الحجاب الشرعي هو أحد سمات المرأة المسلمة ، ويسمى شرعيا وفق شروط حددها الباري عزوجل في كتابه الكريم وشرحتها السنة النبوية الشريفة وأحصاها علماء الفقه الإسلامي ، وقد صار من السهل على المسلم والمسلمة معرفة حدود الشرع وضوابطه وهذا نظرا لإنتشار الكتاب الديني وكثرة برامج الفقه والأسرة التي تبثها القنوات الفضائية.
والشاهد هنا في طرحنا لموضوع حجاب المرأة ليس سردا فقهيا ولا دفاعا فكريا عن خصيصة تتميز بها المرأة في المجتمعات الإسلامية ولا تحنانا عاطفيا لقلوب السافرات وأشباه الكاسيات وأنصاف النساء ، وإنما نود الكشف عن كمين وقعت فيه نساؤنا وفتياتنا ، بإيحاء من (اسلاميين) تعصرنوا حتى جفت مظاهرهم من سمت التدين الجميل البسيط ، فأصبحنا نرى ترويجا لحجاب دعوي جديد !!!
لا علاقة له بالحجاب المشروع إلا علاقة الإسم وهذا بدعوى نشر التدين وتجميل اللباس الإسلامي في أوساط المتبرجات ومريضات النفوس محاولة لإستدراجهم نحو الإلتزام ، وليقال بأن المسلمة لها الحظ من التزين والتجمل والتمتع بالحياة مع محافظتها على لباسها المحتشم خاصة وأننا في عصر الصحوة و مكافحة الهجمات المتتالية التي يشنها أعداؤنا على قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا وردا على مزاعمهم بظلم الدين لبنات حواء ، ولكن ورغم كل هذه النيات الحسنة والمقاصد الجيدة فإن الإسلام ليس دين السذج والأغبياء ومنتهزي الفرص ومستغلي الثغرات التي وجدت في ظل غياب التطبيق المستنير للإسلام ، ومن هنا ماذا يمكننا أن نقول عن الصرعات الحجابية الجديدة التي أضحت تروج لها فضائيات وبرامج وحملات إعلامية إما مغرضة أو زلت طريقها في خضم تحديد هوية المسلم والمسلمة في سمتهما ولباسهما ومظهرهما ،
وهل من الممكن أن نوجه الإتهام لمؤامرة تغريبية لدهاء الصهيونية دخل فيها ، ففي ظل رفض الغرب للمرأة المحجبة لأنها أكبر دعاية للإسلام السياسي الذي يخافه ، عمد شياطين الإنس فيه إلى الرضى ببقاء كلمةالحجاب ولكن عملوا ويعملون على تغيير خلقه وشكله المحدد شرعا منذ أربعة عشر قرنا ، وهذه الطريقة يستعملها الشياطين جنيهم وإنسيهم على السواء وهي الدخول على المسلم من باب الحرام وتزيينه له فإذا عجزوا ولجوا عليه من باب الحلال ليحرفوه عن مساره وأهدافه المرسومة له ، ففي مجال لباس المسلمة صرنا نرى الحجاب المسرول والمزركش وترى بنات يلفون شعر الرأس ويبقون جزءا منه في مقدمة الجبهة ظاهرا وهناك من يلبسن خمارا ويرتدين قميصا يجمع جميع الألوان الفاقعة وهناك من تغطي رأسها ثم تكشف عن ساقها وغير ذلك من المظاهر الفاسدة المضللة المثيرة حتى لصنف المتدينين الذين يغترون بمثل هاته الأصناف من المتمسلمات المحسوبات على الإسلام ، فأي نفاق هذا الذي نعيشه وأي تحايل هذا الذي تمارسه نساؤنا على الله تعالى ، وهل ننتصر بحجاب مغنية أو بتنسك فاجرة !!! ؟؟؟.
و بإذن الله تعالى ننتظر اثرائكم
دمتــــــــــــــــــم بــــــــــــــــــــــود
ام رغــــــــــــــــ مسك الجنه ــــــــــــــــد