قصة رائعة و تشد القارئ
ننتظر البقية
------------------
الحياة لا تساوي شيئا و لا شيء يساوي الحياة

الفتاة الشامية @alfta_alshamy
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.

أفكر فيك
•
قصة اعجبتني فيها من العضة والعبرة مافيها وكذلك التشويق والمتعة..
------------------
كنت مدرسا في حلقة تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد..
أراه بعد المغرب..في الخامسة عشر من عمره ممسكاً بمصحف صغير يقراء فيه.
لا..لم يكن يقراء..كان يوهمنا أنه يقرأ فيه..
كان يختلس النظرات إلينا ..الحين بعد الحين ..
يريد أن يعرف ماذا نفعل..
وكان يسترق السمع ..الفنية بعد الاخرى..
يريد أنه يعرف ماذا نقول..
وكلما نظرت إليه ..غض طرفه..وعادإلى قراءته..كأن لم يفعل شيئاً.
كان يجلس يومياًهذه الجلسة الخجولة..وينظر تلك النظرة الراهبة..بعدإنتهاءصلاة العشاء
عزمت على التعرف عليه.
أنا أسمي سلمان ..أدٌرس في تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد.
وأنا أسمي خالد..
عجباً!!قالها بسرعة..كأن يحضر الاجابة من شهور..وكأنه كان يتوقع السؤال منذ أمد بعيد
أين تدرس يا خالد..؟
في السنة الثالثة المتوسطة وأحب القرآن جداً..
ازداد عجبي..ماضرورة تلك الجملة الاخيرة..؟!
تشجعت..وقلت له..
خالد..هل لديك فسحة في الوقت بعد المغرب نستأنس بوجودك في حلقة تحفيظ القرآن.
هاه.!! القرآن الحلقة..نعم..نعم..بكل سرور..
سوف آتي إن شاء الله..
أمضيت ليلتي وأنا أفكر في حال هذا الفتى العجيب..
أستعصى علي النوم..
قلت في نفسي:
ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا--------ويأتيك بالاخبارمن لم تزودي
.
وضعت جنبي على شقي الايمن.
لفني الليل بين أردانه..وأخذني النوم في أحضانه..
اللهم أسلمت وجهي إليك..
وفوضت أمري إليك..
ومضت الايام..
وخالد مستمر معنا في حلقة القرآن..كان نشيطا في الحفظ والمراجعة..
أحب الجميع ..والجميع أحبه.
كان لا يفارق المصحف ..ولا يترك الصف الاول.
لم نكن نكر عليه إلا شيئاًواحداً..
شروده الطويل..وتفكيره الساهم..أحيانا نحس أن جسمه معنا ..لكن روحه تمضي..
سابحة في ملكوت آخر..غارقا في دنيا أخرى.
كنت أفاجئه أحياناً.
فلا يملك إلا أن يلملم هروبه الذهني ..وشروده الفكري..ويعتذر بعذر..
وهو يعلم أننا لا نصدقه فيه.
أخذته يوما إلى شاطىء البحر..
فلعل سره الكبير يلتقي مع هذا البحر الكبير فيفرغ مافي نفسه من الهم..
ويخرج ما في روحه من ألم.
وصلنا إلى البحر..ومشينا على شاطئه..
كان الوقت مساءاً..وكان القمر بدراً..
منظر عجيب ..
التقى فيه سواد السماء..مع سواد البحر ووقف نور القمر الفضي..
حائراً بينهما..كوقوفي حائرا أمام خالد.
تسري خيوط القمر البيضاء الهادئة الصامته على صفحة هذا البحر الهادىء الصامت
وأنا أمام هذا الفتى الصامت ..
المنظر كله صمت...في صمت
فلا صوت يسمع إلا صوت الصمت.
وفجــأة!!..
يخترق هذا السكون..صوت بكاء حار..ونحيب مر.
صوت خالد وهو يبكي.
لم أشأ أن أقطع عليه لذة البكاء..وطعم الدموع..فلعل ذلك يريح نفسه ..ويزيل همه.
وبعد لحظات قال:
إني أحبكم ..أحب القرآن..وأهل القرآن..
أحب الصالحين ..الطيبين الطاهرين.
ولكن!!!
أبي..أبي
البقية في الحلقة القادمة
