تشهد مدينة الأحساء ومع كثرة احتفالات الزواج في فترة الصيف تقليعات شبابية فريدة من نوعها تشهدها المدينة خلال هذه المناسبات بالذات, وذلك على خلاف العادات القديمة والتي أصبحت بالية من وجهة نظر البعض منهم.
وآخر التقليعات الشبابية ظهور فئة من الشباب وهم يصبغون أجسادهم بمختلف الألوان خلال زواج أقرباء لهم احتفاء على طريقتهم الخاصة مع إضافة بعض الكتابات بلغات أجنبية لا يعرف في أغلب الأحيان حاملوها معناها الحقيقي.
وإضافة إلى صبغ الأجسام تبرز ظاهرة مسيرة السيارات خلال الأعراس وهو الأمر الموجود في أكثر من منطقة إلا أن الأحساء تنفرد بأن برنامج المسيرات يتضمن مرورها عصراً بأحد البرك المائية المنتشرة بكثرة في المنطقة قبل التوجه إلى منزل العريس.
وعن هذه التقليعات الجديدة يقول أمين مرزوق إنه اختار أن يصبغ جسمه في يوم زفاف ابن عمه تعبيرًا عن سروره بهذه المناسبة ليلتقط معه الصور في مشهد مغاير تمامًا لشخصيته الطبيعية لتظل اللحظة حاضرة بعد سنوات طويلة بعيداً عن الصور التقليدية.
بينما لا يرى وديع عايش أي حرج في استخدام رسومات الألوان في مثل هذه المناسبات ولا تؤثر عليه لأنها - كما يقول - وقتية وتمكن إزالتها بسهولة عن طريق الماء فقط، إلا أنها تخلد عنده لحظات فرح تزيل عنه أحزانه ولحظاته الكئيبة، مضيفًا أن هذه التقليعات خاصة بسن معينة فمن الصعب أن تجد موظفًا أو رجلاً كبيراً يمكن أن يقدم عليها أما فئة الشباب والطلاب فلا يجدون في ذلك أمرًا محرجًا لهم - على حد تعبيره -
وعن تنظيم المسيرات بالسيارات اعتبر عبدالهادي العيد أنها كرنفال عفوى حيث يجتمع أصدقاء وأقرباء المتزوج بسياراتهم الخاصة وعندما يغادرون بركة السباحة يصطفون خلف سيارة العريس المزينة بألوان مختلفة تلونها الورود الحمراء ويسيرون إلى حين وصوله إلى منزله منتظرين توزيع الحلويات على المارة مؤكداً أنها لا تشكل أية ظاهرة سلبية خاصة إذا ما تم استبعاد العابثين والمفحطين، وهي في نفسها قديمة في الأحساء من عشرات السنين ولم تكن بدعة آنية .
بينما يرى المواطن حمد العيسى عكس ذلك حيث يعتبر المسيرات سبباً في حوادث كثيرة فغالبية أصحابها شباب مراهقون ويفعلون أي شيء في لحظتها بما لا يتناسب مع حركة السير والمرور فتكثر تجاوزاتهم الخاطئة والسير في اتجاه عكسي و التفحيط من قبل المتهورين وكل ذلك يأتي على حساب الفرحة مطالبًا بالقضاء على هذه الظاهرة والتي باستطاعة رجال المرور الحد منها.
في المقابل اعتبر الشاب علي الموسى أن زفاف العريس بمسيرة السيارات قضت على ظاهرة التفحيط والعوامل المساعدة لها مثل التجمهر عصرًا في إحدى الساحات أو الشوارع الواسع
منقول جريدة الوطن

فوز & لوز @foz_amp_loz
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
قلنا فرح ووناسة بس موبهالشكل المزريء
يعطيك العافية
أختــ أبلة تاريخ ـــــك