الحزن في أمر الآخرة

قال تعالى ( ذكر إن الذكر تنفع المؤمنين )
نحن أخواتي في الله في هذه الدنيا كعابري سبيل لا بد أن يأتني اليوم ونفارق الأحبة والخلان
هل سألنا أنفسنا مرة ماذا أعددنا لهذا اليوم ..قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
اولا:
دعونا نفكر سويا في قول عمر .. ما المقصود بقوله زنوا أنفسكم ، هل هو الميزان الدنيوي الذي
نهرع إليه كل شهر أو كل يوم لوزن أجسامنا ،
أعتقد لا والف لا هو وزن الأعمال الكثير منا يكتفي بالفروض ويرى أنه وصل القمة نعم قد قالها صلى الله عليه وسلم :
ولكن أين الطمع المحمود الرغبة في الزيادة ، والله لو نظرنا إلى محاسن الإسلام لوجدنا أنفسنا في طريق يسير فقط على الإنسان أن يعمل أبسط الأمور وله فيها الأجر العظيم ولك من ذلك الأمثلة الكثيرة

تبسمك في وجه أخيك صدقة ---- حب الخير للغير ..(وللأسف هذا ما نفتقده في هذه الأيام )
عدم الحسد ------- فعل الخير من زيارات للمريض والتهادي وغيرها أن تكون خالصة لله ولكن ما
يعمله البعض (أنا راح أزورها في المستشفى لأنها زارتني)

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم { ما اغرورقت عين بمائها ألا حرم الله على النار إخراقها فإن فاضت على وجه صاحبها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، وما من عمل بر إلا وله ثواب الجنة إلا الدمعة فإنها تطفئ بحورا من النار ولو أن عبدا بكى من خشية الله تعالى في أمة لرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك العبد }
وذكر بعض الحكماء أنه نظر إلى ناس يترحمون على ميت خلف جنازة فقال : لو ترحمون أنفسكم لكان خيرا لكم ، أما إنه قد مات ونجا من ثلاث أهوال : 1 - رؤية ملك الموت 2- مرارة الموت 3- خوف الخاتمة .
ثانيا : محاسبة النفس ....فالندع محاسبة الآخرين ولنبدأ بمحاسبة أنفسنا ، تعودنا أن نحسب غيرنا
ما زارتني ، ما سلمت عليا ، ما صلت الضهر حاضر ، ما برت أمها ، ما أشوفها إلا كل فرح بفستان
وإلى آخره من مراقبة الناس علينا من مراقبة أعمالنا
هل صليت صلواتي في أوقاتها ، هل زرت جاري ، أي محاسبة النفس وبذات قبل النوم أي قبل بداية يوم جديد
ثالثا : ما قصد عمر تزينوا للعرض الأكبر .....أمثل ما يفعل البعض من شراء كماليات الكماليات
نحن لا نقول لا يتمتع المرء بما رزقه الله ولكن لا ننسى قوله تعالى ( إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين ....) وان الإنسان يسأل عن ماله فيما أنفقه
فلنزين أنفسنا بالأعمال الصالحة والولد الصالح والعلم النافع والذكرى الجميلة التي يتركها المرء منا بعد الموت
اسأل الله تعالى لي ولكم حسن الخاتمة وأن يثبتنا على القول الثابت ...اللهم أمين