اريد ان تستمتعي معي بهذه القصة هذه امرأة صينية تزوجت ، وبسبب ظروف زوجها المادية وجدت نفسها تعيش مع حماتها في بيت واحد، ولم يكن يمر عليها يوم دون أن تدخل في مشاجرة مع أم زوجها، حتى فاض بها الكيل، ولجأت إلى أحد أقاربها ويدعى "هوانج" ، وكان بارعا في العلاج بالأعشاب، وطلبت منه مساعدتها في التخلص من حماتها التي جعلت حياتها بؤسا مقيما، وأبلغها "هوانج" بأنه يعرف نوعا من السموم يقضي على من يتناوله في دقائق ، ولكنه نصحها بعدم استخدامه لأن الشبهات ستحوم حولها فور وفاة حماتها، ونصحها باستخدام سم بطيء المفعول ، يؤدي إلى الوفاة بعد عدة أشهر إثر تراكمه في الجسم، وشرح لها كيف تضيف ذلك السم إلى طعام وشراب حماتها بجرعات صغيرة محسوبة، وكي تبعد عن نفسها أي شبهة بعد وفاة الحماة بالسم البطيء، لأن جميع الجيران والأهل يعرفون انعدام الود بينها والحماة، نصح "هوانج" الزوجة بأن تقوم بتطبيع العلاقات مع حماتها، وتتحمل إساءاتها وتبتسم في وجهها وتحسن معاملتها .
وعادت الزوجة إلى البيت سعيدة بالسم الذي سيقضي على حماتها المشاغبة بعد بضعة أشهر، وكلما صاحت الحماة: هاتي شاي يا بنت يا .... ، ردت عليها بابتسامة: حاضر ، يا نور عيني ، (وهي تقول سراً : بعكس ذلك بل تدعوا عليها بالهلاك ) .
ثم جاءت ومعها الشاي وقد وضعت قليلا من السم في الشاي وقدمته لأم زوجها وهي تنحني أمامها في أدبٍ ، وظلت الزوجة على هذا المنوال نحو ثلاثة أشهر، لاحظت خلالها أن حماتها صارت، تستجيب لأدبها وتهذيبها المتكلف وتعاملها بلطف .
وبمرور الأيام صارت العلاقة بينهما ودية، وصارتا تعاملان بعضهما البعض برفق ومودة غير متكلفة ، بل إنها أحست بأنها صارت تحب حماتها وتتمنى لها الخير، فهرعت من ثم إلى "هوانج" لتطلب منه المساعدة في إبطال مفعول السموم التي أعطتها لحماتها على مدى عدة أشهر، وشرحت له كيف أنها صارت تبادل حماتها حبا بحب،.. ضحك "هوانج" وقال لها إن خلطة الأعشاب التي أعطاها لها كي تسمم حماتها كانت في واقع الأمر "فيتامينات مقوية" وأضاف قائلاً : إنَّ السم كان في عقلك ، وها أنت قد عرفت أن الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة تلين الصخر فعودي إلى بيتك مطمئنة بعد أن تخلصتِ من السم الذي كاد يقضي على حياتكِ الزوجية
أختي الكريمة : أعظم درس وفائدة نستخلصها من هذه القصة : هو أنَّ التعامل مع أم الزوج خاصة واهل الزوج عامة يحتاج إلى مهارة وفن .. وهذا لا يجيده إلاَّ الذكيات من بنات ادم . فكوني منهنَّ.
ومنشأ الخصال التي تتعامل بها الزوجة مع أم زوجها ومنبعها خصلتان :
الخصلة الأولى : التعامل بالأخلاق الفاضلة و الحسنة رغبةً فيما عند الله تبارك وتعالى ، والدار الآخرة .
أختي المؤمنة : ألا تريدين أن تكوني قريبة من مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ؟ .
إذن : فعليكِ بحسن الخلق .
جاء في مسند أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس ألا أحدثكم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ثلاث مرات يقولها قال قلنا بلى يا رسول الله قال فقال أحسنكم أخلاقا .
صحيح : قد تقولي : رعاكِ الله بأنكِ لم تخطيء على أم زوجكِ ولكن المرأة الكبيرة مزاجها وفكرها يختلف تماماً عن التفكير الراجح – في بعض الأحيان - ، كما أخبر تبارك وتعالى أنَّه من يُردُّ إلى أرذل العمر .
