الحدود المنسيه

الملتقى العام

.


.

.

هذه المقالة بقلم الكاتب : ابن الشمال


(فضفضة شمالي ... تأمل زيارة الخير ، وتأمل تلك الجموع الذي تزاحمت مناكبها من أجل تقديم معروض لأنفسها أو لأولادها ، وقليل ما هم أولئك الذين كتبوا لمنطقتهم ، فحكت له تلك الزيارة هذه الخواطر )



الحدود المنسية

أنا ابن هذه الحدود المنسية

أنا ابن عرعر وهي لي كل القضية

تنفستها هواء عليلا

وترنمتها لحنا جميلا

أحببتها حتى الوله

وعشقتها حتى التيه

عايشتها أفراحا

وعانيتها جراحا

هي هوائي الذي أتنفسه

وعطري الذي أستنشقه

هي فيئي وقت الهجير

وهي شمسي عند الزمهرير

هي فرحتي التي لم تكتمل ،

وجرحي الذي لم يندمل

هي ألمي وقت الأمل ،

وأملي عند الألم ،

حقوقها مهضومة ،

وتنميتها معدومة ،

هذه عرعر أصاب لسانها الخرس ، فمن يعلق

من أهلها الجرس .

أتيتها يا والدي والأمل قد لاح ، لعلنا نداوي

شيئا من الجراح .

يا والدي...

هؤلاء هم أهل عرعر ، أصدق الناس لسانا ،

وأصفاهم جنانا .

أتوك يحملون المعاريض ،

ووجوههم بالبشر تفيض ،

منهم من يأمل أن تمنحه أرضا ،

ومنهم من يرجو أن تسدد عنه قرضا ،

ومنهم من يطلب منحة ملكية ،

ومنهم من يرغب عادة سنوية ،

وأنا يا والدي معهم في الصف وقفت ،

ولأوراقي حملت ،

لا أهاب كثرة ولا زحاما ، وأدافع المناكب

والأقداما ،

لكنني يا سيدي لا أطلب ما يطلبون ، و لا أرجو

ما يرجون ،

بالرغم من أني أعاني مما يعانون ،

عفوا والدي ليس تكبرا على مقامكم ، ولا

ترفعا عن عطائكم ، ولكني أحمل همي

بورقي ، ووعدا بعنقي ، أن أقدم عرعر على

نفسي ، وأن أترفع عن جدا كل جبسي ،

يا سيدي هذه عرعر في الجنوب ذكرتها ،

وبخطابك هناك أنصفتها ،

حين قلت : أنها لم تأخذ نصيبها من التنمية ،

بسبب التساهي أو قلة المال .

أما المال يا والدي فسبب بحمد الله قد زال ،

أما التساهي فالحال كما هو الحال .

يا والدي حكت لي الزيارة أننا قادرون ، وإذا

أردنا فنحن مبدعون

جسور معلقة ، شوارع مشققة ، مشاريع

مغلقة ،

في لحظة أنجزت ،وعلى عجل سويت

لقد أظهرت لنا الزيارة :

بشوتاً منمقة ، تحتها قلوب ممزقة

وشمساً مشرقة ، حجبتها غيوم ملفقة

يا والدي حكت لي الزيارة وقالت مشروع

المدينة الصناعية رأت معالمه ، وشاهدت

مجسمه، فمن أجهض ولادته ، وصادر مبسمه

يا والدي حكت لي الزيارة تقول

في مجلس الشورى غاب رسمنا ، وفي

المناصب العليا تاه اسمنا،

أما أن يكون مننا وزير ، فذاك أمرٌ جدُ عسير .

شمالنا الوسيع ، من الذي أثقله بالقيود ،

وكبله بمسمى الحدود.

يا والدي حكت لي الزيارة تقول

شاهدت فرحة الصغار ، وبهجة الكبار ،

شاهدت نخوة الشمال ، وكرم الرجال ،

الحضر وأهل البادية ، كل شيخ يدعو ناديه .

بقدومك الجميع شارك ، وهنأ وبارك .

في كل شارع احتفال ، وفي كل بيت كرنفال ،

فهل رأيت احتفالهم يا والدي في بيوتهم .. في

سياراتهم ..في أسواقهم ..في مجالسهم ..

في قلوبهم .. في وجوههم

قد غض إعلامنا عن أفراحهم طرفه ، وأخفى

صوته وحرفه ،

كنا نؤمل أن يعكس الإعلام احتفالنا ، ويظهر

ابتهاجنا فإذا به يبدع في تقرير عن حراجنا ،

ويقدم الوافد أنه ابن للمنطقة ، إعلام ما أعوج

منطقه .

شعب فرح بقدومك لا يستحق أن يضرب

بسياط الإخبارية ،ولا يرمى بتهمة العنصرية .

يا والدي حكت لي الزيارة وقالت :

منا من كافح للبهرجة ، وثان منصبه أحرجه ،

وثالث للعقل ما أحوجه ، ورابع ما في قلبه

لسانه أخرجه ، والكثير حصانه للإبداع قد

أسرجه

يا والدي حكت لي الزيارة وقالت :

مشروع أيتامنا طال ، أو هكذا كل مشاريع

الشمال !!!

ختاما أقدم معروضي هذا وبه أفيدكم أنني ابن

هذه الحدود المنسية.


 

منقووووووووووووووووول
0
346

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️