hawaa_sun

hawaa_sun @hawaa_sun

عضوة جديدة

الحج

الملتقى العام

قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنبه كيوم ولدته أمه "
والمعنى: غفرت ذنوبه فلم يبق عليه منها شيء



وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله:
"الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "
الحج المبرور هو المقبول، لكن قبوله مبني على صدق الحاج في نياته، وأقواله، وأعماله على طاعته لربه.


وروى البخاري عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:قلت:
يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل من الجهاد حج مبرور


وفيهما عنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة


وعند الترمذي وصححه عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكيرخبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة جزاء إلا الجنة

قوله صلى الله عليه وسلم :
من طاف بهذا البيت أسبوعا - يعني سبعا- فأحصاه كان كعتق رقبة، لا يضع قدما ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة


قوله صلى الله عليه وسلم:
ما أهل يعني لبى مهل ولا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة



وقوله صلى الله عليه وسلم
ما ترفع إبل الحاج رجلا ولا تضع يدا إلا كتب الله له بها حسنة، أو محا عنه سيئة، أو رفع له درجة
وهذا يدل على فضل السفر إلى الحج والعمرة


وقوله صلى الله عليه وسلم :الحجاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم " وفي ذلك تنبيه على ما لهم عند الله من الضيافة وإجابة الدعاء.

وقوله صلى الله عليه وسلم :أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك يكتب الله لك بها حسنة، ويمحوعنك بها سيئه. وأما وقوفك بعرفة، فإن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوا شعثا غبرا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي، ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج، أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك. وأما رميك الجمار فإنه مدخور، وأما حلقك شعرك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة، فإذا طفت بالبيت خرجت ذنوبك كيوم ولدتك أمك.


يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم:" ما من أيام، العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام) -يعني أيام عشر ذي الحجة- قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.
فهذه الأيام المباركة فرصة عظيمة لكل المؤمنين في الأرض الذين لم يوفَّقوا إلى الحج، ففي نفس الوقت أنت في بلدك، بعيد عن مكة آلاف الأميال ، ولكنك تحصِّل من الأجر ملا يُحصَى ولا يُعَد من الحسنات ,,بل إن ثوابك قد يفوق ثواب الحاج ،لأن صِدق نيَّتك وحُرقة قلبك لأنك لم تحج، وشوقك إلى الطاعة تعينك على الإخلاص في الطاعات في هذه الأيام ، بينما الحاج قد يخسر الأجر بسبب عدم إخلاص النية لله ، أو بسبب الرياء، أو الجدال ،أو لأنه لم يؤدِّ حقوق الناس عليه قبل الذهاب للحج ،أو غير ذلك!!!.
الحج له أسرار كثيرة نذكر منها إضافة لما ذكر:

(1) الحج سبب لدخول الجنة، كما قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".

(2) في الحج منافع للناس تجل عن الحصر كما قال –تعالى-:"وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم" فهي منافع مادية ومعنوية في الدنيا والآخرة.

(3) الحج رابطة أخوية من أقوى الروابط في الإسلام؛ لكونه يحقق التآلف والمحبة بين المسلمين رغم اختلاف جنسياتهم وتباعد أقطارهم، وتظهر فيما بينهم كثير من القيم الإسلامية التي يرغِّب فيها الإسلام، كالتعاون والعطف والشفقة، والمحبة والبر والصلة، في جو إيماني بعيد عن التعسف والجدل كما قال –تعالى-:"الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".

(4) الحج يحقق سمة من سمات الإسلام وخصائصه ألا وهي العدل والمساواة، فلا فرق فيه بين غني ولا فقير ولا سيد ولا مسود، ولا جنس دون جنس، فالناس كلهم سواء في لباس واحد وهدفهم واحد، فتتجسد أسمى آيات الوحدة الإيمانية والأخوة الإسلامية في هذا الموسم العظيم.

(5) في الحج تعظيم لشعائر الله التي هي علامة على تقوى القلوب كما قال –تعالى-:"ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" فكلما عمل الحاج عملاً من المناسك تذكر عظمة الله –تعالى-، خاصة وهو واقف بعرفات يناجي ربه، ويسكب العبرات في تلك الرحبات فما أروع هذا المشهد! وما أعظمه!

(6) في الحج تعظيم لذكر الله كما قال –تعالى-:"فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام" وذكر الله في كل مكان وزمان، لكنه يتأكد في تلك المشاعر وفي أيام التشريق الثلاثة التي هي أيام أكل وشرب وذكر لله -عز وجل-.

(7) في الحج اقتداء بالمصطفى –صلى الله عليه وسلم- القائل:"خذوا عني مناسككم" والعمل بسنته عمل بشرع الله "إن هو إلا وحي يوحى".

(8) في الحج التقرب إلى الله بأنواع العبادات التي منها ذبح الهدي طاعة لله -عز وجل- "ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله".

فهنيئاً لك أيها الحاج هذا النسك وتلك العبادة التي هي تلبية نداء وطاعة، وشوق ومحبة في كل لحظة وساعة سائلاً الله أن يجعل حجك مبروراً وسعيك مشكوراً وذنبك مغفوراً. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.





ولاتنسونا من دعئكم الصالح:26: :26:
2
323

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الأحبة
طيف الأحبة
جزاك الله كل خير عزيزتي
هناء_الكويتيه
مشكوره غاليتى