
استحوذت النساء الحرفيات في جادة سوق عكاظ التاريخي على 80 في المائة من جوائز سوق عكاظ للحرفيين، حيث شهدت تنافساً حميماً بين حرفيي الدول العربية .
أن جائزة سوق عكاظ للحرفيين أقرت للمرة الأولى هذا العام، من أجل دعم الحرف والصناعات اليدوية وتشجيع الحرفيين ، وذكر المهندس سعيد القحطاني أن لجنة تحكيم جائزة سوق عكاظ للأعمال الحرفية أقرت هذا العام مشاركة حرفيين عرب من دول مجاورة ممن لديهم مهارات متميزة للاسترشاد بهم من قبل الحرفيين السعوديين وتبادل الخبرات فيما بينهم، لافتاً إلى وجود حرفيين حالياً في جادة سوق عكاظ من خارج المملكة، بالإضافة إلى أن هناك حرفيين يتفوقون في بعض أعمالهم، مبيناً أن الهدف هو تبادل الخبرات الحرفية فسوق عكاظ سوق كل العرب. وأوضح أن لجنة تحكيم جائزة سوق عكاظ للأعمال الحرفية حسمت مصير الجائزة بعد تحكيم أعمال 65 متنافسا من داخل المملكة، مشيراً إلى أن النساء الحرفيات استحوذن على 80 في المائة من جوائز سوق عكاظ للحرفيين، موضحاً أن عدد الحرفيين والحرفيات المشاركين في جادة عكاظ بلغ 300 حرفي، تقدم منهم 150 حرفيا للمنافسة على الجائزة، مبيناً أنه بعد أن تم تطبيق شروطها ومعاييرها تم استبعاد نحو 60 في المائة من المتقدمين وتم إخضاع أعمال 65 حرفياً وحرفية للتقييم من قبل اللجنة التي حكمت أعمالهم .
ولفت القحطاني إلى أن اللجنة بهرت بمستوى الإبداع في المنتجات المتنافسة، حيث فاز 30 حرفيا بالجائزة وهو ما يمثل نحو 10 في المائة من إجمالي المتنافسين على الجائزة، منوهاً إلى أن الجائزة عبارة عن مجموعة جوائز نقدية قيمتها 130 ألف ريال توزع على 30 حرفيا في الحفل الختامي لسوق عكاظ، مفصحاً بأنه تم حسم أمر الجائزة وتحديد المراكز المتقدمة.
وأضاف أن معايير الجائزة تتمثل في التفوق والتميز وأن تكون الأفكار مبتكرة في هذا المنتج وأن تكون هناك دقة في العمل ويشترط أن يزاولها الحرفي أمام اللجنة والتقييم يتم على أن هناك قطعة مكتملة الصنع يتم عرضها في الحفل الختامي والقطعة الثانية يزاول عملها الحرفي أمام اللجنة.
وعن مجالات الحرفية التي أقرت بمضمونها الجائزة قال القحطاني إن جائزة سوق عكاظ للحرفيين مخصصة للحرفيين من داخل المملكة وهي في ستة مجالات تتمثل في صناعة السدو والنسيج بجميع فروعه (السدو - السجاد - الكروشيه)، والتطريز والأزياء التراثية، وكذلك صناعة المنتجات الخشبية، والمنتجات الخوصية، والحلي والمنتجات الفضية، بالإضافة إلى المنتجات الحرفية التي لها طابع ابتكاري، مشيراً إلى أن الابتكار هو المعيار الأساسي في الجائزة، وأشار القحطاني إلى أن الأعمال الفائزة تؤول ملكيتها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار وتعرض في معرض عام للهيئة ويسترشد بها في المستقبل