هو حال الذهاب إلى العراق..
الوجه الرابع : أن المنهج التكفيري الخارجي منتشر في العراق لا سيما عند أصحاب الزرقاوي فذهابه إليهم تسليم نفسه للخوارج وهم أهل غدر وخيانة فإما أن يلزموه بتفجير نفسه، أو يشوهوا معتقده بتكفير ولاة أمور المسلمين..
ولا نريد تكرار مأساة أفغانستان ، وتوليد محاضن ومعاهد لتفريخ الخوارج والإرهابيين ..
الوجه الخامس : أن البلاد العراقية مملوأة بالخونة من الرافضة والبعثيين وعبدة الشيطان وصنوف أهل الشرك ، والمرتزقة : فهم يتلهفون لاصطياد العرب لتسليمهم أو لخطفهم لأخذ الفدية من ذويهم ..
الوجه السادس: أن ذهاب السعوديين إلى هناك فيه إضرار بمصالح المسلمين في البلاد السعودية من عدة وجوه ، والواجب حماية مصلحة المسلمين في بلاد الحرمين لأنها معقل التوحيد ، وحصن الإسلام الحصين..
الوجه السابع : أن كثيراً من الشباب ذهب بدون إذن والديه وهذا من العقوق وهو من كبائر الذنوب ، ولا يكون بذلك مجاهداً وإذا قتل لا يكون شهيداً بل يكون معرضاً للوعيد بالنار ..
الوجه الثامن : أن العراقيين ليسوا بحاجة إلى الرجال ، بل يشكلون عبئاً عليهم ، وهم بحاجة إلى دعاء ، وغذاء، ولباس ، ودواء ونحو ذلك..
فذهاب كثير من الشباب إلى هناك فيه تعويق للجهاد وصد عن سبيل الله ، وخدمة للمصالح الأمريكية ...
##############################
وليس المفتي وحيداً
يحاول كثير من الطاعنين في العلماء، المصطادين في الماء العكر إيهام الناس أن المفتي قد تفرد بكلامه!!
وهذا والله محض افتراء وكذب ..
فقد وافق سماحة المفتي -حفظَهُ اللهُ ورعاهُ- عشرات العلماء والأساتذة والمتخصصين في العقيدة ..
فممن وافق المفتي على كلامه :
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الشيخ صالح اللحيدان
الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
الشيخ عبد المحسن العباد
الشيخ عبد الله المطلق
الشيخ عبد العزيز السدحان
الشيخ حمد العثمان
الشيخ عبيد الجابري
الشيخ عبد المحسن العبيكان
الشيخ وصي الله عباس
الشيخ ترحيب الدوسري
الشيخ محمد العقيل
الشيخ سعود الخلف
الشيخ سعود الدعجان
الشيخ عمر الحركان
وغيرهم كثيرٌ جداً..
والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبينا محمد
كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي

ainaweeyah @ainaweeyah
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

أقوال أهل العلم المعاصرين في نازلة العراق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
قال تعالى: ((وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً))، ومن منطلق هذه الآية كان حتماً على الأمة الرجوع إلى أهل العلم الكبار في المسائل الكبار، ولا يحق لكلِّ أحد ولو كان طالب علم أن يتكلم في المسائل المصيرية والنوازل المدلهمة التي تواجهها هذه الأمة، وإلا أصبح الأمر فوضى، والأمة فرقاً وأحزاباً كما هو مشاهد الآن ولا يخفى على أحد.
ولقد خاض في الكلام حول "نازلة العراق" والحكم عليها الكثير من أنصاف المتعلِّمين فضلاً عن عوامهم، واختلف نقلة الأخبار الذين ذهبوا من العراق إلى بلاد الحرمين وبلاد الشام لطلب الفتوى من أهل العلم الأكابر والمشايخ الأفاضل بين مثبتٍ ونافٍ، حتى اضطرب الحال في العراق واختلف الشباب وافترقوا في أحوج ما يحتاجونه للإجتماع والوحدة وخاصة بعد أن اجتمع عليهم العدو الكافر المحتل والمبتدع الحاقد، بل وظنَّ الكثير من الشباب المنتسب للدعوة بأهل العلم الظن السوء؛ لهذا وغير ذلك من الأسباب رأيتُ لزاماً أن أجمع كلام هؤلاء العلماء الأكابر والمشايخ الأفاضل في مقالٍ ليسهل تناوله ونشره؛ والله ومن وراء القصد.
1- أفتى كبار العلماء في هذا العصر بعدم القتال في العراق، ونقل ذلك عنهم الشيخ عثمان الخميس في موقعه على الإنترنيت المسمى بـ(المنهج) وبتوقيعه، وإليك نصَّ رسالته:
((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما يمر به بلدكم من ظروف عصيبة؛ فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء، ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة.
وكم آلمني وأحزنني حين وجِّهت لي مجموعة من الأسئلة - والتي قد تكون مصيرية - ومنْ أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول: أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله فالله المستعان، ولذلك وبحسب ما تعلَّمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجَّهونا إلى وجوب ردِّ الأمر إلى أهله؛ اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ".
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، وسماحة الشيخ: عبد الله المطلق، وسماحة الشيخ: محمد بن حسن آل الشيخ، وفضيلة الشيخ: عبد العزيز السدحان، فتطابقت إجاباتهم على:
- وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة.
- وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم.
- وعلى كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة.
- وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس.
- وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم.
- وعلى أن ينظِّموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم.
- وعلى أن يكونوا حذرين ممنْ حولهم.
- ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)).
2- سئل العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى فيما يجري في الساحة العراقية من عمليات ضرب المحتل، فإليك نص السؤال والجواب:
سؤال: أصبح العراق بلداً محتلاً بشهادة القاصي والداني بل بشهادة المحتل نفسه كما لا يخفى؛ فهل أصبح الجهاد (جهاد السيف والسنان) الآن في هذا الوقت فرض عين؟ علماً أنه لا يوجد أمير تجتمع عليه كلمة المقاتلين الآن لتعدد الأحزاب والمناهج السنية كالإخوان بصنوفهم والسلفية ـ كما يدعيها كثير ـ وهم فرق منهم جهادية وتكفيرية ومرجئة و....، ولا توجد راية، والعدة التي يمتلكونها هي بقايا سلاح النظام البائد، ولا يستطاع أن يواجه بها العدو، بل الأمر مكيدة ومصيدة وتفجير هنا وهناك وعمليات، قد تكون داخل المدن والشوارع الآهلة بالسكان مما ينتج عنها أحياناً فتح نار عشوائي من قبل المحتلين ويسقط عدد من العراقيين الأبرياء نتيجة هذه العملية أو ذاك الانفجار، وقد حدث هذا فعلاً في مناطق من بغداد وغيرها، كما أنَّ هذه العمليات قد تكون خارج المدن في الأرياف، كما حدث في منطقة (بلد والضلوعية) فقامت قوات الاحتلال بتفتيش المنطقة وانتهاك حرمات البيوت وأسر عدد كبير من أهالي المنطقة، بسبب عملية عسكرية أوقعت ضرراً بالمحتل.
جواب الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى:
"إلى الإخوة السائلين من العراق وفقهم الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فهذه إجابات على أسئلتكم:
أولاً: أ- قلتم في السؤال الأول أصبح العراق بلداً محتلاً بشهادة القاصي والداني وبشهادة المحتل نفسه إلخ.
فأقول: إنَّ العراق أصبح بلداً محتلاً منذ قامت الثورة الشيوعية فيه وحكمها، ثم خلفهم البعثيون.
والحركات التي تقاوم الاحتلال الجديد لا شك أنها تكفر الشيوعيين والبعثيين فما هو السر في عدم جهادهم للاحتلال الأول؟ فإنْ قالوا السبب هو العجز؛ قلنا: أنتم الآن أشد عجزاً.
وإن قالوا: إنَّ المحتل الأول عربي مواطن؛ قلنا: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بدءوا بجهاد العرب المواطنين الأقربين.
ب- وقلتم:" هل الجهاد فرض عين"؟
وأقول: نعم هو فرض عين على أهل العراق؛ ولكن فرض العين قد يسقط عن العاجز؛ فالحج ركن من أركان الإسلام ولا يجب في العمر إلا مرة على المستطيع، وصلاة الجمعة تسقط عن المسافر وهي فرض عين والصلاة الرباعية الظهر والعصر والعشاء تسقط من كل منها ركعتان عن المسافر من أجل المشقة فضلاً عن العاجز عنها، والعاجز عن القيام والقعود في الصلاة يسقطان عنه للعجز وهما من فروض الأعيان.
وأهل العراق في نهاية العجز فلا قِبَلَ لهم بجهاد أمريكا وأحلافها ومؤيديها من الشرق والغرب؛ فأين السلاح الجوي والبري والبحري الذي أمر الله بإعداده؟ بقوله: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".
