السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتقدم ذلك الرجل إلى بيت تلك المرأة ليتم الزواج بينهما ويتم تأسيس أعظم مشروع شراكة في الحياة ووضع أهم لبنة في المجتمع
وهذا هو أساس الحياة الزوجية
ولكن للأسف وأنا لا أعمم على جميع البيوت ولكن الموضوع الذي سأتكلم عنه الآن موجود للأسف في مجتمعاتنا الإسلامية والعربية
ألا وهو فهم الزوج أو الزوجة أو كليهما للحياة الزوجية فهما خاطئ
ففي بداية الأمر يتقدم الرجل ليطلب من أهله أن يبحثوا له عن شريكة الحياة بمواصفات معينة ثم إذا وجدها , وقبل الدخول عليها
يبدأ بتلقي النصائح من كل من هب ودب سواء من متزوج أو لا ,,صغير أو كبير
حتى يدخل بعضهم على زوجته مشحونا بتيار عال من معنى الرجولة الأعوج واستعراض العضلات لتركيع الطرف الآخر ومتأثرا بروايات بطولات عنتر وبرواية ذبح القط ونحوها


وكأنه داخل لحلبة مصارعة



وأنا لاأعمم
وفي الطرف الآخر المرأة تلك التي تنعت بالجنس الناعم واللطيف وغيرها من الأوصاف
(التي تذيب الجبال وتذهب عقول الرجال)
فتجدها متأثرة بروايات الخيانة الزوجية وأنانية الرجل والمهلهلات الكويتية ونحوها ,ومشحونة أيضا
( بسواليف الحريم وهمومهن مع أزواجهن )
ففي البداية يريد كل طرف أن يفرض نفسه على الآخر وبالقوة
وعند أدنى خلاف يبدأ الرجل بالإرعاد والإزباد والمشكلة لاتقف عند هذا الحد بل تبدأ المرأة بذكر مكانتها عند أهلها وبأن كرامتها فوق كل شئ
حتى يبدأ الرجل يلوح بورقة الطلاق وتبدأ بعض النساء بجهلها وحماقتها بإستثارة رجولة الرجل بقولها : طلق كانك رجال ....الخ
ثم يجن جنون هذا الرجل الجاهل بقوله : هل تعتقدين بأنك تهمينني أنا ألف حرمة تتمناني ....الخ
- وبجهل بعض الرجال وحماقته ورجولته التي هي في غير محلها تنتهي الحياة الزوجية.
- وبعجلة بعض النساء وبعد نظرها وقلة عقلها تنتهي
الحياة الزوجية.
والأدهى والأمر إذا كان هناك أولادا مساكين من هاذان الأبوين فسيصبحون أدوات ضغط يستخدمهم كلا الطرفين لثني الآخر وأسقاطه أرضا وإعلان الأنتصار الزائف
ولاحول ولاقوة إلا بالله
والضحية في النهاية الأبناء
فإليكم يامعشر الرجل هذه القصة عن ذلك الرجل الصالح الذي ابتلي بمرأة طويلة اللسان فلما قيل له طلقها فأنت رجل فاضل وتتمناك أي امرأة.
فقال : أكرمني الله بنعمة الإسلام ونعمة الصلاح والهداية وابتلاني بلسانها أولا أصبر على هذه البلوة ليزيد الله من حسناتي.
وكما قال صلى الله عليه وسلم :
("لا يَفْرِك مؤمنٌ مؤمنةً؛ إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر")
وأن أيضا لا أنكر بأن الطلاق قد يكون حلا لبعض المشاكل النادرة , ولكن أنا ضد من يعتقد بأن الطلاق حلا لكل المشاكل.
ووصيتي للمرأة اتقي الله في الزوج وهل تعتقدين أن الطلاق حلا لأي مشكلة , فأوصيكي بالصبر والإحتساب
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
(أيما امرأة طلبت الطلاق من زوجها في غير ما بأس فالجنة عليها حرام)
- وكان أبو الدرداء رضي الله عنه إذا غضب سكتت زوجته , وإذا غضبت سكت.
ومن الأسباب التي دعتني لكتابة هذا الموضوع هو الإحصائية التي صدرت عن علماء اجتماع ومختصون في أمور الزواج من أن تنامي ظاهره الطلاق في المجتمع السعودي، وقالوا إنها تتجاوز المعدل العالمي الطبيعي بكثير، وتبلغ إجمالاً أكثر من 25% من حالات الزواج.
فيما يتراوح المعدل العالمي للطلاق بين 18% و22%.
وإليكم رابط الإحصائية لمن أراد الأستزادة :
http://www.alarabiya.net/articles/2010/04/16/105995.html
ولكن في نهاية الموضوع
- ماهي أسباب الطلاق وفشل الزواج برأيكـــ(ي)؟؟؟!!!!!!!!!
- وماهو العلاج؟؟؟ّّّّّّ!!!
وشكرا لكم
وتقبلوا تحياتي
منقـــــــــــــــــــــول