. خالد بن عبدالله المنيع
غالباً ما تتظاهر الحساسية الغذائية في السنة الأولى من العمر على شكل طفح جلدي وخاصة عندما لا يزول هذا الطفح بسرعة كبقية الاندفاعات الجلدية عند الأطفال أو عندما يكون شديداً، وتكون التظاهرات الجلدية للحساسية الجلدية عند الأطفال على شكل أكزيما ذات بقع حمراء أو على شكل لويحات حمراء مرتفعة عن الجلد وحكة بشدة.
حالات أخرى من الحساسية الغذائية عند الرضع على شكل تورم في الشفتين أو في الجفنين عند تناوله لطعام ما.
في حالات أخرى تكون تظاهرات الحساسية عند الرضع مبهمة وغير صريحة وقد يكون ذلك على شكل آلام في البطن أو إقياء أو إسهال وحتى في بعض الأحيان على شكل إمساك مزمن.
وعند الاطفال الكبار قد تتظاهر الحساسية الغذائية عند هؤلاء على شكل سعال متكرر أو نوب من الربو أو التهاب أنف تحسسي ويكون من الصعب أحيانا معرفة أن هذه التظاهرات سببها التحسس لغذاء ما. في حالات نادرة قد تحدث صدمة تحسسية لدى الطفل نتيجة وتحسسه لغذاء ما بمجرد تناوله لهذا العذاء، والمقصود بالصدمة التحسسية هو حدوث هبوط مفاجئ في الضغط الشرياني مع تسرع في القلب وصعوبة تنفس وهي تتطلب علاجاً أسعافياً وحاسماً وأهم جزء من هذا العلاج هو حقن الأدرينالين تحت الجلد ريثما يتم نقل الطفل إلى المستشفى.
الحساسية الغذائية وهي ارتكاس مبالغ فيه من قبل الجسم تجاه مادة غذائية ما بحيث يعتبرها جسم الطفل وجهازه المناعي وكأنها جسم غريب عنه لأسباب غير واضحة حتى الآن، وتسمى هذه المادة بالمادة المؤرجة أو المولدة للأضداد المناعية. فعند وجود حساسية في جسم الطفل تجاه هذا المؤرج يقوم الجهاز المناعي بتشكيل أجسام بروتينية خاصة تسمى الأجسام الضدية من نوع IgE، وبمعنى آخر فان الجهاز المناعي للطفل والذي تكون وظيفته الطبيعية هي الدفاع عن الجسم تجاه غزو الفيروسات والجراثيم، يقوم بالتعرف على المادة الغذائية على أنها جسم غريب مثير للمشاكل ومطلق للمواد والارتكاسات التحسسية وخاصة مادة الهيستامين وهي مادة كيماوية مسؤولة عن تظاهرات الحساسية.
نظرياً يمكن أن يكون لدى الطفل حساسية تجاه أي طعام ومن حسن الحظ أن هذا نادر الحدوث وتبقى المواد الغذائية الأكثر إثارة للحساسية عند الأطفال ممن دون الثلاث سنوات هي: حليب البقر، البيض، الفستق، السمك والصويا.
ويجب قبل كل شيء مراقبة الطفل وتسجيل قائمة خاصة بالأطعمة التي تكون متهمة بإثارة الحساسية عنده بعد كل نوبة حساسية من أجل تحديد المادة المسؤولة مع ملاحظة المدة الزمنية التي تفصل ما بين تناول الطعام وظهور أعراض الحساسية هناك الكثير من الأدوية المضادة للهيستامين التي يمكن أن تخفف وتقي من عوارض الحساسية وللوقاية من ذلك التحسس ينصح: بالإرضاع الوالدي ولمدة سنة على الأقل يقي من الحساسية للأغذية وخاصة تجاه حليب البقر.
يجب التدرج في إدخال الأطعمة المنوعة في غذاء الطفل وذلك بإدخالها نوعاً نوعاً وليس دفعة واحدة مع ملاحظة عدم البدء باعطاء الطفل الاغذية الصلبة عوضا عن الحليب قبل اكماله الشهر الرابع ودخوله الشهر الخامس من العمر.
منقول ((جريدة الرياض))
أماني2006 @amany2006
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️