


لقد أرتأيت كتابة هذا الموضوع منذ فترة ليست بالطويله
وفعلا لقد وضعت الموضوع في رأسي وقررت كتابته ..
ولكن موعد الكتابه كان مؤجلا الى أجل غير مسمى ..
وما جعلني أسارع بل أهرول الى كتابة الموضوع
هو في الواقع كلمات قالتها إحدى الأخوات
قالت :
(لقد دعوت الله ولم يستجب لي !!)
انني أكاد أجن ..
فحياتي صعبة قاسيه
والهموم ألمت بي من كل جانب وأردتني كالصريعة لا أقوى على الحراك ..
أدعو فلا يستجاب لي
أشعر بالوحده
والحزن
والألم
:
:
:
(الموت)
كلمة غدوت أفكر بها ليل نهار
بل أصبحت كلمة تتردد علي كطنين النحل لا تخمل وكالبركان لا يهمد ...

(المشكله في هذا كله ليست هنا)
المشكله في الواقع هي شكوانا
وتأوهاتنا المتتابعه الجاريه كالنهر المنساب ,, بلا انقطاع أو نضوب
لجئنا الى كل شيء
والى كل شخص
ولكن أنفسنا الآمارة بالسوء جعلتنا نتذكر كل هذا
وذكرتنا أن نلجأ بكل الأبواب مهما كانت ماهيتها
وأسدلت على عقولنا مع وقف التنفيذ ستارا سميكا أسودا
جعلنا هذا الستار ننسى الأهم
ننسى الباب الذي لا يوصد
ولا يغلق في وجه سائل
سواءا أكان ذلك السائل
فقيرا .. غنيا .. سعيدا .. تعيسا .. أسودا أو أبيض
باب جبار القلوب الكسيرة الضعيفه ,,
باب محقق أمنيات الداعين والسائلين بلا حجاب ولا مواعيد ولا رسميات ...
لذلك ومن هنا قررت كتابة هذا الموضوع
لعله يكون حجر أساس في بداية علاقتنا مع ربنا الحبيب القريب ...
سنضع في هذا الموضوع أبرز النقاط والتكنيكات
التي تقربنا من الله تعالى
وتعلمنا ....
(كيف نتعامل مع الله )

في كل حالاتي ...
وحيده ...
حزينه ...
سعيده ...
متألمه ...
منكسره ...
أحمل هموما لا تحملها أعتى الجبال .. عندما أكون هنا أو هناك في كل حركاتي وسكناتي ...
|| يشاركني هو فقط في كل هذا || ! ! ! ؟
إنه الله الكريم الرحيم العظيم قريب مني أقرب إلي من حبل الوريد
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (ق16)

رحيم بي .. أرحم بي من أمي التي ولدتني
###
قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) بسبي،
فإذا في السبي امرأة تطوف وهي في حالة ذهول،
تبحث عن فلذة كبدها تبحث عن رضيعها،
وكان هذا التطواف منها بمرأى النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعض من صحابته،
فما هو إلا أن وجدت ولدها ذاك فلتزمته، وألصقته بصدرها، وألقمته ثديها تطعمه
وتضمه، فنظر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى عاطفة الأمومة ورحمة الأم
وتعجب الصحابة من ذلك فسألهم: أترون هذه المرأة ملقية ولدها في النار؟
قالوا : لا يا رسول الله،
فقال : "الله أرحم بعباده من هذه بولدها"
صدق رسول الله

ينظر إلي يسمع شكواي وهمسي ..
يراني في كل لحظه ..
ثانيه ..
دقيقه ..
لا يفارقني ...
قريب .. قريب .. قريب
..

فهل بعد هذا أحزن أو أيأس ؟؟
فهل بعد هذا أشعر أن الأبواب قد غلقت في وجهي ؟؟

اليس بجانبي دائما ؟؟
ألست امام ناظريه .. !!
وفي كل لحظة يراني ؟؟
اوليس هو الوحيد في العالم الذي يعلم
ما يكتنفه صدري من كلمات !!
دعوات وأمنيات ..!!
اليس هو من يستجيب الدعوات ؟؟ !!
اليس القادر على كل شيء ولا شيء مستحيل عليه .!!

اذا فلماذا الحزن والحيره ؟..!
لماذا اليأس والاسى ؟..!
لماذا الدمعات والعبرات ؟..!


####

هل جربت أن تكون بينك وبين الله علاقه ؟؟
نعم علاقه !!!
علاقة حب ..
ثقه ..
يقين ..
علاقه قويه لا تفسدها وساوس الشيطان
ولا الكلمات الهدامه ..
من نفسك ..
ومن شياطين الجن والبشر ..
علاقة إيمانيه قويه لا تكدرها ولا تزعزعها أعتى العواصف ..


الذين لا يملكون حتى لأنفسهم حولا ولا قوه !!
ونضرب أخماسا في أسداس إذا صدرت عنا أدنى هفوة !!
تجاه من نحبهم أو حتى تجاه من (لدينا مصلحة عندهم) !!
كلنا نعرف أن علاقة الناس ببعضهم
علاقة بها هالة معينه تصطبغ بها
مجاملات أجتماعيه
من زيارات
ومباركات
سؤال عن الأحوال
مجاملات ... منها الحقيقي ومنها المزيف
ما أود إيصاله لكم هنا هو
أن العلاقات الإجتماعيه لها طابع خاص
وهو ما يسمى بــ :
|| الذوق العام || و || الأصول ||
الذي لابد من الإلتزام به حتى لا نصبح تحت الخط الأحمر
ويصبح خرجونا عن هذا العرف
لقمة تلوكها الألسنه وتتلذذ بها ..
لكن هل فكرنا يوما أن علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى تاخذ ++ تقريبا ++ نفس المنحنى
أي أن علاقتنا معه سبحانه
|| لـــهـــا ||
ذوق عام & برتوكولات معينه & قواعد خاصه
وعندما حدنا عن هذا المنهج
تخبطنا في حيرتنا وغفلتنا
وتغيرت معالم الطريق الرئيسي الى فرعي
وأصبحنا في ( اللا مكان ) أي أننا تهنا و ضعنا
الآن أصبحنا نتسائل مالحل ؟؟
مالوسيله التي تعيدنا الى جادة الصواب ؟؟
الحل وبكل بساطه موجود
|| الا وهو فهم قواعد وبرتوكولات التعامل مع الله ||
سأشرحها لكن حوائياتي نقطة نقطه بكل أريحية وصدق
ولكن أستحملوني فالموضوع طويل قليلا
ولكني آثرت الإطالة على الاختصار
وذلك لأنني أحب أن أسرد كل ما في جعبتي
وأختصر عليكن مغبة السؤال
وعلي مغبة الإجابه :icon20: