
قال ابن رجب رحمه الله
... إذا استغرق العشر كله عمل الحج و أتى به على أكمل وجوه البر
من أداء الواجبات و اجتناب المحرمات ،
و انضم إلى ذلك الإحسان إلى الناس ببذل السلام ،
و إطعام الطعام ، و ضم إليه كثرة ذكر الله عز و جل ،
و العج و الثج ، و هو رفع الصوت بالتلبية
و سوق الهدي فإن هذا الحج على هذا الوجه
قد يفضل على الجهاد .
و إن وقع عمل الحج في جزء يسير من العشر
و لم يؤت به على الوجه المبرور فالجهاد أفضل منه،
و قد روي عن عمر و ابن عمر و أبي موسى الأشعري
ومجاهد ما يدل على تفضيل الحج على الجهاد
و سائر الأعمال و ينبغي حمله على الحج المبرور
الذي كمل بره و استوعب فعله أيام العشر
و الله أعلم
كتاب لطائف المعارف لابن رجب رحمه الله