الحلقه الثالثه من القصه

ملتقى الأحبة المغتربات

اريد حذائك...ساْعطيه اخي سيناسبه الحذاء فهو اصغر منك"ضاعت نظره سالم في تشكيلة موج بعيده فصاح جسوم به"ها...ماذا قلت؟".
رفع سالم عينيه وهمس"قد يغضب جدي؟".
"لماذا يغضب والحذاء ضيق على قدميك!ثم اني ساْعطيك مع النبله هذا الحذاء"ومد جاسم يده بحذاء قد تاكلت اطرافه وتغير لونه الاصلي وصاح"جربه,انه مقاسك".
ترددسالم كثيرا قبل ان تستقر قدماه في الحذاءالبالي وقبل ان تستقر النبله في يده ولاكن مع ذلك انتهت المقاضاة سريعا ومظا جسوم فرحاً بينما استدار سالم يدحرج جسده من جديد.
طرق الباب مراراً،طالت وقفته على العتبه همس لنفسه"لماذا لم يفتح لي احد؟؟اين جدي وامي وخالتي ساره؟"لم تطل حيرته فقد خرجت له ام حمود من زقاق ضيق تجر عبائتها التي مالت عن رأسها كثيرا وهي تقول"تعال يمه سالم.."ودفعت يدها تمدها اليه فتحاشى يدها وهو يقول"اين امي والاخرين؟؟" رفعت العجوز عبائتها وعدلت من وضعها وهي تقول"تألمت امك قليلا... واخذها جدك الى المستشفىو.."قاطعها وقد قطب حاجبيه وبانت تكشرة الملاحه فوق ووجهه ومتى ستحضر امي ؟".
"بعد العصر... بعد المغرب... لا ادري ياولدي".
رفع عينيه حيث السماء وشدته ام حمود من يده وهي تقول"طلبت مني امك ان استضيفك حتى تعود...".
"ستعود يخاله؟"قال كلمته وهو يشد على حروفه مؤكدا وهزت ام حمود رأسها وهي تردد"انشاءالله تعالى...تعال ،اتبعني"وتبعها سالم كارهاً ومازالت تكشرة الحزن تظلل وجهه وارسلت الشمس اشعتها عموديه تلهب الاشياء بحراره.
مضت الايام بسالم كئيبه، طويله فقد طال بقاؤه عند ام حمود ولم تظهر امه ولا جده ولا خالته ساره!! ظل البحر سلوته الوحيده وبقيت الاصداف والقواقع ملاذ له كلما ضيقت عليه ام حمود الخناق...كان يشعر بضيقه من الايام فهي تمر ببطء وعالته لم تعد.. فمتى ستعود امه؟كان يردد هذا السؤال لنفسه دون اجابه.
كان الوقت عصرا‘ يرتفع موج البحر لينخفض ثم يرتفع من جديد.. لينتهي زبدا ابيض حول الشاطىء،يلطم الصخور بقوه ليشكلها في صوره اخرى،قد تكون الاجمل او الاسواء..تنكسر اشعة الشمس مرورا بكل الاشياء حتى تغيب في لجة الماء وزرقته الداكنه.. جلس هادئا على صخره سوداء يعبث بصدفه صغيره بين يده، كثر الحزن جمال وجهه فبدت ملامحه مشوشه باهته.. تسترق النظر الى اشياء بعيده فيها وجه امه.
خمن ذلك الصوت الذي يناديه من قريب فهمس قافزا وقد رمى الصدفه جانبا"جدي..."وفي لحظه اندس جسده مرتعشاًفي حظن جده ومن ثم استدارت نظرته في كل الاتجاهات باحثا عن وجهها..همس وقد تشكلت غلالة الدموع على عينيه"هذه خالتي...فاين امي؟؟" واتاه صوت اجش غليظ"امك ماتت ياسالم" وادرك ان هذا الصوت لابيه فدس وجه في صدر جده متمرغا، متسائلا ... اين تكون امه الان؟ولماذا حظر ابوه؟وماذا يعني والده بقوله... امك ماتت؟؟!!






يتبع غدا:26: انشاءالله
0
574

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️