فهذه المقاومة الهزيلة التي تقوم بها الحركات عندكم لا تزيد العدو إلا طمعاً فيكم وفي بلادكم؛ لاسيما وليس لهذا الجهاد راية إسلامية، وسلاحها من بقايا سلاح النظام البائد كما ذكرتم.
ولا سيما وهو يؤدي إلى إهلاك الأبرياء وانتهاك حرماتهم وأعراضهم واعتقال الكثير منهم، الأمر الذي لا يعدوا أن يكون تحريشاً يعقبه هروب المحرشين، وترك أهل المدن والقرى لتسلط المحتل عليهم بالقتل والإذلال والاعتقال، هذا من الناحية المادية.
أما الناحية المعنوية: فأهل العراق الأغلبية الساحقة فيه من الفئات المنحرفة والفئات الملحدة، وهم بقلوبهم ومشاعرهم مع المحتل الجديد ـ إن لم نقل: ويساعدونهم ـ مما يزيد الأمر شدة وصعوبة على الحركات الهزيلة التي تريد المقاومة من غير مراعاة لسنن الله الكونية والشرعية المشروطة في الجهاد من: الإيمان الصحيح والعقيدة الصحيحة والأعمال الصالحة، ومن إعداد القوة التي ترهب العدو، فمؤهِلات النصر والظفر مفقودة لدى هؤلاء.
وعليه: فعلى المسلمين في العراق وغيرها من بلاد الإسلام أن يعودوا إلى الله وإلى التمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم وما كان عليه الصحابة والخلفاء الراشدون من عقائد صحيحة وأعمال صالحة، وعليهم التخلص من العقائد الفاسدة من القول بالحلول ووحدة الوجود والرفض وتعطيل صفات الله عز وجل ومن ضلال الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة والمرجئة في أبواب الدين كلها.
وبذلك يصبحون حزب الله وبهذا وذاك يستحقون النصر والظفر على الأعداء قال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم"، وقال تعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" النور/55، فما وعدهم الله بالاستخلاف في الأرض إلا بإيمانهم الصادق بكل أصول الإيمان ومقتضياته، وإلا بقيامهم بالعمل الصالح المطلوب منهم والمستمد من شرعه.
وقال تعالى: "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون".
ولن نكون جند الله الغالبين إلا بالتزامنا واتباعنا الصادق لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقائد صحيحة ومنهج قويم وعمل صالح، وبدون ذلك فلن تستحق الأمة إلا الذل والهوان وتسليط الأعداء، الأمر الذي وقع وهو واقع.
والحركات العاطفية العشوائية والشعارات المزيفة لن ترفع هذا الواقع الأسود الأليم بل لا تزيده إلا رسوخاً، فالأمة تحتاج إلى عقلاء صادقين يسعون جادين مخلصين في رفع هذا الواقع الأسود بما أرشدنا إليه الناصح الصادق الأمين ألا وهو العودة إلى دين الله الحق بوضع منهج واحد للأمة؛ ألا وهو ما كان عليه رسول الله وأصحابه عقيدة وعبادة وسياسة وأخلاقاً وتطهير هذا المنهج والاعتقاد من كل الشوائب التي ساقت الأمة إلى هذا الواقع الأسود المر.
والأمة تحتاج إلى الوعي الكامل الصحيح الذي يحفظ عليها دينها وعقولها من الأباطيل والترهات والشعارات المزيفة، وخداع أهلها وتلاعبهم بعقول وعواطف هذه الأمة التي هي الضحية لهذه الترهات والشعارات". .
3- وسُئل الشيخ علي الحلبي حفظه الله تعالى عبر الهاتف عن نازلة العراق؛ فاجاب بقوله:
:أحوال العراق وما يجري فيها إنَّما يضبطها اجتماع ثلاثة أصناف من الناس))
الصنف الأول: العالم بالفقه الشرعي.
الصنف الثاني: العارف بالسياسة والتدبير.
والصنف الثالث: العارف بالعسكرية والقوة.
فهؤلاء إذا رأوا رأياً في أحوال العراق فرأيهم نافذ بشرط أن يكون ثمة اتفاق بينهم لا اختلاف؛ يعني: اثنان وواحد لا ما أرى ذلك إلزام؛ وإنَّما لا بدَّ من الثلاثة معاً؛ ثم أنا أُعقِّب على هذا التأصيل العلمي فأقول:
كلُّ مَنْ فهم مني أو نقل عني خلاف ذلك: فهو إما مخطىء أو أنا مخطىء.
سمعتَ أم أعيد؟
بلغها مَنْ ورائك؟)) .
3- ردَّ الشيخ مشهور بن حسن حفظه الله تعالى على من أوجب الجهاد في العراق وبيَّن تناقضهم فقال:
((فالجهاد في الظروف الصعبة، والأحوال غير الطبيعية يحتاج إلى أحكام تُراعى فيه ظروفه، وما يحيط به من مستجدات، وهو ليس كالصلاة، لا بدَّ من أدائه على أية حال كما يعتقد بعض الداعين إليه، والمتحمسين له، ولست مبالغاً إن قلتُ: إنَّ أبرز أثار الفوضى في الفتوى اليوم تظهر علينا في الجهاد وأحكامه.
والعجب من المفتين التناقض الشديد بينهم في هذا الميدان، واختلافهم في الجملة على حسب البلدان، ويدور مع مصالحهم دون النظر إلى مالآت الأفعال.
وقد بلونا جملة من الوقائع سمعنا فيها عجباً من أناس يشار لهم بالبنان، يتكلمون على أنهم علماء الأمة ويُطلقون التكفير بمراهقة الشبان، وهم كبار؛ كبار في أسنانهم، ودعواتهم، ومناصبهم، ولكنهم- والله! - ليسوا ، كذلك في تقعيدات العلماء وأصولهم!.
وأكبر مثال وأشهره - وهو مازال ماثلاً للعيان- : الجهاد في العراق لصد العدوان الأمريكي، فكثير من الناس أفتى بالوجوب العيني على الشباب!!؛ بناءً على أنَّ أمريكا هي أصل الشر، و..، و..، و..، دون اعتبار جميع الأوصاف والقيود التي لها أثر في الفتوى، فالنتائج محسومة، والأمور محسوبة، والأمن للمجاهدين غير حاصل، والنظام القائم بعثي لاشرعي، ولو قيل بالجواز لهان الخطب!!، أما الوجوب؛ والوجوب العيني!!؛ فهذا - والله! - غفلة عما نبهه ابن تيمية على ما هو دونه، ووصف غير المقاتلين للتر آنذاك: " أهل المعرفة بالدين")) .
4- وجه الشيخ سليم الهلالي حفظه الله تعالى نصيحة إلى أهل العراق وطلب إيصالها إليهم قال فيها:
((وأما العراق الكئيب، العراق الشريد، العراق الحبيب؛ فقد بُليَ بأعداء الله من الداخل ومن الخارج، أما أعداء الله من الداخل فهم الروافض الخبثاء ومن أعانهم من الحزبيين من أهل السنة القبوريين، وأما أعداء الخارج فأنتم تعلمونهم؛ اجتمعت أُمم الأرض على هذا البلد؛ فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يقيَ إخواننا أهل السنة والجماعة من مكر الفريفين، وأن يحفظهم.
وأنا أنصح لهم نصيحة أرجوا ممن يسمعها أن يبلغها إيَّاهم:
هو أن يشتغلوا بدعوتهم، وأن يشتغلوا بالدعوة إلى التوحيد وإلى السنة، وأن لا يشغلوا أنفسهم بما يُشغَل به الناس في العراق.
فإنَّ العراق اليوم أحوج ما يحتاج إلى دعوة الكتاب ودعوة السنة؛ إلى التوحيد والسنة سواء في الأوساط الشيعية أو في الأوساط السُّنية أو في أوساط الصابئة أو الزيدية او غيرها؛ فهم بحاجة إلى دعوة الكتاب والسنة.
واعلموا إخواني؛ أنَّ الله لن ينصرهم إلا إذا نصروه؛ وقد ذكر شيخ الإسلام حادثة مشابهة في رده على البكري في الجزء الثاني: أنَّ التتار لما دخلوا دمشق لم يشترك العلماء في هذه الحرب؛ لأنها كانت غير شرعية، لأنَّ المسلمين كانوا يعوذون بقبر رجلٍ كان إسمه (أبو عُمر) فكانوا يقولون:
يا خائفين من التتر # لوذوا بقبر أبي عُمر
لوذوا بقبر أبي عمر # ينجيكمُ من الضرر
قال : ثم بدأنا بالدعوة إلى السنة والتوحيد، حتى استقام الأمر فنصرنا الله على التتار.
فإذا قام إخواننا السلفيون - وإن كانوا قِلَّة؛ فإنَّ الله سيُكثر جماعتهم - قاموا بالتوحيد وقاموا بالسنة، وقاموا بدعوة الناس إلى التوحيد وإلى السنة فإنَّ نصر الله قريب، وحفظ الله أكيد.
