قَالَ مُطَرِّفٌ:"لَأَنْ أَبِيتَ نَائِمًا وَأُصْبِحَ نَادِمًا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَبِيتَ قَائِمًا وَأُصْبِحَ مُعْجَبًا".
الحذر الحذر من العجب والرياء
ينبغي للمسلم إذا شرع في الطاعة خصوصاً، وأيِّ عملٍ نافعٍ عموماً أن يُطالع مِنَّةَ الله عليه، وتوفيقَه له، وأنه بالله تعالى لا بنفسه، ولا بحوله وقوته؛ بل اللهُ هو الذي أنشأ له السمعَ والبصر والفؤاد والجوارح، وهو الذي يسَّر له الطاعة، واصطفاه لفعلها.
وإذا أراد الله بعبده خيراً؛ أشهده مِنَّته وتوفيقه، وإعانتَه في كلِّ ما يقوله ويفعله، فلا يُعجب به، ثم أشهده تقصيرَه فيه، وأنه لا يرضى لربه به، فيتوب إليه منه ويستغفره؛ بل ويستحي أن يطلب عليه أجراً، فالمُوفَّق هو الذي يعمل الطاعة لوجه الله تعالى، مُشاهِداً فضلَ اللهِ ومِنَّتَه وتوفيقَه، مستحيياً منه إذْ لم يُوَفِّه حقَّه، والجاهل يعمل العملَ لِحَظِّ نفسِه وهواه، ناظراً إلى نفسه، مانًّا على ربه بعمله
وهناك علاقة بين العُجب والرياء: قال ابن تيمية - رحمه الله: (وَكَثِيرًا مَا يَقْرِنُ النَّاسُ بَيْنَ الرِّيَاءِ وَالْعُجْبِ، فَالرِّيَاءُ: مِنْ بَابِ الإِشْرَاكِ بِالْخَلْقِ، وَالْعُجْبُ: مِنْ بَابِ الإِشْرَاكِ بِالنَّفْسِ، وَهَذَا حَالُ الْمُسْتَكْبِرِ، فَالْمُرَائِي: لاَ يُحَقِّقُ قَوْلَهُ: ﴿ إيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ وَالْمُعْجَبُ: لاَ يُحَقِّقُ قَوْلَهُ: ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾. فَمَنْ حَقَّقَ قَوْلَهُ: ﴿ إيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ خَرَجَ عَنْ الرِّيَاءِ، وَمَنْ حَقَّقَ قَوْلَهُ ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ خَرَجَ عَنْ الإعْجَابِ).
منقول
الله يكفينا شر أنفسنا وشر شياطين الانس والجن ويرحم ضعفنا ويعفو عنا انه ولي ذالك والقادر عليه ٠

ام ملك 1 @am_mlk_1_1
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنت الكويت.
•
جزاك الله خيرا

جزاك الله خير أم ملك..
دعاء كفارة الرياء: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم". (رواه البخاري في الأدب المفرد ٧٣٩، وصححه الألباني ٥٥١)
دعاء كفارة الرياء: "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم". (رواه البخاري في الأدب المفرد ٧٣٩، وصححه الألباني ٥٥١)


الصفحة الأخيرة