
ميلي عثمان @myly_aathman
عضوة جديدة
الحمدلله
انهارت دموعي أمام والديّ، تلك الدموع التي لطالما حبستها في صدري خوفًا من أن تُثقل قلبهما أو تُحزن عيونهما. كنت دائمًا أقاوم ضعفي أمامهما، أختبئ خلف ابتسامةٍ أُزيّن بها ملامحي حتى لا يقرأا في وجهي وجعًا أو انكسارًا. لكن تلك اللحظة لم أستطع، انكسرت الحواجز، وسقطت دموعي بلا استئذان، وكأنها تفضحني بعد طول صبرٍ وكتمان.نظرت إليّ أمي، وبحنانها الذي يذيب أقسى الهموم قالت: “أنتِ الأقوى من بين إخوتك، ما الذي أصابك حتى تبكين؟” كانت كلماتها كلمسة دافئة على جرحٍ غائر، تزيدني شعورًا بالحب وتزيد دموعي انسكابًا. أما أبي، فقد كان صمته أبلغ من كل الكلمات، نظرته إليّ حكت عن خوفه وقلقه وحرصه، كأن عينيه تسألاني: ما الذي كسر قلب ابنتي التي تعودت أن أراها صلبة قوية؟في تلك اللحظة أدركت أن دموعي ليست ضعفًا، بل رسالة حب، وأن قلبي مهما تظاهر بالقوة يبقى قلب ابنةٍ صغيرة تشتاق لحنان والديها وتحتاج أن تبوح بين أيديهما بما أثقل روحها…
0
119
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️