أيضا الحب الفاشل يزيد الوزن! :024:
أظهرت إحصاءات بريطانية إلى أن نصف البالغين في بريطانيا يلجأون إلى التهام الطعام للتغلب على الكآبة وعلاقات الحب الفاشلة لينتهوا أخيرا إلى الإفراط في الوزن والمزيد من الكآبة بسبب أشكال أجسامهم الضخمة.
ووجد الباحثون، أن الأرقام الوطنية تسلط الضوء على وجود علاقة غير صحية بين الطعام ونفسية الإنسان ومشاعره، موضحين، أن الرغبة في الحصول على أجسام رشيقة والضغط الهائل الذي تمارسه وسائل الإعلام على السيدات والرجال حول جماليات الجسد المتناسق، يسبب إصابة الكثير منهم بمشكلات نفسية وصحية مرتبطة بالطعام والوزن وصورة الجسم.
ولاحظ الباحثون خلال مسح عام لألفي شخص، أن 47 في المائة من المراهقين والشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 16 - 24 عاما، و40 في المائة من فئة 35 - 44 عاما، التهموا الطعام بسبب الملل والكآبة، وقد شعر ثلث السيدات بالندم بعد الأكل وتمنين لو كانوا أنحف.
هذا وأثبت باحثون نرويجيون أن الرغبة في تناول الطعام أثناء الليل قد يدل على معاناة الشخص من التوتر والضغط النفسي.
ووجد هؤلاء في دراستهم التي نشرتها المجلة الأمريكية لعلوم الأعضاء والفسيولوجيا بعد مقارنة مستويات ودرجات التوتر عند عدد من السيدات المصابات بما يعرف بمتلازم الأكل الليلي، وأخريات من غير المصابات بهذه الحالة، أن المصابات تناولن نصف استهلاكهن اليومي على الأقل من الطعام بعد الساعة الثامنة مساء، ثم تناولن وجبة خفيفة واحدة على الأقل خلال الليل.
هذا ومن جانب آخر، أظهرت الأبحاث العلمية الحديثة أن اضطرابات نظام التغذية المتمثلة في العصبية أو الشراهة في الطعام قد تعود أيضا إلى عوامل بيولوجية وليست نفسية فقط.
فقد كشفت دراسة طبية سويدية النقاب عن أن ظهور مثل هذه الاضطرابات ناجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للجزئيات المسؤولة والمتحكمة في مراكز الشهية في المخ.
ويؤكد سيرجى فيتسوف أستاذ التغذية بمعهد كارولنسكا الطبي ورئيس الفريق البحثي أن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لإيجاد نظام علاجي فعال لهذه الاضطرابات المرضية.
وبينت الأبحاث التي أجريت على عينات دم لنحو سبعة وستين سيدة يعانين من الأناروكسيا العصبية والبوليميا وشراهة الطعام أن أربعة وسبعين في المائة من هؤلاء المريضات يحملن أجساما مضادة ضد ما يعرف بهرمون ألفا ميلانوسيتي الذي يعمل على تنظيم الشهية ومعدلات الاحتراق في الجسم، كما وجد أن عشرين في المائة من المشاركات في الدراسة يحملن أجساما مضادة ضد هرمون أدرونو كورتيي كوتروبيك الذي يلعب دورا مهماً في التعامل مع التوتر.
وتنجح الأجسام المضادة في كثير من الأحيان في تحييد دور وفاعلية هذه الهرمونات. ويؤكد فريق العلماء على أنه على الرغم من ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول هذه النظرية الجديدة أن الشيء المؤكد الدور الحيوي والمهم الذي يلعبه التوتر في ظهور هذه الاضطرابات.
والجدير بالذكر وحول الموضوع ذاته، تصاب نسبة من النساء بما يعرف بظاهرة الشراهة العصبية للطعام، وبعد تناول كميات كبيرة منه، يحاولن التخلص من السعرات الحرارية الزائدة عن طريق القيء وعقاقير تليين المعدة وإدرار البول للمحافظة على شكل ووزن أجسامهن.
وتصنف الحالة على أنها مرض يحتاج إلى تدخل علاجي عند الإفراط في تناول تلك العقاقير، وإصابة المرأة أو الفتاة بالنحول وفقدان الشهية، كما أن الآثار التي تتركها هذه الأدوية تصل إلى حد الإصابة بهبوط القلب، وعند ذلك لا بدّ من تدخل الطبيب النفسي واختصاصي التغذية في آن واحد.
ويعود السبب في ذلك أنه ومنذ عقود بدأت الشبهات تحوم حول البدانة ومع تزايد الاتهامات الطبية وضعت البدانة في قفص الاتهام وسيطرت أحلام النحافة على العقول وباتت البدانة كذلك مرادفا لأمراض عديدة تصيب الآنيان سواء في المجتمعات الشرقية أو الغربية، ولم تعد البدانة قضية تشغل النساء وحدهن بل باتت تشغل الرجال أيضا وأصبحت أيضا تصيب الأجيال بشكل متزايد.
© 2006 البوابة
منقول
ثلج @thlg_1
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة