الحلــــــــــــــــم
أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي،
واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يذهب ليدعو قبيلته (دوْسًا) إلى الإسلام،
فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم،
لكنهم لم يستجيبوا للطفيل؛
فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
إن دوسًا قد عصت وأبت؛
فادع الله عليهم،
فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة، ورفع يديه،
فقال الناس:
هلكوا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم،
ودعاؤه مستجاب.
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
(اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم) .
ثم رجع الطفيل إلى قبيلته فدعاهم مرة ثانية إلى الإسلام، فأسلموا جميعًا.
وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم
حليمًا يدعو للناس ولا يدعو عليهم.
***
ذات ليلة، خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته،
وكان في صحبته شرطي،
فدخلا مسجدًا،
وكان المسجد مظلمًا، فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه
وقال له:
أمجنون أنت؟
فقال عمر:
لا.
وأراد الشرطي أن يضرب الرجل،
فقال له عمر:
لا تفعل،
إنما سألني:
أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.
فقد سبق حلم الخليفة غضبه،
فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون،
ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.
***
كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس،
شديد الحلم حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق،
فيقال:
أحلم من الأحنف.
ويحكى أن رجلا شتمه،
فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه،
ومشى الرجل وراءه،
وهو يزيد في شتمه،
فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه، وقف وقال للرجل:
إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.
ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه، فصمت الأحنف ولم يتكلم،
واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء،
فقال له الأحنف:
يا هذا إن غداءنا قد حضر،
فقم معي إن شئتَ.
فاستحيا الرجل ومشى.
***
ربي اغفرلي @rby_aghfrly
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ربي اغفرلي :ما هو الحلم؟ الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، وإنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم. حلم الله: الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم، يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم. قال تعالى: {واعلموا أن الله غفور حليم} [البقرة: 235]. حلم الأنبياء: الحلم خلق من أخلاق الأنبياء، قال تعالى عن إبراهيم: {إن إبراهيم لأواه حليم} [التوبة: 114]، وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم} [الصافات: 101]. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ. فضائل الحلم: * الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-، قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) [مسلم]. * الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ، دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء) [أبو داود والترمذي]. * الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) [مسلم].ما هو الحلم؟ الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا...
* الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء،
قال تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
.
وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل:
أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.
الغضب:
الغضب هو إنفاذ الغيظ
وعدم السيطرة على النفس،
وهو خلق ذميم، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني.
فقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب). فأعاد الرجل السؤال وردده مرارًا،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا تغضب) .
والغضب نوعان:
غضب محمود،
وغضب مذموم.
الغضب المحمود:
هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله، ويكون هدفه الدفاع عن العرض أو النفس أو المال أو لرد حق اغتصبه ظالم،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -
وهو القدوة والأسوة الحسنة-
لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.
الغضب المذموم:
وهو الذي يكون لغير الله،
أو يكون سببه شيئًا هينًا،
فلا يستطيع الإنسان
أن يسيطر على نفسه، وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه،
ومن الغضب المذموم أن
يغضب المرء في موقف كان يستطيع
أن يقابل الإساءة بالحلم وضبط النفس.
ومن مواقف الغضب التي كان
يمكن أن تقابل بالحلم وضبط النفس ما يُحْكَى
أن رجلا آذى أبا بكر الصديق بكلام في أثناء جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم،
فصمت أبو بكر،
ثم شتمه الرجل مرة ثانية فسكت أبو بكر
، ولما شتمه -للمرة الثالثة-
رد عليه أبو بكر.
فقام النبي صلى الله عليه وسلم من المجلس، فأدركه
أبو بكر وقال له:
أغضبتَ على يا رسول الله؟
فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ملكًا من السماء نزل يرد عنه،
ويدافع عنه،
فلما رد هو انصرف الملك وقعد الشيطان.
ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم
ليجلس في مجلس فيه الشيطان.
قال تعالى:
{ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}
.
وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا، وأوجعتَه عقابًا.
* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم، فقد قيل:
أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.
* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء، ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.
الغضب:
الغضب هو إنفاذ الغيظ
وعدم السيطرة على النفس،
وهو خلق ذميم، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أوصني.
فقال الله صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب). فأعاد الرجل السؤال وردده مرارًا،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا تغضب) .
والغضب نوعان:
غضب محمود،
وغضب مذموم.
الغضب المحمود:
هو الذي يحدث بسبب انتهاك حرمة من حرمات الله، ويكون هدفه الدفاع عن العرض أو النفس أو المال أو لرد حق اغتصبه ظالم،
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم -
وهو القدوة والأسوة الحسنة-
لا يغضب أبدًا إلا أن يُنْتَهك من حرمات الله شيء.
الغضب المذموم:
وهو الذي يكون لغير الله،
أو يكون سببه شيئًا هينًا،
فلا يستطيع الإنسان
أن يسيطر على نفسه، وقد ينتهي أمره إلى ما لا يحمد عقباه،
ومن الغضب المذموم أن
يغضب المرء في موقف كان يستطيع
أن يقابل الإساءة بالحلم وضبط النفس.
ومن مواقف الغضب التي كان
يمكن أن تقابل بالحلم وضبط النفس ما يُحْكَى
أن رجلا آذى أبا بكر الصديق بكلام في أثناء جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم،
فصمت أبو بكر،
ثم شتمه الرجل مرة ثانية فسكت أبو بكر
، ولما شتمه -للمرة الثالثة-
رد عليه أبو بكر.