------------------
<FONT COLOR="Red">أفكر..وفكر..وفكر....^_^</FONT c>
------------------
كنت مدرسا في حلقة تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد..
أراه بعد المغرب..في الخامسة عشر من عمره ممسكاً بمصحف صغير يقراء فيه.
لا..لم يكن يقراء..كان يوهمنا أنه يقرأ فيه..
كان يختلس النظرات إلينا ..الحين بعد الحين ..
يريد أن يعرف ماذا نفعل..
وكان يسترق السمع ..الفنية بعد الاخرى..
يريد أنه يعرف ماذا نقول..
وكلما نظرت إليه ..غض طرفه..وعادإلى قراءته..كأن لم يفعل شيئاً.
كان يجلس يومياًهذه الجلسة الخجولة..وينظر تلك النظرة الراهبة..بعدإنتهاءصلاة العشاء
عزمت على التعرف عليه.
أنا أسمي سلمان ..أدٌرس في تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد.
وأنا أسمي خالد..
عجباً!!قالها بسرعة..كأن يحضر الاجابة من شهور..وكأنه كان يتوقع السؤال منذ أمد بعيد
أين تدرس يا خالد..؟
في السنة الثالثة المتوسطة وأحب القرآن جداً..
ازداد عجبي..ماضرورة تلك الجملة الاخيرة..؟!
تشجعت..وقلت له..
خالد..هل لديك فسحة في الوقت بعد المغرب نستأنس بوجودك في حلقة تحفيظ القرآن.
هاه.!! القرآن الحلقة..نعم..نعم..بكل سرور..
سوف آتي إن شاء الله..
أمضيت ليلتي وأنا أفكر في حال هذا الفتى العجيب..
أستعصى علي النوم..
قلت في نفسي:
ستبدي لك الايام ماكنت جاهلا--------ويأتيك بالاخبارمن لم تزودي
.
وضعت جنبي على شقي الايمن.
لفني الليل بين أردانه..وأخذني النوم في أحضانه..
اللهم أسلمت وجهي إليك..
وفوضت أمري إليك..
ومضت الايام..
وخالد مستمر معنا في حلقة القرآن..كان نشيطا في الحفظ والمراجعة..
أحب الجميع ..والجميع أحبه.
كان لا يفارق المصحف ..ولا يترك الصف الاول.
لم نكن نكر عليه إلا شيئاًواحداً..
شروده الطويل..وتفكيره الساهم..أحيانا نحس أن جسمه معنا ..لكن روحه تمضي..
سابحة في ملكوت آخر..غارقا في دنيا أخرى.
كنت أفاجئه أحياناً.
فلا يملك إلا أن يلملم هروبه الذهني ..وشروده الفكري..ويعتذر بعذر..
وهو يعلم أننا لا نصدقه فيه.
أخذته يوما إلى شاطىء البحر..
فلعل سره الكبير يلتقي مع هذا البحر الكبير فيفرغ مافي نفسه من الهم..
ويخرج ما في روحه من ألم.
وصلنا إلى البحر..ومشينا على شاطئه..
كان الوقت مساءاً..وكان القمر بدراً..
منظر عجيب ..
التقى فيه سواد السماء..مع سواد البحر ووقف نور القمر الفضي..
حائراً بينهما..كوقوفي حائرا أمام خالد.
تسري خيوط القمر البيضاء الهادئة الصامته على صفحة هذا البحر الهادىء الصامت
وأنا أمام هذا الفتى الصامت ..
المنظر كله صمت...في صمت
فلا صوت يسمع إلا صوت الصمت.
وفجــأة!!..
يخترق هذا السكون..صوت بكاء حار..ونحيب مر.
صوت خالد وهو يبكي.
لم أشأ أن أقطع عليه لذة البكاء..وطعم الدموع..فلعل ذلك يريح نفسه ..ويزيل همه.
وبعد لحظات قال:
إني أحبكم ..أحب القرآن..وأهل القرآن..
أحب الصالحين ..الطيبين الطاهرين.
ولكن!!!
أبي..أبي
البقية في الحلقة القادمة
------------------
<FONT COLOR="Red">أفكر..وفكر..وفكر....^_^</FONT c>


reema
•
رائعه اخوي..ننتظر التكمله..<IMG SRC="http://cocktail.eksa.net/~cocktail/cgi-bin/ubb//smilies/cwm29.gif" border=0>
الصفحة الأخيرة
مشكور .......ننتظر البقية