الحمدلله شفاني ربي من سرطان الأمراض النفسية ( الذهان الاكتئابي )

بسم الله الرحمن الرحيم

أهدي هذا الموضوع للأختين الغاليتين : - المشرفة الحبيبة المتفانية المعطاءة
( تغريد حائل )
- حكاياالمطر2013
أخواتي الغاليات
أزف لكم من عالم حواء بشرى تسر كل مريضة أو يائسة من أي أمر في حياتها يئست من تغييره أو الحصول عليه تريد أن تقرأ في هذا اليوم مايسعدها ويزرع في نفسها الأمل العظيم بالله الذي خلقها ورزقها ولن يضيعها
( وإذا مرضت فهو يشفين ) ...
فلا تيأسوا أخواتي مهما أثقلتك الهموم والخطول ومهما كان نوع المرض .. فالله موجود إذاً أنا سأشفى وهو على كل شيء قدير ..
سأختصر لأن هذا الموضوع فتحته لأبشركم وحاليا كلما وجدت وقتا كتبت عندي ما مررت به وما خسرته بسبب المرض والمكتسبات - لأن في بطون المحن منح - وكيف شفاني الله من هذا السرطان النفسي ، وسأنشر القصة بعد اكتمالها لعل الله ينفع بها كل مريض ...
عانيت مع المرض 12 سنة ... بدأ بعد صدمة نفسية بوساوس انجررت خلفها تطور الأمر لاكتئاب حااااد انتهى بعقلي للذهان ...
( ذهان اكتئابي ) .. أول علاج أخذته سوليان .. ثم ابليفاي .. ثم ابليفاي وساليباكس ...
مررت خلال هذه السنوات بانتكاسات فظيعة دمرت حياتي وصرت لاشيء ... خلال هذه السنوات لا أذكر أني أنجزت شيئا أو أتممت دراسة ولو حتى دورة بسيطة ... سوى مرة واحدة بعد الضغط الشديد على نفسي ... لاحظوا أني أتحدث عن 12 سنة !!
تعرفون المريض لا يذوق طعم السعادة ولا شيء يفرحه حتى العبادة يؤديها كاسقاط للواجب ولا يجد أي لذة - لاسيما لمن عرف لذة العبادة قبل المرض -
لم أقطع صلتي بالله لكن كنت جسدا بلااااا روح ... وقلبي مليء بالقنوط واليأس من الشفاء ومن نفسي ومن كل شيء .. ومع هذا كنت أدعو الله في كل صلاة الفريضة والنافلة وبين الاذان والاقامة وووو ....
الدعاااااء أعظم سلاح وأفضل ما تستنزلي به الشفاء والخير من ربك ( فالدعاء يرفع به الله البلاء اذا نزل ويدفع مالم بنزل ) !!! علقوها أمامكم كي تجعلوا التضرع الى الله صفة ملازمة لكم ..
للدعاء والمناجاة والتضرع والانكسار لله لذة عجيبة عجيبة لكني لم أذقها في سنوات مرضي بسبب المرض نفسه ... ومع هذا لم اترك الدعاء في اي يوم بل ولا في اي صلاة !!!
لمااااذا كنت أتضرع لله ؟؟
لكي أكون انا الفقيرة - وكلنا فقراااء - ممن وقف بباب الملك ! ومن وقف ببابه مستحيل يرده ولو بعد حين ...
لا تتركي الدعاااء مهما كنت يائسة فلابد أن يأتي الفرج ..
بالنسبة لي جاء اليوم الذي أكرمني الله فيه بالتلذذ بالعبادة واليقين بالاجابة.. كان هذا في رمضان 1436هـ .. وايقنت بادراكي لليلة القدر واستجابة الله لي ...
قررت في شعبان أن أبدأ بتخفيف الجرعة طالما حياتي سيصحبها الدواء إلى مغادرتي للدنيا ، والعلاج يكلف شهريا 625 ريال !
فبدلا من أخذه كل يوم رأيت أن اخذ الدوائين يوم ايه ويوم لا ... وانتهيت من العبوة في 28 رمضان .. ولم اخبر اهلي بانتهائه فمر شوال بدون علاج وفي بداية ذي القعدة بدأت معي بوادر انتكاسة .. تبدأ عادة بهجمات وسواسية ... تتطور الى اكتئاب تنتهي الى الذهان
في المرة هذه لما أراد لي ربي حبيبي الشفاء جعلني استخدم اسلوبا معينا مع هذه الافكار الوسواسية ( في كل مايخطر ببالكم ومالا يخطر في العقيدة والصلاة ووووو ) كل شيء يعقبها اكتئاب حاد ينتهي بذهان ...
ماهو هذا الاسلوب ؟؟
اول مل تهجم فكرة وسواسية اتجااااهلها ..
التجاااهل
التجاااهل
التجااااهل
التحقير لهذا الوسواس .. واعتبار ما ورد شيء تافه ..
كنت سابقا احاول مقاومتها وللاسف هذا خطأ فادح إذ يتولد عنها افكار اخرى وربما أخطر وهذا الغالب !!
والصواب والاسلوب الصحبح ان تدركي ان هذه مجرد فكرة فدعيها تعبر دون ان تعيريها اهتماما ...
هذا الأسلوب يوصي به المعالجون مرضاهم في الوسواس القهري ولكن لم أطبقه حتى جاء اليوم الذي قرأت موضوعا للأخت حكاياالمطر2013 عن شفائها من مرضها النفسي
فراسلتها فوقفت معي جزاها الله خيرا ومع الفارق بيني وبينها
فهي أخذت العلاج اسبوعا ورمته في الزبالة بينما انا اصبحت مدمنة له سنوات
إلا أني أخذت بوصيتها في آخر انتكاسة وذلك بتجاهل أي فكرة وسولسية
وقالت لي تخيلي نفسك في بيتك وقريب منه قطار يمر مسرعا سيزعجك صوته لكن سينتهي هذا الضجيج !!
فجزاها الله عني كل خير وفرج همها وأسعد قلبها ..
في اخر انتكاسة عشت 3 ايام الاولى منها في صداع شديد لكثرة الوساوس .. لكن ما نفعني الله به هو تجاهل كل فكرة ووأدها في مهدهااا .. عشت الايام الثلاثة في تعب شديد حتى لما أستيقظ من النوم كأن برأسي طوبة من الحديد ...
ولكن بعد اليوم الثالث بدأت ألأفكار تتلاشى ويخف ضجيجها شيئا فشيئا ... ورد الله كيد الشيطان في نحره ( أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) اي وربي نصب وعذاااب ذقته في الـ 12 سنة ..
وها أنا اليوم بكامل صحتي وقدراتي العقلية عالية جدا بعد معاناة مع ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز وتشتت الذهن ( هذا طبعا مع العلاج ) اما في الانتكاسة فأمور لا تخفاكم س سأذكر شيئا منها بإذن الله في تمام القص ...
والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ...