الحليب ومشتقاته . خطر على ابنتي ؟؟

السلام عليكم:
لأول مرة أشارك في هذا المنتدى الرائع ، ولعل أبرز الأسباب التي دعتني إلى ذلك نشر الفائدة والدعاء لابنتي بالشفاء ( أرجو من الجميع الدعاء لابنتي ) ...
بدأت رحلتي منذ أن وضعت طفلتي ، فبعد الولادة تم إعطاء الطفلة سميلاك ثلاث مرات ، وعنما بدأت بالرضاعة الطبيعية لا حظت وجود الكثير من البثور في رأسها ولم أعر ذلك انتباهاً . وكان هذا أول علامات إصابة ابنتي بالحساسية ، ثم أثناء فترة النفاس ولمدة شهرين أصيبت بكحة شديدة لم ينفع معها أي نوع من أنواع الدواء .. واستمرت رحلتي بين الأطباء ، فمنهم من يقول أنه قد يكون هناك خلال في الجهاز اللمفاوي ، ومنهم من يقول أنه نتيجة لضعف امتصاص الغذاء ، ومنهم من يقول شرب القليل من الماء أثناء الولادة .. ومنهم من طلب العديد من التحاليل والإشاعات وإرسالها إلى الخارج ولكن دون جدوى .
وعندما بلغت ستة أشهر أعطيتها حليب صناعي رغبة في زيادة وزنها وتحسن صحتها ، وهنا كانت المفاجئة !! إذ تسبب بارتفاع شديد في درجة الحرارة ، وتحول الجلد إلى اللون الأحمر وبكاء شديد ، تلا ذلك أكرمكم الله استفراغ ابنتي جميع الحليب .
ومع تغيير الحليب والسريلاك ، لم يحدث هناك أي تغير في صحة ابنتي حتى صدمنا بالحقيقة وأن ابنتي تعاني من حساسية من الحليب ومشتقاته ، ولحوم الأبقار ومشتقاتها . فبدأنا بتطبيق الحمية عليها ، وكما يعلم الجميع أن الحليب يتواجد في أغلب المأكولات والحلويات والقاتوهات والشوكولاتة والأيسكريم والفطائر والبيتزا فقط (وش بقي) ، مما زاد من حجم المعانة ، واستخدمنا لها حليب فول الصويا كبديل للحليب الطبيعي . وبدأت رحلة والدها داخل أرفف المحلات بحثاً من خلال قائمة المحتويات عن منتج يخلو من الحليب على قلته ، وحليبها غير متوفر في السوق دائماً فتمضي ثلاثة أسابيع دون حليب ، والحمد لله تحسنت صحتها وزاد وزنها ولكنه ما يزال في الحد الأدنى وتبلغ ابنتي الآن خمس سنوات وهي بصحة جيدة عدا الأوقات التي تتناول فيها الحليب ومشتقاته ، ولعلي أذكر هذا الموقف الذي آلمني كثيراً فلقد كنت في أحد الأيام أحدثها وأخوها عن الجنة وأن فيها كل ما يتمنى الإنسان فسأل أخوها هل في الجنة حلويات وأيسكريم ؟ قلت نعم . قالت لا أستطيع أن آكل لأن في حساسية . فأخبرتها أنها ستشفى إن شاء الله ، ولكم أن تتخيلوا منظرها في الاجتماعات والأعياد والأفراح لا تأكل ما يأكله الآخرون ، وأحياناً لا تشرب ما يشربه الآخرون بسبب ما فيها ، والحمد لله على قضاء الله وقدره ، وإنما سقت هذه القصة للتفكر ولمساعدتي على إيجاد بدائل أو من كانت تعرف أشخاص أصيبوا بمثل هذه الحساسية هل شفيوا تماماً أم استمرت طوال الحياة ، ولكن مني جزيل الشكر . اعتذر على الإطالة