الحقيقة والتلبيس

<FONT FACE="Diwani Letter"><FONT SIZE="9"><FONT COLOR="#7F007F">ا</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ل</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ح</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ق</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ي</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ق</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ة</FONT><FONT COLOR="#7F007F"> </FONT><FONT COLOR="#7F007F">و</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ا</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ل</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ت</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ل</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ب</FONT><FONT COLOR="#7F007F">ي</FONT><FONT COLOR="#7F007F">س</FONT></FONT></FONT>



قلما نسمع من تشتكي من حرمانها من قيام الليل أو صيام النهار.. أو عدم قدرتها على الصدقة وبذل الماء .. إلا من طرف اللسان ودون تحسر أما إذا كان الأمر يتعلق بالزوج والأولاد وأهل الزوج وفظاظة مديرة المدرسة وحتى تساقط الشعر يأتي سيل جارف من الشكاوي والآهات والبحث عن الحلول ..
ما الذي أوصلنا على هذا الحال غير تلبس إبليس على العباد وإشغالهم بالدنيا عن الآخرة .. لم تكن هذه الأمور مشاكل حقيقية عند الصحابة ولا من تبعهم بل كان ما يشغلهم هو صلاتهم وصيامهم وجهادهم وكل ما يقربهم إلى خالقهم هذه هي التي يعد التقصير فيها نقصا حقيقيا لا بد من تداركه واتباع كل السبل المؤدية لإكماله .. فمن أجل ذلك خلقنا ولكن من مكر الشيطان أن يجعل من الأناقة والرشاقة مصيدة لاصطياد قلوب وعقول الشابات واخذ الكثير من أموالهن .. وقد ترد إحداهن بغضب بانا لسنا على معصية ..
فأقول لها انظري إلى قلبك فقد أصبحت رشاقة جسدك ونعومة بشرتك تشغلك أكثر من صلاتك التي فقد منها الخشوع .. وتلاوتك التي ذهب منها التدبر والتأثر وقد صرحت أنت بذلك أكثر من مرة ولكن لم نجد منك خطوة واحدة لحل هذه المشاكل الخطيرة التي لحقت بدينك .. أما الناحية الأخرى فأنت تعلمين جدك واجتهادك فيها .. ومع ذلك لم نلحظ تغيرا فضاعت الدنيا والآخرة .. وجلس إبليس يسخر منا ونحن ندور في مصيدته ولا نعرف الخروج ونرفض المساعدة ..
حاولي ( حبيبتي ) أن تكون همتك عالية في السماء وخالقها وجنته .. لا في الأرض والجسد والطين .

منقول من مجلة حياة ..



أختكم في الله الداعيـــة