أما إذا جَرَوا وراء الدولار والدرهم فإنَّهم سيَضيعون في متاهات الأحزاب التي تتقمَّص لبوس السلفية، وتأتيهم على أساس أنَّهم جمعيات سلفية، وتريد منهم أن يَنظموا إليهم، فإذا إنظموا ووقعوا في الفخ كشروا لهم عن أنيابهم.
إدعوا إخواني في العراق إلى التوحيد، إدعوا إلى السنة، إدعوا إلى منهج السلف، تشَبَّثوا بِما كان عليه علماؤكم تُنصرون وتُرزقون وتُؤمنون في أوطانكم ودياركم وأولادكم.
هذه نصيحة خالصة لوجه الله أسوقها لإخواننا في العراق، أرجوا ممن حضر أو ممن سمع أن ينقلها عني، وأن لا يلتفتوا إلى غيرها، وأن لا يلتفتوا إلى غيرها ، وأن لا يثقوا بكلِّ من جاءهم، عليهم بأنفسهم وإخوانهم الذين يَعرفونهم من عشرين سنة، من ثلاثين سنة، يثقون بأنفسهم؛ لأنَّ الأحزاب ودوائر المخابرات يريدون اختراق إخوتنا السلفيين؛ لأنَّ كثيراً من التكفيرين الذين يقومون بالعمليات ضد الأمريكان يُنسَب إلى الدعوة السلفية، فنرجوا من إخواننا أن يكونوا على حذر من ذلك، حماية لدعوتهم، وحماية لأعراضهم، وحماية لأنفسهم.
أنا أقول لِمن يسمع كلامي هذا:
هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يَغار على أعراض المسلمين أم لا؟!
الجواب: بلى؛ كان الرسول صلى الله عليه وسلم يَغار على أعراض المسلمين، وكان يُحزنه أن يَرى المسلمون يُعذَّبون، كان يَمرُّ على عمار وسمية وياسر؛ ماذا يقول لهم؟ صبراً آل ياسر فإنَّ موعدنا الجنة.
ونحن نقول: نحن في عهد استضعاف وعهد استخواذ واستحواذ؛ هيمنة فيه القوى الكبرى على المسلمين وتكالبت عليهم كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها، فنرجوا من إخواننا أن يسلكوا الطريق الشرعي في الدعوة؛ بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، وأنَّ الله ناصر جنده، ولتعلمنَّ نبأه بعد حين)) .
وفي نفس الشريط؛ سُئل حفظه الله تعالى السؤال التالي: هل تزكون أحداً من المشايخ أو طلبة العلم في العراق؟
فأجاب الشيخ: ((الذي أعلمهُ أنه لا يوجد في العراق الآن - داخل العراق- مشايخ، بل هم - إن أحسنا الظن بهم- يجتهدون في أنفسهم ليصلوا إلى شيء من العلم، كان بعض إخواننا لكنهُ ذهب ضحية النظام البعثي الخبيث؛ أُعدم رحمة الله عليه وهو أبو اليقظان ،وهناك بعض إخواننا خارج العراق.
لكن لا أعلم في العراق من العلماء الذين يرجع إليهم ويستفتوا في مسائل الأمة المصيرية، لا أعلم أحداً والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأهل العراق أعلم بعراقهم.
وسئَل الشيخُ أحدَ الجالسين إليه من العراق: هل تعلم أحداً يا أبا قصي؟
فأجاب :لا أعلم.
فعلّق الشيخ سليم: وهذا أخ بيننا من أهل العراق ولا نزكيه على الله من خيرة إخواننا في بغداد، يقول لا أعلم، ونحن كذلك نقول لا نعلم، ولعلّهم يتعلمون فيرجعون إن شاء الله إلى العراق علماء إن شاء الله)).
( منقول عن عبد الله العراقي)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدِّين؛ أما بعد:
قال تعالى: ((وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً))، ومن منطلق هذه الآية كان حتماً على الأمة الرجوع إلى أهل العلم الكبار في المسائل الكبار، ولا يحق لكلِّ أحد ولو كان طالب علم أن يتكلم في المسائل المصيرية والنوازل المدلهمة التي تواجهها هذه الأمة، وإلا أصبح الأمر فوضى، والأمة فرقاً وأحزاباً كما هو مشاهد الآن ولا يخفى على أحد.
ولقد خاض في الكلام حول "نازلة العراق" والحكم عليها الكثير من أنصاف المتعلِّمين فضلاً عن عوامهم، واختلف نقلة الأخبار الذين ذهبوا من العراق إلى بلاد الحرمين وبلاد الشام لطلب الفتوى من أهل العلم الأكابر والمشايخ الأفاضل بين مثبتٍ ونافٍ، حتى اضطرب الحال في العراق واختلف الشباب وافترقوا في أحوج ما يحتاجونه للإجتماع والوحدة وخاصة بعد أن اجتمع عليهم العدو الكافر المحتل والمبتدع الحاقد، بل وظنَّ الكثير من الشباب المنتسب للدعوة بأهل العلم الظن السوء؛ لهذا وغير ذلك من الأسباب رأيتُ لزاماً أن أجمع كلام هؤلاء العلماء الأكابر والمشايخ الأفاضل في مقالٍ ليسهل تناوله ونشره؛ والله ومن وراء القصد.
1- أفتى كبار العلماء في هذا العصر بعدم القتال في العراق، ونقل ذلك عنهم الشيخ عثمان الخميس في موقعه على الإنترنيت المسمى بـ(المنهج) وبتوقيعه، وإليك نصَّ رسالته:
((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين، والصلاة والسلام على آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فكم آلمنا وأحزننا ما يبلغنا من أمور جرت على إخواننا في العراق، نسأل الله جل وعلا أن يجعله تكفيراً للذنوب ورفعاً للدرجات، ونظراً لما يمر به بلدكم من ظروف عصيبة؛ فقد حرصنا على أن تكون أموركم وأعمالكم تدور في فلك الشريعة السمحاء، ومبنية على فتاوى أهل العلم المشهود لهم بالفضل والمكانة.
وكم آلمني وأحزنني حين وجِّهت لي مجموعة من الأسئلة - والتي قد تكون مصيرية - ومنْ أنا حتى توجه لي مثل هذه الأسئلة؟!
ولذا أقول: أحزنني حيث وضع الأمر وأسند إلى غير أهله فالله المستعان، ولذلك وبحسب ما تعلَّمنا من مشايخنا وعلمائنا الذين وجَّهونا إلى وجوب ردِّ الأمر إلى أهله؛ اقتداء بقول الله تبارك وتعالى: " وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ".
لذلك كله قمنا بأخذ الأسئلة والتوجه بها إلى العلماء من أمثال سماحة المفتي: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان، وسماحة الشيخ: عبد الله المطلق، وسماحة الشيخ: محمد بن حسن آل الشيخ، وفضيلة الشيخ: عبد العزيز السدحان، فتطابقت إجاباتهم على:
- وجوب التعاون بين جميع المنتسبين لأهل السنة.
- وعلى الدفاع عن النفس والعرض والمال إذا تمَّ التعرض لهم.
- وعلى كفِّ اليد ما لم تكن هناك راية، وما لم تعد العدة.
- وعلى لزوم الدعوة إلى الله ونشر العقيدة الصحيحة بين الناس.
- وعلى عدم إثارة أي طرف عليهم.
- وعلى أن ينظِّموا صفوفهم وأن تتحد كلمتهم.
- وعلى أن يكونوا حذرين ممنْ حولهم.
- ولا مانع أن يجعلوا لهم أميراً.
والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)).
2- سئل العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى فيما يجري في الساحة العراقية من عمليات ضرب المحتل، فإليك نص السؤال والجواب:
سؤال: أصبح العراق بلداً محتلاً بشهادة القاصي والداني بل بشهادة المحتل نفسه كما لا يخفى؛ فهل أصبح الجهاد (جهاد السيف والسنان) الآن في هذا الوقت فرض عين؟ علماً أنه لا يوجد أمير تجتمع عليه كلمة المقاتلين الآن لتعدد الأحزاب والمناهج السنية كالإخوان بصنوفهم والسلفية ـ كما يدعيها كثير ـ وهم فرق منهم جهادية وتكفيرية ومرجئة و....، ولا توجد راية، والعدة التي يمتلكونها هي بقايا سلاح النظام البائد، ولا يستطاع أن يواجه بها العدو، بل الأمر مكيدة ومصيدة وتفجير هنا وهناك وعمليات، قد تكون داخل المدن والشوارع الآهلة بالسكان مما ينتج عنها أحياناً فتح نار عشوائي من قبل المحتلين ويسقط عدد من العراقيين الأبرياء نتيجة هذه العملية أو ذاك الانفجار، وقد حدث هذا فعلاً في مناطق من بغداد وغيرها، كما أنَّ هذه العمليات قد تكون خارج المدن في الأرياف، كما حدث في منطقة (بلد والضلوعية) فقامت قوات الاحتلال بتفتيش المنطقة وانتهاك حرمات البيوت وأسر عدد كبير من أهالي المنطقة، بسبب عملية عسكرية أوقعت ضرراً بالمحتل.
