
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :
" وقفوهم إنهم مسؤولون "
لأن المسؤولية أمانة ، وعدم القيام بها حق القيام خيانة ، وهي يوم القيامة خزي وندامة
الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه ) .
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم "
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه
وعن شبابه فيما أبلاه
وعن ماله من أين أكتسبه وفي ما أنفقه
وعن علمه ماذا عمل به "
ولو أنا إذا متنا تركنا && لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنــا بعثنــا && ويسأل ربنا عن كل شـــيء
الإحسان والرفق واللين كما قال الشاعر :-
ترفق بمن يأتيك للعلم طالباً 00000 وقل مرحباً يا طالب العلم مرحباً
فهذا الذي أوصى به سيد الورى 00000 كما قد روى الخدري عنه ورحبا
فعن صفوان بن عسال المرادي رضي الله قال :
- أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكيء على برد له أحمر فقلت :
يا رسول الله إني جئت طالباً للعلم , فقال :-
( مرحباً بطالب العلم إن طالب العلم تحُفُهُ الملائكة بأجنحتها
ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب )
رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له .
وبعد هالمقدمة
أقول لكل معلمة أوكل إليها التعليم أن تتق الله في حمل الأمانه
وأن تؤديها على الوجه المطلوب .
فهي قدوة أمام طالباتها ومسؤولة أمام الله عن امانة التعليم
نعم أمانه
والتعليم رسالة الأنبياء .
كثير من الأمهات يشتكون من سوء المعامله من بعض المعلمات المستهينات بأداء رسالة التعليم
على الوجه المطلوب .
يوجد ظلم من بعضهن بالدرجات يبخسن الطالبة حقها !
الحجاب لاتلتزم به المعلمة وتطلب من الطالبات الإلتزام !!
قمة التناقض !
أنا لا أعمم فيه معلمات قمة في الإخلاص وفي أداء الأمانه ولكن قلة .
الكلام حول من ضيعت الأمانه وتستلم راتبها كل شهر !
بما إنك تستلمين المال فأنت مطالبة بالإخلاص ومتابعة الدروس مع الطالبات .
اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل .
اليوم تقدرين تدركين نفسك ,وغداً بين يدي الله من يخلصك .
الله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً بيننا .
لاتظلمين الطالبه وتبخسين حقها من الدرجة المستحقه ,يسري ولاتعسري .
وأعتبري الطالبة أختك أو بنتك وعامليها بحسن خلق .
ولنا في رسول الله أسوة حسنة في حسن الخلق
النبي صلى اللّه عليه وسلم حث على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق
فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق }
لاحظي الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال

{ إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم }
.
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
{ أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم
أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً،
ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً }
.
بعض المعلمات هداهن الله حتى الكلمة الطيبة ما تخرج من فمها تخاف تفقد هيبتها من وجهة نظرها
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام:
{ والكلمة الطيبة صدقة }
.
وتبخل بالابتسامة
و التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة }
.
والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة،
وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته
ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى:


.
وهذه صية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
{ اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن }
.
اللهم اجعلني وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم:
{ إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً }
.
بارك الله فيك ونفعنا بماتقديمه لنا من درر قيمة
موضوع قمة الروعة وهادف جدا
خاصة في هذه الايام بعض المعلمين والمعلمات
نسوا دورهم في التعليم وانهم قدوة حسنة يقتدي بها
وانهم يحملون رسالة عظيمة وهي رسالة العلم ومخافة الله في هذا الطريق وصار كثير منهم يجهلون ان التعليم امانه يسألون عنه