فالمهم هو التعامل الذكي والفطن مع أم الزوجة .
الخصلة الثانية : تحمل الأذى والصبر عليه ، واحتساب ذلك عند علامَّ الغيوب سبحانه الذي لا تخفى عليه غائبة في السماء ولا في الأرض .جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة :
أصلهم ويقطعوني ،وأحسن إليهم ويسيئون إلي ،وأحلم عنهم ويجهلون علي .
فقال عليه الصلاة والسلام : ( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ) .
( الْمَلّ ) بِفَتْحِ الْمِيم : الرَّمَاد الْحَارّ ، وَ ( تُسِفُّهُمْ ) بِضَمِّ التَّاء وَكَسْر السِّين وَتَشْدِيد الْفَاء ، وَ ( الظَّهِير ) الْمُعِين ، وَالدَّافِع لِأَذَاهُمْ .
أختي الكريمة : إن أهم علاجات الأعداء هو علاج الإحسان إلى العدو ، وهذا قد أوصانا به ربنا تبارك وتعالى في ثلاثة آيات من القران الكريم ، وهي :
1 - قال الله تعالى: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ * وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
2 -وقال تعالى: { ادفع بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ * وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } .
3 -وقال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } .
قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير( فهذه ثلاث آيات ليس لهن رابعة في معناها، وهو أن الله يأمر بمصانعة العدو الإنسي والإحسان إليه، ليرده عنه طبعُهُ الطَّيب الأصل إلى الموادة والمصافاة، ويأمر بالاستعاذة به من العدو الشيطاني لا محالة؛ إذ لا يقبل مصانعة ولا إحسانا ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم، لشدة العداوة بينه وبين أبيه آدم من قبل ) . أقول لكِ يا عزيزتي الفاضلة : إنك قادرة على كسب قلب زوجكِ وهذا أمر تجيده الذكيات من النساء ، فالزوجة الذكية هي التي تبقي شعلة الحب مشتعلة في بيتها، وأواصر العاطفة متأججة دائمًا مع زوجها، ورغم أن هذا مطلب لكل الزوجات، لكن الساعيات لتحقيق هذا المطلب قليلات " .
وقد أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مخاطباً للنساء : ( ما رأيتُ من ناقصات عقل ودين أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ) .
من الواضح أنهم في أصلهم أناس طيبون لكن هناك دوافع لا شعورية تحركهم , وهذا النوع من الأفضل التعامل معه بهدوء تام
لا تأخذي تصرفاتهم على محمل الجد بل تجاوزي عنها
تعاهديهم بالهدية والابتسامة والتحبب والتودد وخصوصا والدته فلو كسبت قلبها فستكسبين العائلة كاملة , وسيزداد حب زوجك لك
اعطيك نصائح عامة لك عن ام زوجك واخواته
عامليها كما تُعاملي والدتك , قبليها كل صباح , اسألي عن صحتها وكيف قضت ليلتها , تناولي معها قهوتها , أثيري ذكرياتها بالحديث عن ماضيها فكبار السن يحبون من يستمع لماضيهم دعيها تتحدث عن صباها وشبابها وكيف أنجبت أطفالها وأوضاعهم المعيشية , وسترين عزيزتي أنك أمام سيل من الحديث وسعادة تتمثل على وجهها حيث هناك من يهتم بها .
أخوات زوجك معول بناء لحياتك الزوجية وعمات أطفالك فكوني لهم أختا وادخلي بحياتهم بهدوء
باختصار أختي حاولي كسبهم ولو حاولت فستجدي لك قبولا من زوجك أكثر , وحبا أكبر .
.
كما أوصيك بالتوجه إلى الله بالدعاء أن يسدد خطواتك ويوفقك ويؤلف
1ـ استعيني بالدعاء لأبنائك ولأخوات زوجك بالهداية والصلاح, ولنفسك بالصبر على ما أنت فيه.
2ـ احتسبي الأجر, أجر الإحسان إلى أم زوجك وأهله، وهو من الإحسان إلى زوجك, فهذا سيسره ويسعده, وستجدين ثمرة ذلك في الدنيا والآخرة إن شاء الله.
