بسم الله الرحمن الرحيم
ماجدة هي احدى عميلاتي التي تعاملت معها بشكل مباشر و اثرت بي قصتها بدرجة كبيرة لأنها عندما تغيرت القت بكل الماضي وراء ظهرها و بدأت عمراً جديداً مليئاً بالسعادة و راحة البال.
مع اقتراب شهر رمضان المبارك كانت تتجدد مشاعر غريبة لدى ماجدة، فكانت تتذكر شاباً أحبته في فترة المراهقة، و كأي فتاة في بداية العشرينات تقدم لها رجلاً مميزاً وافق أهلها عليه و تزوجته بشكل تقليدي، و لكن لسبب ما مع اقتراب شهر الصوم و العبادة و الغفران كانت ماجدة تحن لأيام حبها الأول، لذلك الشاب الذي ذاقت معه هرمون العشق لأول مرة.
كامرأة متزوجة فان اثمها يضاعف اثم الفتاة المراهقة، و عقابها عند الله أكبر نسأل الله العافية، بعد ثلاثة سنوات من الزواج تعرضت ماجدة لبعض لضغوطات الخارجية و المشكلات الزوجية الاعتيادية مثلها مثل أي امرأة متزوجة وكذلك أم، و ها هو شهر رمضان يقترب و تستعيد ماجدة ذكريات علافتها الأولى فبعد ثلاثة سنوات من الزواج تتجه ماجدة لاستعادة طعم العشق الذي ذاقته لأول مرة مع محمد، و هو شاب قليل الايمان متزوج و غير سعيد، ففرح بعودتها من جديد و زين الشيطان المعصية له و لها، فقضيا ليالي رمضان محادثات و دردشات عبر جهاز المسنجر و لكنها مختلفان الآن، فهو متزوج و هي كذلك، و حديث المتزوجين يختلف عن حديث المراهقين الذي يخطو الخطوات الأولى في طريق العلاقات بين الجنسين، لذلك و بدون الخوض في التفاصيل، يمكن لكل امرأة أن تتخيل كيف كانت تتحدث ماجدة مع هذا الرجل و كيف كانت تخون زوجها.
صحيح أنها تعمقت في هذه العلاقة المحرمة و لكن كل شيء يمكن معالجته طالما أن الرغبة آتية من اعماق النفس و حب التغيير نابع من القلب.
في البداية كانت تخشى ان تفقد الحديث معه ليس لأنها تحب محادثته بقدر ما كانت تسبب لها كلماته نشوة من الاعماق، و هو عمل هرمون العشق و قد آتي في ظروف مواتية و أوقات مناسبة، لم أنتحدث معها عن الدين و عن العقاب الدنيوي و الآخروي، لأنها كانت تعرف هذا الكلام جيداً، ذكرتها به ووجدت أنها تحفظه و تردده قبل أن أتفوه به، اذاً فالمشكلة ليست ايمانية بقدر تحكم الهرمونات و تلاعبها في العقل البشري، ولذلك كان علينا معالجة هذه النقطة في ماجدة، طلبت منها أن تجدد السعادة في حياتها الزوجية باختبار اشياء تفعلها لأول مرة فقط مع زوجها و تعمل على نجاحها بكل الطرق، و تستشعر السعادة و النشوة و هي تمارسها، بحيث تعيد برمجة افراز الهرمونات لديها، كما طلبت منها أن تتحدث مع زوجها عن طريق المسنجر محادثات ليلية حميمية، فاقتنت جهاز خاص بها و طلبت من زوجها من باب التجديد القيام بالدردشة معها، التفاصيل في هذه القصة كثيرة و رحلة العلاج كانت طويلة، لكنها نجحت أخيراً و انتقلت لحياة أكثر سعادة و راحة، كانت تقول لي أن الأوقات التي تقضيها مع زوجها أجمل بكثير من تلك التي تقضيها مع محمد لأن العلاقة حلالاً خالصاً، و هكذا اختبرت ماجدة هرمون العشق مع زوجها و تغيرت حياتها للأفضل، و في كل مرة كانت تريد ان تستشعر الحب بعلاقة محرمة تتذكر انها وسوسات من الشيطان ليخرب عليها حياتها و يعيد اليها الشقاء الذي كانت تعيشه، و تتذكر عقاب الله و الحب الذي يجمعها مع زوجها، و لأن التغيير كان نابعاً من النفس ما كان مني الا أن دللتها على الطريق الصحيح و العلاج المناسب لمثل هذه المشكلات.
لمعرفة المزيد عن هرمون العشق يمكنكِ قراءة تدوينتي على هذا الرابطhttp://a7lablog.wordpress.com/2010/03/26/the-thrill-of-first-love/
و لقراءة قصة مشابهة يمكنكِ زيارة الرابط http://a7lablog.wordpress.com/2010/03/22/daughters-of-eve3/
و لتتعرفي على خطوات التغيير اقرئي دورة حان وقت التغيير هنا http://a7lablog.wordpress.com/2010/05/16/time-to-change-0/
(A7LA) @a7la_2
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاك الله الجنه ونفع بك وزادك من فضله واحسانه
ومشكووورررة على الموضوع القيم والمفيد
حترامي وتقديري لك غاليتي
ومشكووورررة على الموضوع القيم والمفيد
حترامي وتقديري لك غاليتي
الصفحة الأخيرة
روووعة يا احلا...
انت دائما هكذا... نوارة بلقيس و نوارة عالم حواء...
انا سعيدة انك موجودة هنا ايضا
اختك *نونه*