فقام النبي صلى الله عليه وسلم من المجلس، فأدركه
أبو بكر وقال له:
أغضبتَ على يا رسول الله؟
فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن ملكًا من السماء نزل يرد عنه،
ويدافع عنه،
فلما رد هو انصرف الملك وقعد الشيطان.
ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم
ليجلس في مجلس فيه الشيطان.
مزززززنة :جزاكي الله سبحانه وتعالى الفردوس الاعلى من الجنة ووالديكي والمسلمين اجمعين .....امينجزاكي الله سبحانه وتعالى الفردوس الاعلى من الجنة ووالديكي والمسلمين اجمعين .....امين
أروع ماقد يكون في العمر إخاء
و لكن الاروع ان يزهو بالوفاء
واروع مافي القلب نبضات
و لكن الاروع ان تنبض بالدعاء
فيارب أسعدها و بما يرضيك أشغلها
وباعلى جنانك اسكنها
وبما فيها من نعيم متعها
و لكن الاروع ان يزهو بالوفاء
واروع مافي القلب نبضات
و لكن الاروع ان تنبض بالدعاء
فيارب أسعدها و بما يرضيك أشغلها
وباعلى جنانك اسكنها
وبما فيها من نعيم متعها
ربي اغفرلي :أروع ماقد يكون في العمر إخاء و لكن الاروع ان يزهو بالوفاء واروع مافي القلب نبضات و لكن الاروع ان تنبض بالدعاء فيارب أسعدها و بما يرضيك أشغلها وباعلى جنانك اسكنها وبما فيها من نعيم متعهاأروع ماقد يكون في العمر إخاء و لكن الاروع ان يزهو بالوفاء واروع مافي القلب نبضات و لكن الاروع...
علاج الغضب:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عدة وسائل
لعلاج الغضب،
منها:
* السكوت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) .
وقال الشاعر:
إذا نطـق السفيـه فـلا تُجِبْـــه
فخيــر مـن إجـابـتـه السـكـوتُ
فـإن جاوبتــَه سَرَّيـتَ عـنـه
وإن خلَّـيْـتَـهُ كَـــمَـــدًا يمـوتُ
* الجلوس على الأرض:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ألا وإن الغضب جمرة
(أي: مثل النار الملتهبة)
في قلب ابن آدم.
أما رأيتم إلى حُمْرَة
عينيه وانتفاخ أوداجه
(ما أحاط بالحلق من العروق)؟!
فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض)
.
* تغيير الوضع الذي عليه:
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،
فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع
(ينام على جنبه أو يتكئ)) .
* الوضوء بالماء أو الاغتسال:
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) .
* تدريب النفس على الحلم:
وهو أهم وسائل العلاج،
وقد أمر الله به، فقال سبحانه:
{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
،
ووصف به عباده فقال:
{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}
،
وقال:
{وإذا ما غضبوا هم يغفرون}
،
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لا تغضب)
.
فليجعل المسلم الحلم
خلقًا لازمًا له على الدوام.
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم عدة وسائل
لعلاج الغضب،
منها:
* السكوت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فليسكت) .
وقال الشاعر:
إذا نطـق السفيـه فـلا تُجِبْـــه
فخيــر مـن إجـابـتـه السـكـوتُ
فـإن جاوبتــَه سَرَّيـتَ عـنـه
وإن خلَّـيْـتَـهُ كَـــمَـــدًا يمـوتُ
* الجلوس على الأرض:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ألا وإن الغضب جمرة
(أي: مثل النار الملتهبة)
في قلب ابن آدم.
أما رأيتم إلى حُمْرَة
عينيه وانتفاخ أوداجه
(ما أحاط بالحلق من العروق)؟!
فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض)
.
* تغيير الوضع الذي عليه:
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس،
فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع
(ينام على جنبه أو يتكئ)) .
* الوضوء بالماء أو الاغتسال:
قال الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ) .
* تدريب النفس على الحلم:
وهو أهم وسائل العلاج،
وقد أمر الله به، فقال سبحانه:
{خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}
،
ووصف به عباده فقال:
{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}
،
وقال:
{وإذا ما غضبوا هم يغفرون}
،
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(لا تغضب)
.
فليجعل المسلم الحلم
خلقًا لازمًا له على الدوام.
الصفحة الأخيرة
الحلم هو ضبط النفس،
وكظم الغيظ،
والبعد عن الغضب،
ومقابلة السيئة بالحسنة.
وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان،
وإنما هو الترفع عن شتم الناس،
وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.
حلم الله:
الحلم صفة من صفات الله -تعالى-
فالله -سبحانه- هو الحليم،
يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم، ولا يسارع بالانتقام منهم.
قال تعالى: {واعلموا أن الله غفور حليم} .
حلم الأنبياء:
الحلم خلق من أخلاق الأنبياء،
قال تعالى عن إبراهيم:
{إن إبراهيم لأواه حليم} ،
وقال عن إسماعيل: {فبشرناه بغلام حليم} .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم
أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر
عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.
فضائل الحلم:
* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-،
قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:
(إن فيك خصلتين يحبهما الله:
الحلم والأناة) .
* الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ،
دعاه الله -عز وجل-
على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء)
.
* الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه،
وتحكمه في انفعالاته،
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ليس الشديد بالصُّرْعَة
(مغالبة الناس وضربهم)،
إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) .