3ـ تقربي لأم زوجك بالهدايا؛ عملاً بنصيحة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا", لعلهم بعد ذلك يحبونك فيسمعون منك النصيحة.
4ـ تجنبي نصيحتهم أمام الناس فذاك التصرف سيأتي بنتائج عكس ما تريدين, أو انصحيهم بالسر, وانظري إلى قول الإمام الشافعي في النصيحة:
تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة
5ـ جلوس النساء مع الرجال لتناول الغداء أمر لا يليق بالأسرة المسلمة، ذكريهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت"، ووجوب احتجاب المرأة عن الأجنبي (غير المحرم) وخاصة أخو زوجها.
6ـ اقترحي عليهم فصل النساء عن الرجال في المجالس، وعند الأكل، فإن لم يستجيبوا تناولي غداءك وحدك؛ ستسمعين تعليقاً وكلاماً قد يكون جارحاً, تجاهليه وسيختفي مع الأيام؛ لأنك على حق وهم على باطل.
7ـ كوني لطيفة مع أهل زوجك بقدر ما تستطيعين، وخاصة عند النصيحة, قال تعالى مخاطباً خير البشرية نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك..) الآية.
8ـ اهتمي بتربية أبنائك وتوجيههم، وكوني قريبة منهم دائماً ليكون تأثيرك عليهم أكثر من الغير، واستعيني بالله وبالدعاء لهم.
أولاً: أين أنت من الدعاء أن يغير الله حالك؟ أنا لم أسمعك من خلال هذه الرسالة الطويلة لم أقرأ حرفًا واحدًا عن الدعاء، ولعلك تظنين أن الدعاء لا يؤثر أو أن الدعاء مجرد كلام في الهواء، وهذا ليس صحيحًا، فإن الله - تبارك وتعالى – قال: {أجيب دعوة الداع إذا دعان}، وقال أيضًا: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}، ويستحيل على الله - تبارك وتعالى – أن يُخبرنا بخبر ويُخلفه، كما قال سبحانه: {وعد الله لا يخلف الله وعده}، كما قال: {إن الله لا يخلف الميعاد}، ولقد كان عمر رضي الله تعالى عنه – يقول: (إني لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء)، إنني أدعو، أما الإجابة فهي مضمونة أكيد، والنبي - عليه الصلاة والسلام – يقول: (لا يرد القضاء إلا الدعاء)، ويقول - صلى الله عليه وسلم - : (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل)، يعني ينفع في تغيير الواقع الذي أنت فيه الآن وينفع أيضًا في تغيير المستقبل، ثم قال: (فعليكم عباد الله بالدعاء، فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد).
فأنا أرى أنك مقصرة جدًّا في هذا الجانب، وأرى أن هذا الجانب كان من الممكن أن يغير أمورًا كثيرة من التي ذكرتها الآن، ولذلك أتمنى – بارك الله فيك – أن تدخلي إلى حياتك سلاح الدعاء، الدعاء سلاح ماضٍ، الله - تبارك وتعالى – أهلك به كبار الظلمة، ففرعون أهلكه الله بدعوة، وقوم نوح أهلكهم الله بدعوة، وكثير من المجرمين الكبار أهلكهم الله بدعوة، فإذن لماذا تتوقفين عن الدعاء وأنت في أمس الحاجة إلى نصر الله تعالى وتوفيقه وتأييده؟! فأنا أوصيك بالدعاء، الدعاء، الدعاء.
الدعاء بالأشياء التي تريدينها كلها، في كل شيء، وكم أتمنى أن تجعلي في كل نفس دعوة، وأبشري بفرج من الله قريب.
ثانيًا: الصبر، والصبر أيضًا ليس سلاحًا سلبيًا، وإنما هو سلاح إيجابي جدًّا، كما أن الدعاء سلاح إيجابي في تغيير الواقع فكذلك الصبر سلاح إيجابي في تغيير الواقع، ألم يقل النبي - صلى الله عليه وسلم - : (واعلم أن النصر مع الصبر)؟! إذن مع الصبر لابد أن يكون النصر، (واعلم أن الفرج مع الكرب، واعلم أن مع العسر يسرًا)، وقال - صلى الله عليه وسلم - : (الصلاة نور والصبر ضياء)، وقد قال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {فاصبر الصبر الجميل}، وقال: {فاصبر صبرًا جميلاً}، وقال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.. فإذن أوصيك بالصبر الجميل، لأن هذا الصبر سيجعل الفرج قريبًا منك - بإذن الله تعالى - .