جواب الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى:
"إلى الإخوة السائلين من العراق وفقهم الله؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فهذه إجابات على أسئلتكم:
أولاً: أ- قلتم في السؤال الأول أصبح العراق بلداً محتلاً بشهادة القاصي والداني وبشهادة المحتل نفسه إلخ.
فأقول: إنَّ العراق أصبح بلداً محتلاً منذ قامت الثورة الشيوعية فيه وحكمها، ثم خلفهم البعثيون.
والحركات التي تقاوم الاحتلال الجديد لا شك أنها تكفر الشيوعيين والبعثيين فما هو السر في عدم جهادهم للاحتلال الأول؟ فإنْ قالوا السبب هو العجز؛ قلنا: أنتم الآن أشد عجزاً.
وإن قالوا: إنَّ المحتل الأول عربي مواطن؛ قلنا: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بدءوا بجهاد العرب المواطنين الأقربين.
ب- وقلتم:" هل الجهاد فرض عين"؟
وأقول: نعم هو فرض عين على أهل العراق؛ ولكن فرض العين قد يسقط عن العاجز؛ فالحج ركن من أركان الإسلام ولا يجب في العمر إلا مرة على المستطيع، وصلاة الجمعة تسقط عن المسافر وهي فرض عين والصلاة الرباعية الظهر والعصر والعشاء تسقط من كل منها ركعتان عن المسافر من أجل المشقة فضلاً عن العاجز عنها، والعاجز عن القيام والقعود في الصلاة يسقطان عنه للعجز وهما من فروض الأعيان.
وأهل العراق في نهاية العجز فلا قِبَلَ لهم بجهاد أمريكا وأحلافها ومؤيديها من الشرق والغرب؛ فأين السلاح الجوي والبري والبحري الذي أمر الله بإعداده؟ بقوله: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم".
فهذه المقاومة الهزيلة التي تقوم بها الحركات عندكم لا تزيد العدو إلا طمعاً فيكم وفي بلادكم؛ لاسيما وليس لهذا الجهاد راية إسلامية، وسلاحها من بقايا سلاح النظام البائد كما ذكرتم.
ولا سيما وهو يؤدي إلى إهلاك الأبرياء وانتهاك حرماتهم وأعراضهم واعتقال الكثير منهم، الأمر الذي لا يعدوا أن يكون تحريشاً يعقبه هروب المحرشين، وترك أهل المدن والقرى لتسلط المحتل عليهم بالقتل والإذلال والاعتقال، هذا من الناحية المادية.
أما الناحية المعنوية: فأهل العراق الأغلبية الساحقة فيه من الفئات المنحرفة والفئات الملحدة، وهم بقلوبهم ومشاعرهم مع المحتل الجديد ـ إن لم نقل: ويساعدونهم ـ مما يزيد الأمر شدة وصعوبة على الحركات الهزيلة التي تريد المقاومة من غير مراعاة لسنن الله الكونية والشرعية المشروطة في الجهاد من: الإيمان الصحيح والعقيدة الصحيحة والأعمال الصالحة، ومن إعداد القوة التي ترهب العدو، فمؤهِلات النصر والظفر مفقودة لدى هؤلاء.
وعليه: فعلى المسلمين في العراق وغيرها من بلاد الإسلام أن يعودوا إلى الله وإلى التمسك بكتاب ربهم وسنة نبيهم وما كان عليه الصحابة والخلفاء الراشدون من عقائد صحيحة وأعمال صالحة، وعليهم التخلص من العقائد الفاسدة من القول بالحلول ووحدة الوجود والرفض وتعطيل صفات الله عز وجل ومن ضلال الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة والمرجئة في أبواب الدين كلها.
وبذلك يصبحون حزب الله وبهذا وذاك يستحقون النصر والظفر على الأعداء قال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم"، وقال تعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" النور/55، فما وعدهم الله بالاستخلاف في الأرض إلا بإيمانهم الصادق بكل أصول الإيمان ومقتضياته، وإلا بقيامهم بالعمل الصالح المطلوب منهم والمستمد من شرعه.
وقال تعالى: "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون".
ولن نكون جند الله الغالبين إلا بالتزامنا واتباعنا الصادق لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقائد صحيحة ومنهج قويم وعمل صالح، وبدون ذلك فلن تستحق الأمة إلا الذل والهوان وتسليط الأعداء، الأمر الذي وقع وهو واقع.
والحركات العاطفية العشوائية والشعارات المزيفة لن ترفع هذا الواقع الأسود الأليم بل لا تزيده إلا رسوخاً، فالأمة تحتاج إلى عقلاء صادقين يسعون جادين مخلصين في رفع هذا الواقع الأسود بما أرشدنا إليه الناصح الصادق الأمين ألا وهو العودة إلى دين الله الحق بوضع منهج واحد للأمة؛ ألا وهو ما كان عليه رسول الله وأصحابه عقيدة وعبادة وسياسة وأخلاقاً وتطهير هذا المنهج والاعتقاد من كل الشوائب التي ساقت الأمة إلى هذا الواقع الأسود المر.
والأمة تحتاج إلى الوعي الكامل الصحيح الذي يحفظ عليها دينها وعقولها من الأباطيل والترهات والشعارات المزيفة، وخداع أهلها وتلاعبهم بعقول وعواطف هذه الأمة التي هي الضحية لهذه الترهات والشعارات". .
3- وسُئل الشيخ علي الحلبي حفظه الله تعالى عبر الهاتف عن نازلة العراق؛ فاجاب بقوله:
:أحوال العراق وما يجري فيها إنَّما يضبطها اجتماع ثلاثة أصناف من الناس))
الصنف الأول: العالم بالفقه الشرعي.
الصنف الثاني: العارف بالسياسة والتدبير.
والصنف الثالث: العارف بالعسكرية والقوة.
فهؤلاء إذا رأوا رأياً في أحوال العراق فرأيهم نافذ بشرط أن يكون ثمة اتفاق بينهم لا اختلاف؛ يعني: اثنان وواحد لا ما أرى ذلك إلزام؛ وإنَّما لا بدَّ من الثلاثة معاً؛ ثم أنا أُعقِّب على هذا التأصيل العلمي فأقول:
كلُّ مَنْ فهم مني أو نقل عني خلاف ذلك: فهو إما مخطىء أو أنا مخطىء.
سمعتَ أم أعيد؟
بلغها مَنْ ورائك؟)) .
3- ردَّ الشيخ مشهور بن حسن حفظه الله تعالى على من أوجب الجهاد في العراق وبيَّن تناقضهم فقال:
((فالجهاد في الظروف الصعبة، والأحوال غير الطبيعية يحتاج إلى أحكام تُراعى فيه ظروفه، وما يحيط به من مستجدات، وهو ليس كالصلاة، لا بدَّ من أدائه على أية حال كما يعتقد بعض الداعين إليه، والمتحمسين له، ولست مبالغاً إن قلتُ: إنَّ أبرز أثار الفوضى في الفتوى اليوم تظهر علينا في الجهاد وأحكامه.
والعجب من المفتين التناقض الشديد بينهم في هذا الميدان، واختلافهم في الجملة على حسب البلدان، ويدور مع مصالحهم دون النظر إلى مالآت الأفعال.
وقد بلونا جملة من الوقائع سمعنا فيها عجباً من أناس يشار لهم بالبنان، يتكلمون على أنهم علماء الأمة ويُطلقون التكفير بمراهقة الشبان، وهم كبار؛ كبار في أسنانهم، ودعواتهم، ومناصبهم، ولكنهم- والله! - ليسوا ، كذلك في تقعيدات العلماء وأصولهم!.
وأكبر مثال وأشهره - وهو مازال ماثلاً للعيان- : الجهاد في العراق لصد العدوان الأمريكي، فكثير من الناس أفتى بالوجوب العيني على الشباب!!؛ بناءً على أنَّ أمريكا هي أصل الشر، و..، و..، و..، دون اعتبار جميع الأوصاف والقيود التي لها أثر في الفتوى، فالنتائج محسومة، والأمور محسوبة، والأمن للمجاهدين غير حاصل، والنظام القائم بعثي لاشرعي، ولو قيل بالجواز لهان الخطب!!، أما الوجوب؛ والوجوب العيني!!؛ فهذا - والله! - غفلة عما نبهه ابن تيمية على ما هو دونه، ووصف غير المقاتلين للتر آنذاك: " أهل المعرفة بالدين")) .
