السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أختي … إن الفتاة المسلمة تتحجب لأنها تعلم أنه أمر من الله، والله لا يأمر إلا بالخير لها وللبشرية جميعها، وتدرك أن الحجاب عفة وشرف وكرامة لها، وحفظ لماء وجهها من الأعين الخائنة والسهام المسمومة إذ أن المرأة غالية لها مكانتها في الإسلام وبين المسلمين، لذا وجب عليها أن تحافظ على نفسها بالحجاب والستر والعفاف.
أما المرأة عند الغرب وعملائهم من الإباحيين فهي سلعة رخيصة يستخدمونها في ملاذهم وشهواتهم، حتى وصل الحال بهم إلى أن جعلوها دعاية يسوقون بها بضائعهم . واسألي نفسك يا أخية - لو رأوك غير لائقة الشكل أو كبيرة السن - هل ستجدين من يضع صورتك على غلاف المجلة لأنك امرأة مثقفة؟! وهل ستجدين من يطلبك لتعملي مضيفة في طائرة بحجة خدمتك للنساء ؟! وهل ستجدين من يساعدك لأنك امرأة؟!
ولكن المرأة في الإسلام على العكس من ذلك تماما، فإن لها الاحترام والتقدير، وتحترم حقوقها الشرعية التي تحفظ لها كرامتها وعزها وشرفها، فهي الأم المطاعة المقدرة، والزوجة والأخت الموقرة، وهي المدرسة الأولى للأجيال التي سترفع راية الأمة الإسلامية إن شاء الله تعالى
إن معنى الحجاب عظيم أعظم مما يدل عليه واقع كثير من النساء ممن يظنن أن الحجاب إنما هو مجرد عادة من عادات المجتمع، ورثنها عن أمهاتهن أن تفرضه عليهن عادات المجتمع الذي يعشن فيه.
والحق أن الحجاب أشرف وأعلى من ذلك بكثير، إذ هو أمر من الله العليم الخبير بستر المرأة وعنوان يعبر عن انقيادها لأوامر ربها التي هي الحصن الحصين الذي يحميها، ويحمي المجتمع من الافتتان بها.
إن الحجاب هو الإطار المنضبط الذي شرعه الله كي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال وصياغة مستقبل الأمة، وبالتالي المساهمة في نصر الإسلام والتمكين له في الأرض.
واعلمي يا فتاة الإسلام أن مما يرضاه الله ويحبه رسوله في حجابك أن يكون مشتملا على شروط معينة لا يتحقق إلا بها وهي كالآتي:
أولاً: أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن، بما في ذلك الوجه، لأنه أعظم فتنة في المرأة، ولأنه مكان جمال المرأة ومجمع محاسنها، قال تعالى: (يدنين عليهن من جلابيبهن) الأحزاب:59 والجلباب: هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله. ومعنى الإدناء: هو الإرخاء والسدل، فيكون الحجاب الشرعي: ما ستر جميع البدن.
ثانياً : أن يكون كثيفا غير شفاف، لأن الغرض من الحجاب الستر فإذا لم يكن سائرا لا يسمى حجاباً، لأنه لا يمنع الرؤية ولا يحجب النظر .
ثالثاً : ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت الأنظار، لقوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) النور: 31 ، ومعنى ما ظهر منها:- والله أعلم - أي بدون قصد ولا تعمد مع تعاهد ستره ومنع انكشافه، فإن كان في ذاته زينة فلا يجوز ارتدائه، ولا يسمى حجاباً، لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.
رابعاً: أن يكون واسعا غير ضيق، ولا يشف عن البدن ولا يجسمه ولا يظهر أماكن الفتنة.
