الحلف لغير الله

{ بسم الله الرحمن الرحيم }

إن المؤمن ينظر إلى معصيته على أنها كبيرة من الكبائر و لو كانت صغيرة ، و لكن المنافق ينظر إلى عظم المعصية كأنها ذبابة وقعت على أنفه فذبها هكذا فطارت
أخي لا تنظر لصغر المعصية و لكن انظر في حق من عصيت
الحلف بغير الله

يحرم الحلف بغير الله لأن الحلف يقتضي تعظيم المحلوف به و الله وحده هو المختص بالتعظيم ، فمن حلف بغير الله فأقسم بالنبي أو الولي أو الكعبة أو الأب أو ما شابه ذلك أثم بتعظيمه لغير الله

ـ1ـ فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بابائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " متفق عليه وفي رواية في الصحيح "فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت"
ـ2ـ وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تحلفوا بالطواغي ولا بابائكم "رواه مسلم

الطواغي جمع طاغية وهي الأصنام وروي في غير مسلم بالطواغيت جمع طاغوت وهو الشيطان والصنم

ـ3ـ وعن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من حلف بالأمانة فليس منا" حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح

ـ4ـ وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من حلف فقال إني بريء من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما" رواه أبو داود

ـ5ـ وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رجلا يقول لا والكعبة فقال ابن عمر لا تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" رواه الترمذي وقال حديث حسن

ـ6ـ و عن ثابت بن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من حلف بغير ملة الإسلام فهو كما قال "

رياض الصالحين