4- وجه الشيخ سليم الهلالي حفظه الله تعالى نصيحة إلى أهل العراق وطلب إيصالها إليهم قال فيها:
((وأما العراق الكئيب، العراق الشريد، العراق الحبيب؛ فقد بُليَ بأعداء الله من الداخل ومن الخارج، أما أعداء الله من الداخل فهم الروافض الخبثاء ومن أعانهم من الحزبيين من أهل السنة القبوريين، وأما أعداء الخارج فأنتم تعلمونهم؛ اجتمعت أُمم الأرض على هذا البلد؛ فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يقيَ إخواننا أهل السنة والجماعة من مكر الفريفين، وأن يحفظهم.
وأنا أنصح لهم نصيحة أرجوا ممن يسمعها أن يبلغها إيَّاهم:
هو أن يشتغلوا بدعوتهم، وأن يشتغلوا بالدعوة إلى التوحيد وإلى السنة، وأن لا يشغلوا أنفسهم بما يُشغَل به الناس في العراق.
فإنَّ العراق اليوم أحوج ما يحتاج إلى دعوة الكتاب ودعوة السنة؛ إلى التوحيد والسنة سواء في الأوساط الشيعية أو في الأوساط السُّنية أو في أوساط الصابئة أو الزيدية او غيرها؛ فهم بحاجة إلى دعوة الكتاب والسنة.
واعلموا إخواني؛ أنَّ الله لن ينصرهم إلا إذا نصروه؛ وقد ذكر شيخ الإسلام حادثة مشابهة في رده على البكري في الجزء الثاني: أنَّ التتار لما دخلوا دمشق لم يشترك العلماء في هذه الحرب؛ لأنها كانت غير شرعية، لأنَّ المسلمين كانوا يعوذون بقبر رجلٍ كان إسمه (أبو عُمر) فكانوا يقولون:
يا خائفين من التتر # لوذوا بقبر أبي عُمر
لوذوا بقبر أبي عمر # ينجيكمُ من الضرر
قال : ثم بدأنا بالدعوة إلى السنة والتوحيد، حتى استقام الأمر فنصرنا الله على التتار.
فإذا قام إخواننا السلفيون - وإن كانوا قِلَّة؛ فإنَّ الله سيُكثر جماعتهم - قاموا بالتوحيد وقاموا بالسنة، وقاموا بدعوة الناس إلى التوحيد وإلى السنة فإنَّ نصر الله قريب، وحفظ الله أكيد.
أما إذا جَرَوا وراء الدولار والدرهم فإنَّهم سيَضيعون في متاهات الأحزاب التي تتقمَّص لبوس السلفية، وتأتيهم على أساس أنَّهم جمعيات سلفية، وتريد منهم أن يَنظموا إليهم، فإذا إنظموا ووقعوا في الفخ كشروا لهم عن أنيابهم.
إدعوا إخواني في العراق إلى التوحيد، إدعوا إلى السنة، إدعوا إلى منهج السلف، تشَبَّثوا بِما كان عليه علماؤكم تُنصرون وتُرزقون وتُؤمنون في أوطانكم ودياركم وأولادكم.
هذه نصيحة خالصة لوجه الله أسوقها لإخواننا في العراق، أرجوا ممن حضر أو ممن سمع أن ينقلها عني، وأن لا يلتفتوا إلى غيرها، وأن لا يلتفتوا إلى غيرها ، وأن لا يثقوا بكلِّ من جاءهم، عليهم بأنفسهم وإخوانهم الذين يَعرفونهم من عشرين سنة، من ثلاثين سنة، يثقون بأنفسهم؛ لأنَّ الأحزاب ودوائر المخابرات يريدون اختراق إخوتنا السلفيين؛ لأنَّ كثيراً من التكفيرين الذين يقومون بالعمليات ضد الأمريكان يُنسَب إلى الدعوة السلفية، فنرجوا من إخواننا أن يكونوا على حذر من ذلك، حماية لدعوتهم، وحماية لأعراضهم، وحماية لأنفسهم.
أنا أقول لِمن يسمع كلامي هذا:
هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يَغار على أعراض المسلمين أم لا؟!
الجواب: بلى؛ كان الرسول صلى الله عليه وسلم يَغار على أعراض المسلمين، وكان يُحزنه أن يَرى المسلمون يُعذَّبون، كان يَمرُّ على عمار وسمية وياسر؛ ماذا يقول لهم؟ صبراً آل ياسر فإنَّ موعدنا الجنة.
ونحن نقول: نحن في عهد استضعاف وعهد استخواذ واستحواذ؛ هيمنة فيه القوى الكبرى على المسلمين وتكالبت عليهم كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها، فنرجوا من إخواننا أن يسلكوا الطريق الشرعي في الدعوة؛ بالتي هي أحسن للتي هي أقوم، وأنَّ الله ناصر جنده، ولتعلمنَّ نبأه بعد حين)) .
وفي نفس الشريط؛ سُئل حفظه الله تعالى السؤال التالي: هل تزكون أحداً من المشايخ أو طلبة العلم في العراق؟
فأجاب الشيخ: ((الذي أعلمهُ أنه لا يوجد في العراق الآن - داخل العراق- مشايخ، بل هم - إن أحسنا الظن بهم- يجتهدون في أنفسهم ليصلوا إلى شيء من العلم، كان بعض إخواننا لكنهُ ذهب ضحية النظام البعثي الخبيث؛ أُعدم رحمة الله عليه وهو أبو اليقظان ،وهناك بعض إخواننا خارج العراق.
لكن لا أعلم في العراق من العلماء الذين يرجع إليهم ويستفتوا في مسائل الأمة المصيرية، لا أعلم أحداً والله سبحانه وتعالى أعلم.
وأهل العراق أعلم بعراقهم.
وسئَل الشيخُ أحدَ الجالسين إليه من العراق: هل تعلم أحداً يا أبا قصي؟
فأجاب :لا أعلم.
فعلّق الشيخ سليم: وهذا أخ بيننا من أهل العراق ولا نزكيه على الله من خيرة إخواننا في بغداد، يقول لا أعلم، ونحن كذلك نقول لا نعلم، ولعلّهم يتعلمون فيرجعون إن شاء الله إلى العراق علماء إن شاء الله)).
( منقول عن عبد الله العراقي)

سائل يسأل الشيخ عبيد الجابري
أ سئلة كثيرة وردت عن الفتنة الحاصلة والقتال الدائر في االعراق وبعض هذه الاسئلة يقول السائل
فضيلة الشيخ
لايخفى عليكم ما هو حاصل الان فما موقف المسلم تجاه هذه الفتنة ؟ وهل تمت جهاد ؟ وهل الجنود في درع الخليج لهم حكم المجاهدين ؟ وجزاكم الله خير
الجـــــــواب
ما أدري لماذا هذا السؤال وقد ختمنا الكلمة بما أراه متضمنا على جوابه وجواب أمثاله ولكن مع هذا حتى لا يقال أن عبيد أهمل بعض الأسئلة
أقول :
أولا:-
ليس كل شعب العراق مسلم بل فيهم الماركسي وفيهم البعثي الالحادي وفيهم إتجاهات مختلفة وفيهم مسلمون على الحق إن شاء الله وفيهم كذلك الرافضة وموقف الائمة معروف من الرافضة وفيهم من كفرهم
ثانيا :-
نحن لنا حكام وولاة أمر يجب علينا السمع والطاعة لهم وحول حكامنا من هم أهل العلم والخبرة والإختصاص في الأمور السياسية فلا نفتات عليهم وقد أسلفت إلى أن الأمور العامة ليس لأحد من الناس بل هي لمن. لولاة الامر وبالمناسبة أقول ما يضحك الذين يدعون إلى المقاطعة مقاطعة منتوجات كذا منتوجات أمريكا منتوجات بريطانيا وغيرها هؤلاء لهم شبههم الرافضة
فإن ابن تيمية ذكر في منهاج السنة في الجزء الأول وأظنه (ص 38 ) من حماقات الرافضة أنهم لايشربون من نهر حفره يزيد
فهؤلاء الحركيون والحزبيون شبههم الرافضة وبئس القدوة وأقبح بإنسان قدوته وسلفه الرافضة
ثالثا:-
رايـــــة القتال في العراق من يحملها يحملها صدام التكريتي صدام ابن حسين التكريتي وصدام هذا هو رئيس حزب البعث في بلده از الامين العام كما يسمونه وحزب البعث علماني كافر إلحادي مبداءه الخلط وعدم التفرقة بين المسلم السني واليهودي والنصراني والشيوعي وغير ذالك هم سواء ولهذا شعارهم كما قال شاعرهم أعوذ بالله
ءا منت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ماله ثاني
هو دينهم القومية والشعوبية وليس دينهم الاسلام وعلى هذا أقول :-
من قاتل تحت راية االحكومة العراقية فهو يقاتل تحت راية كافرة ونحن لاننازع أن أهل عراق لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم يدودون عن نفوسهم ودمائهم وأعراضهم يدفعون من إعتداء عليهم أمريكا وبريطانيا وغيرها فالواجب علينا نحن معشر المسلمين إن نسأل الله في دعائنا أن ينجي المسلمين من أهل العراق
فمن قال اللهم أنقذ الشعب المسلم أخطاء طالت دعوته هذه أي لفظ الدعوة الماركسي الشيوعي بل حزب البعث في مقدمة من يدعون الشعب العراقي
لا ادعوا الله أن ينجي المسلمين من أهل العراق وأن يفرج كربتهم
هذا ما أحببت إضافته الان
--------------------------------------------------------------------------------
وسائل يسأل الشيخ احمد النجمي حفظه الله
ما هي نصيحتكم للشباب نحو هذه الفتنة الموجودة الان في العراق ?