ثالثًا: الرضا وعدم اليأس، لأن الرضا يترتب عليه أن يرضى عنك الله تعالى وأن يغير واقعك، لأن النبي - عليه الصلاة والسلام – قال: (فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط). إذا رضي الإنسان بما قدره الله - تبارك وتعالى – له فإن الله سيرضى عنه، وإذا رضي الله عنه سيغير حاله إلى أحسن حال، أما إذا ظل الإنسان ساخطًا وناقمًا على المجتمع وناقما على الواقع وناقما على الحياة وناقما على القدر وناقما على الشرع، هذه النقمة لن تزيده إلا نقمة وهمًّا وحزنًا وكمدًا، أما لو أنه فوض الأمر لله تعالى وترك الأمر لله وقال: (يا رب إني راضٍ بما قدرت عليَّ، يا رب إني راضٍ بما قسمت لي) فإن الله يغير حاله، ولذلك أنا أوصيك بالرضا وعدم اليأس وعدم الجزع وعدم السخط، لأن هذه الأمور قاتلة جدًّا وتضرك ضررًا بليغًا.
وهنا أقص عليكِ هذه القصة : لتستفيدي منها أختي الفاضلة أنَّ المرأة قادرة على فعل المستحيل لكي تكسب زوجها .. لكن تحتاج إلى شيء من التفكير والذكاء والتخطيط .
فيحكى أن امرأةً كانت تعيش في خلاف دائم مع زوجها فذهبت ذات يوم إلى صديقة لها وشرحت لها حالها مع زوجها وعندئذ نصحتها الصديقة أن تذهب إلى حكيم القرية , وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحرياً بحيث يحبها زوجها حبا لا يرى معها أحد من نساء العالم .. ولأنه عالم ومرب و حكيم قال لها : إنك تطلبين شيئا ليس بسهل لقد طلبت شيئا عظيما فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟ .
قالت : نعم .
قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد .
قالت: الأسد ؟ .
قال : نعم .
قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا ؟ .
قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرتِ ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف .
ويجب أن يكون الأسد.. حرا طليقا.. ويجب أن تنزعي منه الشعرة أنت بيدكِ .
ذهبت المرأة وهي تضرب أخماسا بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها إن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره .
أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منهم وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزمن .
وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلا إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها .
وفي إحدى المرات أكل الأسد حتى شبع وذهب عن المرأة ونام بجنبها.. وهي تمسح على رقبة الأسد حتى اطمئن كثيرا لها.. وبكل سهولة سحبت من رقبة الأسد شعرة من رقبته وهو لا يشك في محبتها له , وما إن أحست بتملكها للشعرة حتى أسرعت للحكيم لتعطيه إياها والفرحة تملأ نفسها .
فلما رأى الحكيم الشعرة سألها: ماذا فعلتِ حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة؟ .
فشرحت له خطة ترويض الأسد، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولا وهو البطن ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة .
حينها قال لها هذا الحكيم : يا أمة الله .... زوجكِ ليس أكثر شراسة من الأسد .. افعلي مع زوجكِ مثل ما فعلتِ مع الأسد تملكيه .
تعرفي على المدخل لقلبه وأشبعي جوعته تأسريه ، وضعي الخطة لذلك واصبري .
وهنا أقول لكِ مثل مقولة الحكيم لتلك الزوجة : " زوجكِ ليس أكثر شراسة من الأسد , افعلي مع زوجكِ مثل ما فعلتِ مع الأسد تملكيه ."
وأسأل الرب تبارك وتعالى أن ييسرَّ أمركِ ، وأن يبدلَّ أحزانكِ أفراحاً ، وأن يجمع بينكما على خير . و لا تنسي دعاء الرب القريب السميع المجيب لا سيما في ثلث الليل الآخر .
فرفشه ونعنشه @frfshh_onaanshh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الناعمة.نت
•
يسلمو
الصفحة الأخيرة