لقد امتدت أياد خبيثة إلى حجابك الشريف، وتحت ستار التقدم والحرية عملت تلك الأيادي على نزع وقار الحشمة ورمز العفاف وعنوان الإسلام، وبصورة تدريجية . فما يزال الحجاب والثوب والعباءة تنحسر تدريجياً، وتتقلص عند بعض الفتيات اللاتي وقعن ضحية التهريج الإعلامي الذي يبثه أعداؤنا، وضحية التقليد الأعمى لكل من هب ودب، ممن لم يلبسن الحجاب - تدينا واحتسابا، ولكن لبسنه مجاملة لأعراف المجتمع وعوائده .. فحذار - أخيتي الكريمة - أن تكوني من هؤلاء
العهد @alaahd
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
fahad
•
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
------------------
...التوقيع......
أخيكم/ فــهــد
. ببشاشة وسماحة نفس… أبشري ما تطلبين؟! ماذا تريدين ؟! ماذا تحبين؟! وقبلات على رأسها بين حديث وآخر.. هذا حديثه وفعله مع والدته.
ألا تريدين أن تذهبي لآل فلان تسلمين عليهم؟! لا يدع والدته تطلب منه ذلك .. بل هو يعرض الأمر .. فلربما كانت محرجة من طلبه.
لرغبة في نفس والدته قرر القيام برحلة إلى القرية التي تربت ونشأت فيها والدته وهي ترى مراتع الصبا وتجدد له الدعاء وهي تستعيد الذكريات.
بين حين وآخر يناول والدته مبلغاً من المال .. سنوات وهو يفعل ذلك.. ما نقص ماله .. وما تأثرت تجارته.
يتحين الفرص.. متى تريدين الذهاب إلى مكة .. الجو يا أمي هذه الأيام معتدل وليس هناك زحام .. الحمد لله الأمور متيسرة والسبل متوفرة.. هيا يا أمي.
ما دخل المنزل أو أراد الخروج منه إلا قبل رأس والدته ودعا لها بطول العمر والبركة في العمل..
تعجب يوماً وهو يستمع إلى والدته تقرأ سورة الفاتحة ، وانتبه على صوت في داخله يؤنبه.. أنت مدرس .. تمنح العلم للتلاميذ.. ووالدتك تخطئ في قراءة سورة الفاتحة؟! ألزم نفسه بساعات يقضيها بجوار والدته حتى حفظت قصار السور وأجادت قراءة الفاتحة.
رحم ذلك الضعف من والدته، وتذكر كيف كانت عنايتها ورعايتها له.. وقال: بماذا أجازيك.. وكيف أقضي بعض حقك؟!
قال: منذ ثلاث سنوات استمعت إلى محاضرة عن حقوق الأم.. وبعدها عقلت الأمر وسعيت في برها. جعلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ففيهما فجاهد " أساساً لتعاملي مع والدتي.. أقدم رغباتها وألبي طلباتهما .. وأعلم بعد ذلك وقبله أني لم أوف حقوقهما.
قال لزوجته.. هذه أمي.. وأنت يا زوجتي العزيزة مثلما تحبين أمك فأنا أحب أمي ورضاي في رضاها.. أنت المرأة العاقلة.. لا تغضبيها ولا يكن في قلبك عليها شيء.. عندها تأكدي يا زوجتي.. أنه سيصفو لك قلبي.. وتهنأ بك نفسي.
لأنه الأخ الأكبر أصر وبشدة أن تبقى والدته عنده، وقال لها.. سأجعل بيتي مفتوحاً للزائرين والمسلّمين.. هنا يا أمي سترين الأبناء والأحفاد فلتهنأ وتقر نفسك.
يجلس مع والدته ساعة أو تزيد كل يوم.. يسمع حديثها، وتبث شكواها، وتذكر بأيامه الأولى.. وهو يستمع في دعة وحبور.. ويزيد فرحه ما يراه من سرور والدته. ما قام أو جلس إلا ودعت له.. وما غاب إلا أتبعته الدعاء بالصحة والعافية والستر.. تتلهف لعودته وتسر برؤيته .. إنه رجل عرف حق الوالدين.. ويحاول أن يجازي من أحسن إليه ولو ببعض الوفاء.
أين أنت يا مشمر؟!