الجـــــواب
على كل حال نصيحتي لهم ولنفسي ولمن حولي أن ندعو لهم أن يرفع الله عنهم القتل وأن ينصروا على أعداء الاسلام ينصر عليهم اللهم إجعل الدائرة على أعداءك أعداء الدين من اليهود والملحدين والمستعمرين لانملك إلا هذا
أما الجهاد فنحن لانستطيع
أولا
أن السلطة في العراق سلطة غير مسلمة بل أن صدام حسين يعني بعثي إشتراكي معروف حاله ومن يعتقد هذا الاعتقاد فإنه غير مسلم والعياذ بالله ولكن الاسف على المسلمين الذين تحت يده ولاحول ولاقوة إلا بالله ولكن لما لم يكن بأيدينا شيء لانملك إلا الدعاء وأن نعتصم بحبل الله عز وجل وأن نعتصم بكتاب الله وأن نصبر وأن ندعو الله عز وجل لنصر الاسلام والمسلمين وأن يهيء لهذه الامة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته هذه وصيتي
وأن نسأل الله جميعا الثبات لأنفسنا وأن يثبتنا على الحق وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يثرفع عن إخواننا المسلمين الذين هم داخل هذه الدولة أن يرفع عنهم القتل نسأله سبحانه وتعالى بوجهه الكريم أن يفعل ذلك وليس ذلك بعزيز عليه وهو سبحانه وتعالى أهل التقوى وأهل المغفرة
وصلى الله على نبينا محمد وأله وصحبه
أ سئلة كثيرة وردت عن الفتنة الحاصلة والقتال الدائر في االعراق وبعض هذه الاسئلة يقول السائل
فضيلة الشيخ
لايخفى عليكم ما هو حاصل الان فما موقف المسلم تجاه هذه الفتنة ؟ وهل تمت جهاد ؟ وهل الجنود في درع الخليج لهم حكم المجاهدين ؟ وجزاكم الله خير
الجـــــــواب
ما أدري لماذا هذا السؤال وقد ختمنا الكلمة بما أراه متضمنا على جوابه وجواب أمثاله ولكن مع هذا حتى لا يقال أن عبيد أهمل بعض الأسئلة
أقول :
أولا:-
ليس كل شعب العراق مسلم بل فيهم الماركسي وفيهم البعثي الالحادي وفيهم إتجاهات مختلفة وفيهم مسلمون على الحق إن شاء الله وفيهم كذلك الرافضة وموقف الائمة معروف من الرافضة وفيهم من كفرهم
ثانيا :-
نحن لنا حكام وولاة أمر يجب علينا السمع والطاعة لهم وحول حكامنا من هم أهل العلم والخبرة والإختصاص في الأمور السياسية فلا نفتات عليهم وقد أسلفت إلى أن الأمور العامة ليس لأحد من الناس بل هي لمن. لولاة الامر وبالمناسبة أقول ما يضحك الذين يدعون إلى المقاطعة مقاطعة منتوجات كذا منتوجات أمريكا منتوجات بريطانيا وغيرها هؤلاء لهم شبههم الرافضة
فإن ابن تيمية ذكر في منهاج السنة في الجزء الأول وأظنه (ص 38 ) من حماقات الرافضة أنهم لايشربون من نهر حفره يزيد
فهؤلاء الحركيون والحزبيون شبههم الرافضة وبئس القدوة وأقبح بإنسان قدوته وسلفه الرافضة
ثالثا:-
رايـــــة القتال في العراق من يحملها يحملها صدام التكريتي صدام ابن حسين التكريتي وصدام هذا هو رئيس حزب البعث في بلده از الامين العام كما يسمونه وحزب البعث علماني كافر إلحادي مبداءه الخلط وعدم التفرقة بين المسلم السني واليهودي والنصراني والشيوعي وغير ذالك هم سواء ولهذا شعارهم كما قال شاعرهم أعوذ بالله
ءا منت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ماله ثاني
هو دينهم القومية والشعوبية وليس دينهم الاسلام وعلى هذا أقول :-
من قاتل تحت راية االحكومة العراقية فهو يقاتل تحت راية كافرة ونحن لاننازع أن أهل عراق لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم يدودون عن نفوسهم ودمائهم وأعراضهم يدفعون من إعتداء عليهم أمريكا وبريطانيا وغيرها فالواجب علينا نحن معشر المسلمين إن نسأل الله في دعائنا أن ينجي المسلمين من أهل العراق
فمن قال اللهم أنقذ الشعب المسلم أخطاء طالت دعوته هذه أي لفظ الدعوة الماركسي الشيوعي بل حزب البعث في مقدمة من يدعون الشعب العراقي
لا ادعوا الله أن ينجي المسلمين من أهل العراق وأن يفرج كربتهم
هذا ما أحببت إضافته الان
--------------------------------------------------------------------------------
وسائل يسأل الشيخ احمد النجمي حفظه الله
ما هي نصيحتكم للشباب نحو هذه الفتنة الموجودة الان في العراق ?
الجـــــواب
على كل حال نصيحتي لهم ولنفسي ولمن حولي أن ندعو لهم أن يرفع الله عنهم القتل وأن ينصروا على أعداء الاسلام ينصر عليهم اللهم إجعل الدائرة على أعداءك أعداء الدين من اليهود والملحدين والمستعمرين لانملك إلا هذا
أما الجهاد فنحن لانستطيع
أولا
أن السلطة في العراق سلطة غير مسلمة بل أن صدام حسين يعني بعثي إشتراكي معروف حاله ومن يعتقد هذا الاعتقاد فإنه غير مسلم والعياذ بالله ولكن الاسف على المسلمين الذين تحت يده ولاحول ولاقوة إلا بالله ولكن لما لم يكن بأيدينا شيء لانملك إلا الدعاء وأن نعتصم بحبل الله عز وجل وأن نعتصم بكتاب الله وأن نصبر وأن ندعو الله عز وجل لنصر الاسلام والمسلمين وأن يهيء لهذه الامة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته هذه وصيتي
وأن نسأل الله جميعا الثبات لأنفسنا وأن يثبتنا على الحق وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يثرفع عن إخواننا المسلمين الذين هم داخل هذه الدولة أن يرفع عنهم القتل نسأله سبحانه وتعالى بوجهه الكريم أن يفعل ذلك وليس ذلك بعزيز عليه وهو سبحانه وتعالى أهل التقوى وأهل المغفرة
وصلى الله على نبينا محمد وأله وصحبه

عيوشه
•
انا لم اقرا الا قليلا من موضوعك يا اختي ومشكوره بكل الاحوال
اما اهل العراق فلهم الله وهو حسبهم
وجزى الله المسلمين المجاهدين خير الجزاء للدفاع عنه وهم لا يرجون سوى رضا الله فانا هنا لا استطيع شكرهم ولا حق لي لانهم مجاهدين في سبيل الله وليس انتظارا لشكر احد
كل مسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ويؤمن بالقران وهو شريعة المسلمين , يجد هناك الفتوى التي تحركه للجهاد او القعود
والله من وراء القصد
اما اهل العراق فلهم الله وهو حسبهم
وجزى الله المسلمين المجاهدين خير الجزاء للدفاع عنه وهم لا يرجون سوى رضا الله فانا هنا لا استطيع شكرهم ولا حق لي لانهم مجاهدين في سبيل الله وليس انتظارا لشكر احد
كل مسلم يؤمن بالله واليوم الاخر ويؤمن بالقران وهو شريعة المسلمين , يجد هناك الفتوى التي تحركه للجهاد او القعود
والله من وراء القصد

العفوو اختي
مشكورة على الرد
وربي يفك عن اهل العراق وعن كل المسلمين الضيقة وربي يفرج همهم وينصرهم على من عاداهم
والسمووووحة
مشكورة على الرد
وربي يفك عن اهل العراق وعن كل المسلمين الضيقة وربي يفرج همهم وينصرهم على من عاداهم
والسمووووحة
الصفحة الأخيرة
الكاتب: مشهور بن ناصر القبلان - الرياض:
يُشترط لصحة الجهاد وجود راية يُقاتَل من ورائها, يقودُها إمام المسلمين المبايع, أو مَن يُنيبه.
