&& الحب في الله &&

ملتقى الإيمان

الحب في الله
بين ردهات قلبي و مسالك أعماقي يسكن ذلك المعنى العظيم الذي أفتخر به و أحاول جاهدة الحفاظ عليه رغم كل الأيدي السوداء
التي تحاول تلطيخه و تشويهه ذلكم هو الحب في الله
كيف لا و الله عز وجل يقول: (الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيما يرويه عن
ربه عز وجل: } إن الله تعالى يقول: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي {

وعن عمر بن الحطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : } إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء و لا شهداء
يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله { قالوا : يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ فقال } هم قوم تحابوا بروح الله على
غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا حاف الناس و لا يحزنون إذا حزن
الناس{ و قرأ هذه الآية: ( إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ) و يقول صلى الله عليه وسلم ( سبعة يظلهم الله تحت
ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم و رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) وكم هي الحاجة ملحة لنتعلم كيف نحب شخصا في الله
وخاصة ونحن نعيش متاهات هذا الزمن الذي تبدل فيه معنى الأخوة في الله والحب في الله عند كثير من الناس إلا من رحم ربي فغطى
قلوبهم ظلام الماديات البحتة وتحجرت منهم المشاعر الصادقة و جفت قلوبهم من معين الحب الصادق فأصبح مقياس الحب و البغض
المصلحة و المنفعة ناسين أو متناسين قول الحبيب ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وذكر منها أن يحب المرء لا يحبه إلا في الله )
أو يكون ذلك الحب من قبيل الإعجاب الذي ما انزل الله به من سلطان إنما هو إتباع الهوى و الشيطان حتى يصل إلى مستنقع آسن
وجرف هار يوشك أن ينهار به في نار جهنم وما ذلك والله إلا ضعف ديني وفراغ قلبي وروحي يجعل الإنسان يدوس الفضيلة بقدميه
ويئد الأخلاق بيديه ليهوى إلى الحضيض من خلال هذه اللمحة المقصرة تظهر حاجتنا الشديدة للحب في الله عز وجل ذلك الحب
الصادق الذي لا يعرف الأثرة ولا الأنانية ذلك الحب الدفيء الذي لا يعرف المصلحة الدنيوية ولا اللذة العاجلة ذلك الحب الذي أساسه
ودافعه هو حب الله عز وجل
ولله در عمر بن الخطاب لقد عرف ذلك حق المعرفة واستشعر لذته فقال (لولا ثلاث ما أحببت البقاء في الدنيا: صيام الهوا جر وقيام
ليل الشتاء وإخوان ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر هذا الحب الذي لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء بل لا تزيده فوارق
الزمان و المكان إلا قوة و عمقا تأخى رجلان ومكثا فترة بعيدان عن بعضهما فجاء احدهما لزيارة أخيه ووصفها بهذه الأبيات
قال لي المحبوب لما جئته من بالباب؟ قلت بالباب أنا
قال قد أخطأت تعريف الهوى حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عاما فلما جئته أطرق الباب عليه موهنا
قال من بالباب قلت انظر فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال قد أحسنت تعريف الهوى وعرفت الحب فادخل يا انا

الحب في الله عز وجل تلك القربة التي أوشكت على التلاشي و خاصة بين مجتمعات النساء إلا ما رحم ربي إن الحب في الله ولله
معناه أن يكون سببه الأول ومبتداه هو حب الله عز وجل وطاعته لا متاع الدنيا وشهوة النفس إن الحب في الله ولله معناه أن تكون
النفس نقية صافية من أحقادها و أدرانها إن الحب في الله و لله معناه أن تزيد قربا من الله عز وجل وطاعة له لا أن نتراجع إلى
الوراء و أن نتمادى في المعاصي
فتعلمي كيف تحبي في الله عز وجل
لا مع الله عز وجل

منقول
:

اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذى يقربنا من حبك:26: :26:
5
570

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نصر
نصر
الاخت &&العبيـــــــــــــــــــر& الموضوع رائع جداً ..

ولكن في هذا العصر طغت الماديات والمصالح الخاصة واصبح الشخص يصتنع له الحب لمنصبه ا لمصلحه من ورائه
نسأل الله ان يجعلنا من المتحابين بجلاله وان يرد المسلمين اليه رداً جميلا..
آهات مجروحه
آهات مجروحه
اختي :26: العبير ....

نقله اكثر من رائعه ...

وجزاك الله خير والله يجعلها في موازين حسناتك ....

ولكم كل شكري وتقديري .........
مروج الذهب
مروج الذهب
أختي ((((( العبيـــــــر ))))) .............

جزاكِ الله كل خير ...............

وبارك الله فيكِ........


:26:
ملاك الاحزان
ملاك الاحزان
جزاك الله خير اختي &&العبيـــــــــــــــــــر&

واثابك الله ,, :26:
&&العبيـــــــــــــــــــر&
[ جـــــــــــــــــــزاكــــــــــــــم الـله خــــــيـر )

& نصـر & أهـات مجروحة &مروج الـذهب & ملاك الأحزان

علىردودكم

وأسأل الله لكم التوفيق وأن يستعمنا في طاعته وأن يوفقنا إلى الحب الصادق :26::26: