الحديث الذي أفاقني من غفوتي ...؟؟؟

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الذي أفاقني من غفوتي ..



بداية ..
بحمد الله وفضله جددت جلستي الدائمة
بجلسة جديدة وجميلة


أسأل الله أن يديم علينا النعم
وأن يرزقنا شكره وحسن عبادته
..
في الصباح ..استلقيت على الأريكة الجديدة
وكنت أسمع الجزء الرابع من أصول الوصول إلى الله
للشيخ محمد يعقوب حفظه الله
..
غلبني النعاس وتمددت
وبدأت عيني تغفو
لكن وصل الشيخ إلى حديث ..
أفاقني من غفوتي






يقول الشيخ ..




كل ما يعطيك الله ..كل ما أوتيته من متاع الدنيا في الدنيا..




خصماً من نعيم الآخرة !!!




يااا الله




آآآه من ابن آدم يطلب الفردوس الأعلى من الجنة



ويطلب المزيد من متاع الدنيا




والله لا يستوي هذا الطلب




مع هذا العمل!




يااارب لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا



يقول الشيخ



أنه قرأ هذا الحديث وأصيب بالرعب
ويحق له



وذكر هذا الحديث




في صحيح مسلم



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم




(ما من غازية تغزو في سبيل الله فيسلمون ويغنمون إلا استعجلوا ثلثي أجرهم عند الله يوم القيامة



فإن لم يسلموا ولم يغنموا تم لهم أجرهم عند الله يوم القيامة )








استكمالاً لما قاله الشيخ



كل ما تأخذه من هذه الدنيا ..خصماً من حسابك في الآخرة



أخذت في الدنيا صحة .. بالخصم




أموال .. بالخصم
...



خصماً من حسابك في الآخرة ..





لا يستون من يعيش غني ومن يعيش فقير
هل يدخلون الجنة وتكون درجتهم مماثلة لدرجة بعض ؟




لا يمكن ولا يستوي ذلك



لذا قال تعالى



(أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها)




وقال تعالى




(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ، )



فكل ما أوتيته في الدنيا من متاع الدنيا خصماً من رصيدك في الآخرة




لذلك قال ربنا جل جلالة




(كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)




من هنا نفهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مات ولم يجد ما يملئ به بطنه من الدقل ثلاثة أيام ..




كان لا يمكن أن يتم ثلاثة أيام وهو شبع ..





ونحن للأسف كم لنا ونحن لم نشعر بالجوع أصلاً !





اللهم أرزقنا شكر نعمتك يارب




قال بعض الصحابة



أسلمنا مع رسول الله ..



وكان أحدنا لا يجد ما يملئ بطنه ..



فمنا من مات .. ولم يصب من هذه الدنيا شيئاً




كمصعب ابن عمير رضي الله عنه



مات ..ولم نجد ما نكفنه فيه إلا نمرة !



إذا غطينا رأسه .. بدت رجلاه ..



وإذا غطينا رجليه بدت رأسه




فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا بها رأسه



واجعلوا على رجليه شيء من الإذخر –نبات طيب الرائحة-




ومنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها .



سبحان الله
مصعب ابن عمير



الذي فتح المدينة وحده وكان معه عبدالله ابن أم مكتوم





قائد





فتح المدينة




يموت ..لا يجدون له كفنا !!!







ونحن
كم من ثوب لدينا ..



وكم وكم ..
فما أخذناه في هذه الدنيا من متاع ..




كم خصم علينا من أجر الآخرة؟؟





سلمان الفارسي لما أتاه الموت بكى ..!




قالوا وما يبكيك؟




قال عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عهداً



وما أراني إلا تجاوزته !




قالوا وما عهد إليكم؟



قال عهد إلينا أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب




فلما مات حسبوا له تركته فوجدوا ما عنده 16 درهماً!!!





الشاهد





أن هذه المتع والملذات ..
هذه النعم والمسرات ..



بالخصم .. من حسابك في الآخرة !!!





وأنت على نفسك بصير
فمستقل .. أو مستكثر



إذا أنعم الله عليك بالأموال .. تصدق بها



تلقاها في الآخرة




يقول ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏مالي مالي





وهل لك يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست ‏ ‏فأبليت ‏ ‏أو تصدقت ‏ ‏فأبقيت




قال أبو ذر كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيحرة المدينة



فاستقبلنا أحد فقال يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله قال



ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار إلا شيئا أرصده لدين



إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا و هكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه




ثم مشى فقال إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة



إلا من قال هكذا وهكذا و هكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم




..الحديث . صحيح البخاري



تصدق فإنه يبقى لك.. وإن لم تفعل فإنه خصم من حسابك في الآخرة




وما عند الله خير وأبقى



وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى




نهاية ..



ولا تنسى نصيبك من الدنيا
أي خذ من الدنيا ..



ولكن لا تعلق قلبك بمتاع الدنيا



ولا تجعلها سبب لشقائك أو سعادتك



موضوع راق لي فنقلته لكم فجزى الله صاحبه خيرا
10
825

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منورة 13
منورة 13
جزاك الله خير
شذى اللافندر
شذى اللافندر
جزاك الله خيرا
شمس X قمر
شمس X قمر
رفع
شمس X قمر
شمس X قمر
جزاك الله خير
شمس X قمر
شمس X قمر
سبحان الله والحمد لله والله اكبر