أو استئذانه لمن أراد أن يجاهد تحت راية غيره, مع بقاء البيعة للإمام الأول, وعدم خلعها.
من الأدلة على ذلك ما يلي:
1- قوله سبحانه: (وإذا جاءهم أمرٌ من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر مِنهم لعلمه الذين يستنبطونه مِنهم ولولا فضلُ الله عليكم ورحمته لاتبعتمُ الشيطانَ إلا قليلاً) .
ففي هذه الآية: النصُّ على وجوب لزوم أولي الأمر في حال الأمن والخوف, ولا شكَّ أن الجهاد والغزو من أمور الأمن والخوف التي ينبغي عندها الرجوع إلى أولي الأمر من الأمراء, وأصحاب الولاية من العلماء.
2- وقوله تعالى: (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال..) .
ففي هذه الآية: يأمر الله سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بحَثِّ أتباعه من المؤمنين على القتال, ولم يأمر المؤمنين بحَثِّ بعضهم بعضاً, وإنما خصَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بذلك لأنه هو ولي الأمر, فتبين بذلك أن التحريض على القتال مِن خصائص السلطان, وليس من خصائص غيره.
3- وقد حثَّ الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على لزوم طاعة ولي الأمر, ومَن ينيبه ولي الأمر لشؤون الغزو والجيوش, فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) .
قال ابن عباس رضي الله عنهما: نزلت - هذه الآية - في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي إذ بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سرية. 1
4- ومن السُنة حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه المخرَّج في الصحيحين: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني....) وفيه سؤاله: فما ترى إن أدركني ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم). فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها. ولو أن تعض على أصل الشجرة, حتى يدركك الموت وأنت على ذلك). 2
ووجه الدلالة من الحديث: أن المسلم مُطالب بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم, في كل حال, ومن ذلك أمور الجهاد والغزو, وأمور الأمن والخوف.
وأيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حذيفة باعتزال الفرق المخالفة للجماعة حينما لا يكون هناك جماعة ولا إمام, ولم يأمره بقتالها, فدلَّ على أن القتال لا يكون إلا خلف إمام.
ثم إن كان النبي صلى الله عليه وسلم أمر حذيفة باعتزال هذه الفرق, حينما لا يكون إمام للمسلمين, فإن اعتزال هذه الفرق - ومنها الفرق الجهادية الموجودة اليوم - في حال وجود إمام المسلمين من باب أولى.
5- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية, وإذا استُنفِرتم فانفروا). 3
قال النووي رحمه الله عند شرحه للحديث: ( قوله : صلى الله عليه وسلم (وإذا استنفرتم فانفروا) معناه: إذا دعاكم السلطان إلى غزوٍ فاذهبوا). 4
قلت: ومفهوم الحديث إن لم يستنفركم الإمام فلا نفير, ولهذا قال الكرماني رحمه الله -كما ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح- : (... يمكن أن يؤخذ من قوله: (وإذا استنفرتم فانفروا) إذ معناه: لا تغدروا بالأئمة ولا تخالفوهم لأن إيجاب الوفاء بالخروج مستلزم لتحريم الغدر..). 5
6- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد, فقال: (أحي والداك؟). قال: نعم. قال: (ففيهما فجاهد). 6
ووجه الدلالة من الحديث: أن هذا الرجل أتى يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد, فدلَّ ذلك على أنهم كانوا لا يجاهدون إلا بإذن النبي صلى الله عليه وسلم, ويؤخذ منه وجوب استئذان وليَّ الأمر في الجهاد.
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ومن قاتل تحت راية عُمِّيةٍ يدعو إلى عصبية, أو يغضب لعصبيةٍ فقُتِلَ, فقتلة جاهلية). 7
8- وبوّب البخاري في صحيحه بابٌ: يُقاتل من وراء الإمام ويُتقى به. ثم روى بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (.. وإنما الإمام جُنَّة, يُقاتل من ورائه, ويُتقى به, فإن أمَرَ بتقوى الله وعَدَل, فإن له بذلك أجراً, وإن قال بغيره, فإن عليه مِنْهُ). 8
قال النووي رحمه الله: (قوله صلى الله عليه وسلم: (الإمام جُنَّة) أي كالستر, لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويحمي بيضة الإسلام، ويتقيه الناس، ويخافون سطوته، ومعنى (يقاتل من ورائه): أي يُقاتلُ معه الكفار والبغاة والخوارج وسائر أهل الفساد والظلم مطلقاً...) ا.هـ. 9
كما أن الجملة الفعلية (يُقاتلُ من ورائه) وقعت صفة لقوله (جُنَّة) فدخلت تحت الحصر, فكأنه قال: لا قتال إلا بإمام.
9- وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الغزو غزوان, فأما من ابتغى وجه الله, وأطاع الإمام, وأنفق الكريمة (10), وياسر الشريك (11), واجتنب الفساد, فإن نومه ونبهه أجر كله, وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعة, وعصى الإمام, وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف). 12
● وقد ضرب الصحابة رضي الله عنهم أروع الأمثلة في طاعة الإمام في الجهاد, ففي غزوة الأحزاب - وفي ليلة مطيرة شديدة البرد - عندما أمَرَ النبيُ صلى الله عليه وسلم حذيفة رضي الله عنه بأن يأتيه بخبر القوم, لم يتوانَ رضي الله عنه في الامتثال لأمر النبي صلى الله عليه وسلم. قال حذيفة رضي الله عنه وهو يُحدِّثُ بهذا الحديث: (فلم أجد بداً إذ دعاني باسمي أن أقوم).
فلما أراد أن يذهب, قال له النبيُ صلى الله عليه وسلم: (اذهب فأتني بخبر القوم, ولا تذعرهم عليَّ) وفي رواية: (يا حذيفة، فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون، ولا تحدثنَّ شيئاً حتى تأتينا). 13
قال حذيفة رضي الله عنه: (فلما وليتُ من عنده جعلتُ كأنما أمشي في حمَّام, حتى أتيتهم فرأيتُ أبا سفيان يُصْلي ظهره بالنار, فوضعت سهماً في كبد القوس فأردتُ أن أرميه, فذكرتُ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ولا تذعرهم عليَّ) ولو رميته لأصبته فرجعت..). 14
الله أكبر! تذكَّر رضي الله عنه أمرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم له بألا يُحدِث شيئاً, فالتزمه, مع تمكنه من أبي سفيان, ولو أراد قتلهُ لفعل, ولكنه قدَّم أمْرَ نبيِّه وولي أمره صلى الله عليه وسلم على حظوظ نفسه, فرضي الله عنه وأرضاه.
● وعن مجاهدٍ قال: سألتُ ابنَ عمر رضي الله عنه عن الغزو مع أئمة الجور وقد أحدثوا, فقال: اغزوا. 15
● وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في أصول السُنة (16): (والغزو ماضِ مع الأمراء إلى يوم القيامة البَرِّ والفاجر لا يُترك).
● وقال أبو داود: قلتُ لأحمدَ: إذا قال الإمامُ: لا يغزُوَنَّ أحَدٌ مِن أهلِ عينِ زِرْبةَ؟ قال: فلا يغزونَّ أحدٌ منها. 17
● وقال الطحاوي رحمه الله في العقيدة الطحاوية (18): (والحجُ والجهادُ ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين: برَّهم وفاجرهم، إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما).
جاء في تعليق الشيخ العلاّمة صالح الفوزان حفظه الله على كلام الطحاوي:
(.... ومن ينظّم القتال ويقوده؟ هو الإمام، فنحن نتبع الإمام، فإن أُمرنا بالغزو نغزو، ولا نغزو بغير إذن الإمام؛ فهذا لا يجوز؛ لأنه من صلاحيات الإمام: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض) فالقتال من صلاحيات الإمام، فإذا استنفر الإمام الناس للقتال وَجَبَ على كل من أطاق حمل السلاح، ولا يُشترط في الإمام الذي يقيم الحج والجهاد أن يكون غير عاصٍ، فقد يكون عنده بعض المعاصي والمخالفات، لكن ما دام أنه لم يخرج من الإسلام فيجب الجهاد والحج معه). 19
● وقال الموفق ابن قدامة رحمه الله في العُمدة (20): (ويُغزا مع كل إمام برٍ وفاجر, ويقاتل كلُ قومٍ مَن يليهم مِن العدو). قال شارح العمدة بهاء الدين المقدسي: (ويُغزا مع كل بر وفاجر, يعني مع كل إمام).
● وقال رحمه الله في المقنع (21): (ولا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير, إلا أن يفاجئهم عدوٌ يخافون كَلَبُه).
● وقال في المُغني (22): (وأمرُ الجهاد موكولٌ إلى الإمام واجتهاده, ويلزم الرعية طاعته فيما يراه مِن ذلك).
