
يقول أحد أطباء النفس "إن إشفاق المرء على ذاته يعتبر نوعا من الرأفة بالنفس. فهو يقربك
أكثر من مشاعرك وهذا شئ جيد. إلا أن ذلك لا يعتبر جيدا إذا استسلمت للشعور بالعجز
وتقبلت فكرة كونك ضحية مظلومة، ولم تتخذ الخطوات المناسبة لتغير مجرى حياتك".
ومتى ما كانت انفعالاتك فى أوجها متأرجحة أحيانا بين العلو والهبوط بسبب مشاكل الوظيفة أو
البيت أو الأصدقاء أو بسبب تغييرات طرأت على حياتك، عليك مواجهة كل ذلك، وإذا وصلت
الى طريق مسدود فى إحدى مشاكلك ضعها تحت ضوء مختلف واجتز حواجز طرق عقلك
وإشفاقك على ذاتك دون حدود ثابتة تؤدى الى نسيانك لكل ما باستطاعتك أن تفعل لحل
مشكلتك، وبمعنى آخر فان قدرك بين يديك لمواجهة كافة التحديات والمشاكل التى تعترض
طريقك، وبإمكانك النظر إلى مشكلة قديمة أو أية معضلة بطريقة جديدة و هنا بعص النقاط التي
ستساعدك على معرفة كيفية الوصول إلى الحلول الممكنة ومنح النفس القليل من الشفقة إذا
ما عجزت عن إيجاد الحل المناسب.
((كيفية الوصول إلى الحلول :))
ـ اشرح المشكلة وكأنها مشكلة يعانيها غيرك، فهذا يساعدك عن الارتداد عن الوضع والنظر إليها بطريقة أقل تعقيدا وهكذا لا تشتبك دفاعاتك مع مهاجماتك.
ـ اعكس الأدوار. إذا ما تعرض للمشكلة نفسها شخص آخر، حاول رؤية الأمور من وجهة
نظره، تبادل الأدوار معه أو مثل الدورين بنفسك ولكن بصوت مسموع، وأجلس على كمرسى
آخر لكل دور، فهذا يساعدك على اكتساب الصفتين، أو جدد النظر فى المشكلة.
ـ تصور كيف يعالج سواك المشكلة حاول أن تفكر: "ماذا يفعل فلان فى حالة كهذه".
ـ اكتب خطابا عندما تحاول فرز وتصنيف النتائج والمشاعر وتساءل:ـ ماذا يثير غضبك على
أحد ما ولماذا، حرر لذلك الشخص خطابا ولكن لا ترسله .
ـ اعمل بيانات تبدأ (بماذا لو) أخصص النتائج الممكنة واسأل "إن فعلت هذا فما الاسواء الذى
قد يحدث؟ ما الأفضل؟ ماذا يقع إن لم أفعل شيئا؟
ـ اعمل قائمة بحواجز الطريق إلى هدفك (المخاوف أو العقبات) مهما ضؤلت ومعرفة كيفية تجاوزها.
ـ بهذه النقاط يمكنك الوصول إلى نتائج طيبة ومفيدة لك فى حالة مواجهة مشكلة معينة، أما إذا
صعب عليك الوصول إلى الحلول المطلوبة قد تكون بعض الشفقة تجاه النفس وتحويل الشعور
بالهزيمة إلى نجاح أمر غاية فى الأهمية، وهنا ستجد بعض الأفكار حول هذا الأمر.
((راقب حالتك))
إن التفكير والتحليل بروية يجعل هناك
مسافة بينك وبين الألم النفسي، تأمل نماذج المصائب والمشاكل الملمة بك،
مثلا هل تعرضت إنجازاتك للنقد من قبل مدراء العمل الذين سبق أن تعاملت معهم؟ أو هل
يتعرض للنقد اللاذع كل من زملائك فى العمل؟ فمن الضرورى أن تتبين تلك التفاصيل أثناء
معالجتك لمشاعرك المجروحة ثم فكر بالكلام الذى انتقدك فيه رب العمل، فإذا كان الحق الى
جانبه، تعلم من أخطائك، أما إذا كان النقد غير مرتكز على أى أساس، ربما عبر ذلك عن
الضغوطات النفسية الكثيرة التى يمر بها رب العمل.
((امنح نفسك الشعور بالراحة))
إذا حصل شئ يتنافى مع إعجابك بذاتك، كاعتذار صديق عن موعد كنت قد حددته سابقا، افعل
ما يساعدك على الشعور بالراحة، فلو اخترت التمارين لتكن الرياضة هى الركض،
وإن أخترت أن تستمع لشي فليكن الإستماع للقرآن الكريم..
والتي تنسيك ما فعله صديقك بك، ولا تكتفى بتقبل انتهاك
اعتبارك لذاتك .
((حدد موقفك))
إن الإشفاق على الذات مؤشر يدل على أن هناك مشكلة تستوجب حلها. ومن الواضح أن علينا
اتخاذ الخطوات المناسبة للوصول إلى حل ملائم، فإذا اعتاد شخص ما أن يحط من قدرك، أقطع
علاقتك به فورا، وإذا كان رب العمل ينهال عليك دوما بالنقد اللاذع ابدأ بالبحث عن مركز
عمل آخر.
وعليك دوما أن لا تفترض أنك سبب المشكلة، لأن ذلك سيسهل الأمر كثيرا.
كما أن بإمكانك استشارة الأهل والأصدقاء المقربين حول المشاكل التى تمر بها فى محاولة
لجمع عدد من الحلول المختلفة، لأهم المشاكل التى تعترض حياتك، والبحث عن أفضل حل
لعلاج المعضلة التى تعترض الإنسان.
منقول للإفاده... :)
مشكورة اختى على الموضوع الروعة جزاكى الف خير:26: