تقوم الحياة الزوجية على معنى أوسع من الحب إنه الود والرحمة ولذلك فإن هذه العلاقة تختلف في مضمونها وفي طبيعة التواصل بين الزوجين عن علاقة الصداقة.
وتكمن أكثر المشكلات الزواجية في عدم تحديد طبيعة وحقيقة المشكلة والاتجاه لعلاجها قبل تحديد الأسباب، ولذا كان لزاماً على الزوجين أن يكونا على وعي بفن التعامل مع المشكلات وذلك لأنه لا توجد علاقة في حياة الإنسان تعتريها المتغيرات كما يحدث في العلاقة الزوجية.ولقد انتشرت لدى العديد من الناس مفاهيم خاطئة عن هذه العلاقة كما أن عدداً منهم ينطلق في نظرته لها من نظرات الآخرين وتجاربهم دون أن يعيش ويتأمل حقيقة واقعه وطبيعة شريكته أو شريكها في الحياة.
إن حقيقة هذه العلاقة تهدف إلى تحقيق معنى السكن والطمأنينة لدى الفرد في الحياة ولذا يجب أن يسعى كل طرف فيها لاحتواء الطرف الآخر في أفكاره ومشاعره حتى يحقق له الراحة دون أن يضايقه أو يحاصره بل يترك له مساحة نفسية تشعره بالخصوصية في إطار شعوره العام باهتمام الطرف الآخر.
إن الحب لايولد وينمو بنفسه بل تتم صناعته ورعايته بشكل مستمر كما أنه لا ينمو بالعواطف بل بشعور الثقة والأمان الذي يحدث أساساً عندما يهتم كل طرف بإشباع احتياجات الطرف الآخر ويتجه لملء ذاته منطلقاً من فهمه لشخصيته وميوله.
وقد تنحو الحياة الزوجية منحى مرضياً فيحدث الطلاق العاطفي، وحينها تجمد المشاعر ويقل شوق كل منهما لشريك حياته ولا يشعر كل طرف بغياب الآخر في جسده أو روحه.
د. طارق بن علي الحبيب
رئيس قسم الطب النفسي في المستشفيات الجامعية
المستشار في في مركز النخبة الطبي الجراحي

سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.

كلام رائع يا سيدة الوسط...
انا من المعجبين بكلام الدكتور طارق حبيب.... لوسمحت لو عندك موقعه اكتبيلي اياه.. وشكرا
انا من المعجبين بكلام الدكتور طارق حبيب.... لوسمحت لو عندك موقعه اكتبيلي اياه.. وشكرا
الصفحة الأخيرة
استمري .