● وقال الشيخ مجد الدين أبي البركات عبدالسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام, إلا أن يفاجئهم عدوٌ يُخشى كَلَبُه بالإذن فيسقط). 23
● وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية حاكياً عقيدة أهل السُنة والجماعة: (ويرون إقامة الحج والجهاد والجُمع والأعياد مع الأمراء, أبراراً كانوا أو فجّاراً). قال فضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله معلقاً: (... أهل السُنة والجماعة يقولون: نحن نرى إقامة الحج مع الأمراء سواء كانوا أبراراً أو فجاراً, وكذلك إقامة الجهاد مع الأمير, ولو كان فاسقاً, ويُقيمون الجهاد مع أميرٍ لا يصلي معهم الجماعة, بل يصلي في رحله. فأهل السُنة والجماعة لديهم بُعدُ نظر, لأن المخالفات في هذه الأمور معصية لله ورسوله, وتجُر إلى فتن عظيمة. فما الذي فتح باب الفتن والقتال بين المسلمين والاختلاف في الآراء إلا الخروج على الأئمة؟! فيرى أهل السُنة والجماعة وجوب إقامة الحج والجهاد مع الأمراء, وإن كانوا فجّاراً...). 24
● وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والجهاد لا يقوم به إلا ولاة الأمور, فإن لم يُغزَ معهم, لزم أنَّ أهل الخير الأبرار لا يجاهدون, فتفتر عزمات أهل الدين عن الجهاد, فإما أن يتعطل, وإما أن ينفرد به الفجّار, فيلزم مِن ذلك استيلاء الكفار, أو ظهور الفجّار, لأن الدين لمَن قاتل عليه). 25
● وقال العلاّمة الحجّاوي رحمه الله في زاد المستقنع: (ويتفقد الإمامُ جيشه عند المسير... ويلزمُ الجيشَ طاعته والصبر معه ولا يجوز الغزو إلا بإذنه).
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله معلقاً: (أي: لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر, لأن المُخاطب بالغزو والجهاد هم ولاة الأمور, وليس أفراد الناس, فأفراد الناس تبعٌ لأهل الحل والعقد, فلا يجوز لأحدٍ أن يغزو دون إذن الإمام إلا على سبيل الدفاع, وإذا فاجأهم عدو يخافون كَلَبَهُ فحينئذٍ لهم أن يدافعوا عن أنفسهم لتعيُنِ القتال إذاً). 26
● وقال الإمامُ الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في عقيدته التي أرسلها لأهل القصيم: (وأرى الجهاد ماضياً مع كل إمام براً كان أو فاجراً وصلاة الجماعة خلفهم جائزة). 27
● وقال بعض أئمة الدعوة النجدية (28) رحمهم الله في بعض رسائلهم: (وأما الجهاد فهو موكولٌ إلى نظر الإمام, وعليه أن ينظر ما هو الأصلح للإسلام والمسلمين, على حسب ما تقتضيه الشريعة). 29
وقالوا (30) في بعض رسائلهم: (... ورأينا أمراً يُوجب الخلل على أهل الإسلام, ودخولَ التفرق في دولتهم, وهو الاستبداد دون إمامهم, بزعمهم أنه بنية الجهاد, ولم يعلموا أن حقيقة الجهاد ومصالحة العدو, وبذل الذمة للعامة, وإقامة الحدود, أنها مختصة بالإمام, ومتعلقة به, ولا لأحدٍ من الرعية دخلٌ في ذلك إلا بولايته..). 31
● وقال الشيخ سعد بن محمد بن عتيق رحمه الله: (ومما انتحله بعضُ هؤلاء الجهلة المغرورين: الاستخفاف بولاية المسلمين, والتساهل بمخالفة إمام المسلمين, والخروج عن طاعته, والافتيات عليه بالغزو وغيره, وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان, يَعرفُ ذلك كلُّ ذي عقل وإيمان..). 32
● وقال فضيلة الشيخ العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (لابد من شروط, منها القدرة على قتال العدو بحيث يكون لدى المجاهدين قدرة بشرية, ومالية, وعتادية, ومنها أن يكونوا تحت راية إمام يجاهدون بأمره). 34
● وسئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله السؤال التالي: ما هي شروط الجهاد, وهل هي متوفرة الآن؟
فأجاب: (شروط الجهاد معلومة: أن يكون في المسلمين قوة وإمكانية لمجاهدة الكفار, أما إن لم يكن عندهم إمكانية ولا قوة فإنه لا جهاد عليهم, فالرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في مكة قبل الهجرة ولم يُشرع لهم الجهاد, لأنهم لا يستطيعون. وكذلك لابد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة, وبأمر ولي الأمر, لأنه هو الذي يأمر به, وينظمه, ويتولاه, ويشرف عليه, فهو من صلاحياته, وليست من صلاحيات أي أحد أو أي جماعة تذهب أو تغزو بدون إذن ولي الأمر). 35
● وسئل حفظه الله: ما حكم الذهاب إلى الجهاد دون إذن ولي الأمر مع أنه يُغفرُ للمجاهدِ من أول قطرة مِن دمه وهل يكون شهيداً؟
فأجاب: إذا عصى ولي الأمر وعصى والديه وذهب فإنه لا يكون مُجاهداً بل يكون عاصياً. 36
________________________________________
1 رواه البخاري (4584) ومسلم (1834) والنسائي (4194) وابن الجارود في المنتقى (1040) وأحمد (3124).
2 أخرجه البخاري (7084) ومسلم (1847) وابن ماجه (3979) والحاكم (386) والبيهقي في السنن الكبرى (16387).
3 رواه البخاري ( 2783) و(2825) ومسلم (1353) و(1864) وأبو داود (2480) والترمذي (1590) والنسائي في السنن الكبرى (8703) وابن حبان (3720).
4 شرح مسلم للنووي (9/128).
5 فتح الباري (6/342).
6 رواه البخاري (3004) و(5972) ومسلم (2549) وأبو داود (2529) والترمذي (1671) والنسائي (3103) وابن حبان (318) و(420) وأحمد (6544) و(6765).
7 رواه مسلم (1848) و(1850) والنسائي (4114) وابن ماجه (3948) وابن حبان (4580) وأحمد (8047) والبيهقي في السنن الكبرى (16388).
8 رواه البخاري (2957) ومسلم (1841) والنسائي (4196) وأحمد (10787).
9 شرح مسلم للنووي (12/434).
10 أنفق الكريمة: أي النفيسة, والغالية.
11 ياسر الشريك: أي ساهل الرفيق وعامله باليسر.
12 رواه أبو داود (2515) والنسائي (3188) و(4195) ومالك في الموطأ (912) والحاكم (2435) والبيهقي في السنن الكبرى (18328) والدارمي (2421) وأحمد (22095) وعبد بن حميد في المنتخب (109) والطبراني في المعجم الكبير (20/91) وفي مسند الشاميين (1159). وابن أبي عاصم في الجهاد (133) و(134) وحسنه الألباني.
13 رواية أحمد (23382).
14 الحديث رواه مسلم (1788) وابن حبان (7125) والبيهقي في السنن الكبرى (18223).
15 رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/33371).
16 أصول السنة للإمام أحمد ضمن طبقات الحنابلة (1/244).
17 مسائل الإمام أحمد, رواية أبي داود السجستاني, ص316.
18 شرح الطحاوية لابن أبي العز, بتخريج الألباني, ص387.
19 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية, ص190.
20 العدة شرح العمدة ص567.
21 المقنع في فقه الإمام أحمد, للموفق ابن قدامة المقدسي رحمه الله, ص89.
22 (13/16).
23 المُحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد (2/341).
24 شرح العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين (2/337-338).
25 منهاج السُنة (6/118).
26 الشرح الممتع (8/25).
27 مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب (3/7).
28 هم: الشيخ سعد بن عتيق, والشيخ سليمان بن سحمان, والشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري, والشيخ عمر بن سليم, والشيخ صالح بن عبدالعزيز, والشيخ عبدالله بن حسن, والشيخ عبدالعزيز بن عبداللطيف, والشيخ عمر بن عبداللطيف, والشيخ محمد بن إبراهيم, والشيخ عبدالله بن زاحم, والشيخ محمد بن عثمان, والشيخ عبدالعزيز الشثري, رحمهم الله جميعاً.
29 الدرر السنية في الأجوبة النجدية (9/310).
30 هم: الشيخ عبدالله بن عبداللطيف, والشيخ حسن بن حسين, والشيخ سعد بن عتيق, والشيخ محمد بن عبداللطيف رحمهم الله.
31 الدرر السنية في الأجوبة النجدية (9/95-96).
32 الدرر السنية في الأجوبة النجدية (9/142-143).
33 زيادة توضيحية.
34 تفسير القرآن العظيم لابن عثيمين (3/49).
35 فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة ص205.
36 الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية ص159.