(هل من مشمر - لعبد الملك القاسم )
جزاك الله خيرا
------------------
...التوقيع......
أخيكم/ فــهــد
. ببشاشة وسماحة نفس… أبشري ما تطلبين؟! ماذا تريدين ؟! ماذا تحبين؟! وقبلات على رأسها بين حديث وآخر.. هذا حديثه وفعله مع والدته.
ألا تريدين أن تذهبي لآل فلان تسلمين عليهم؟! لا يدع والدته تطلب منه ذلك .. بل هو يعرض الأمر .. فلربما كانت محرجة من طلبه.
لرغبة في نفس والدته قرر القيام برحلة إلى القرية التي تربت ونشأت فيها والدته وهي ترى مراتع الصبا وتجدد له الدعاء وهي تستعيد الذكريات.
بين حين وآخر يناول والدته مبلغاً من المال .. سنوات وهو يفعل ذلك.. ما نقص ماله .. وما تأثرت تجارته.
يتحين الفرص.. متى تريدين الذهاب إلى مكة .. الجو يا أمي هذه الأيام معتدل وليس هناك زحام .. الحمد لله الأمور متيسرة والسبل متوفرة.. هيا يا أمي.
ما دخل المنزل أو أراد الخروج منه إلا قبل رأس والدته ودعا لها بطول العمر والبركة في العمل..
تعجب يوماً وهو يستمع إلى والدته تقرأ سورة الفاتحة ، وانتبه على صوت في داخله يؤنبه.. أنت مدرس .. تمنح العلم للتلاميذ.. ووالدتك تخطئ في قراءة سورة الفاتحة؟! ألزم نفسه بساعات يقضيها بجوار والدته حتى حفظت قصار السور وأجادت قراءة الفاتحة.
رحم ذلك الضعف من والدته، وتذكر كيف كانت عنايتها ورعايتها له.. وقال: بماذا أجازيك.. وكيف أقضي بعض حقك؟!
قال: منذ ثلاث سنوات استمعت إلى محاضرة عن حقوق الأم.. وبعدها عقلت الأمر وسعيت في برها. جعلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ففيهما فجاهد " أساساً لتعاملي مع والدتي.. أقدم رغباتها وألبي طلباتهما .. وأعلم بعد ذلك وقبله أني لم أوف حقوقهما.
قال لزوجته.. هذه أمي.. وأنت يا زوجتي العزيزة مثلما تحبين أمك فأنا أحب أمي ورضاي في رضاها.. أنت المرأة العاقلة.. لا تغضبيها ولا يكن في قلبك عليها شيء.. عندها تأكدي يا زوجتي.. أنه سيصفو لك قلبي.. وتهنأ بك نفسي.
لأنه الأخ الأكبر أصر وبشدة أن تبقى والدته عنده، وقال لها.. سأجعل بيتي مفتوحاً للزائرين والمسلّمين.. هنا يا أمي سترين الأبناء والأحفاد فلتهنأ وتقر نفسك.
يجلس مع والدته ساعة أو تزيد كل يوم.. يسمع حديثها، وتبث شكواها، وتذكر بأيامه الأولى.. وهو يستمع في دعة وحبور.. ويزيد فرحه ما يراه من سرور والدته. ما قام أو جلس إلا ودعت له.. وما غاب إلا أتبعته الدعاء بالصحة والعافية والستر.. تتلهف لعودته وتسر برؤيته .. إنه رجل عرف حق الوالدين.. ويحاول أن يجازي من أحسن إليه ولو ببعض الوفاء.
أين أنت يا مشمر؟!
(هل من مشمر - لعبد الملك القاسم )
الصفحة الأخيرة
صدقت عزيزتي العهد ، هذه هي الشروط الواجب توفرها في حجاب المرأة ، ويجب علينا باعتبارنا مسلمات ان نتبع ما أمرنا الله سبحانه وتعالى به ونتقيد به فهو الخير لنا انشاء الله .
جزاك الله خيرا .
------------------
احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله