بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فسأروي لكم قصتي ببعض الإيجاز وبقليل من الإختصار.. فأرجو من الحي القيوم أن ينفع بها كل مسلم ومسلمة.
فكلنا يعلم بأن الله سبحانه وتعالى وحده قادر على كل شي وإنما امره بين حرفين (كاف ونون).
فلقد كنت شاب لا مبالي .. رجل مستهتر ... إنسان طائش... لقد جربت كل منكر في الحياة ولقد سلكت طرقاً كثيرة في الظلال... فكنت أكلم الفتيات ومدمن على الشيشه والدخان ومن عاشق الأغاني والسفر.. وكنت لا أصلي أبداً ... وكان قلبي متحجر جداً (فرغم إن عائلتي محافظة ورغم إنني إنسان جامعي إلا إنني أصبحت متبلداً جداً) وكنت أعمل الكثير من الأمور التي تخالف شرع الله عز وجل.
ولقد تزوجت وكانت حياتي تعيسه بعض الشي ولم أكن أشعر بالسعادة الحقيقة، ولقد رزقت بطفلة ولله الحمد ولكنني مازلت مصراً على الذنوب والمعاصي، وفي يوم من الأيام كنت مسافراً لمكان يبعد عن مدينتي 100 كيلو وعند بداية سفري وجدت شريط كان قد وضعته لي أحدى أخواتي وعنوان الشريط هو (نونية أبن القيم الجوزية في وصف الجنة ومن أنشاد عبدالعزيز المطرفي) ومن حب الإستطلاع أحببت أن أسمعه وخصوصاً أن أذناي ملت سماع الأغاني... وعند تشغيلي الشريط حدث العجب العجاب .. فلقد أعجبني ذلك الشريط ولقد تمنيت تلك الحياة ولقد بكيت كثيراً ولقد ندمت أكثر .. وعند عودتي من السفر قمت بتكسير جميع أشرطة الأغاني وقمت أيضاً بمسح جميع ملفات الكمبيوتر والتي كانت تحوي على العديد من المنكرات، وقمت بقطع وعد على نفسي بالإقلاع عن جميع المنكرات .. وصدق من قال (من ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه) ... فبتركي تلك المعاصي لوجه الله عوضني الله عنها بحب القرآن وملازمة المسجد والمحافظة على جميع الواجبات والتقرب إليه بالنوافل.. ولقد أحسست بسعادة حقيقة لم أشعر بها من قبل.
فوالله الذي لا إله غيره أنه لاتوجد سعادة إلا بالإيمان وكلما زادت درجة الإيمان في قلب المرء كلما زادت سعادته وإنشراح صدره.
فنصيحتي هي التوبه من جميع الذنوب والإبتعاد عن جميع مايغضب العزيز.. فستجدو خيراً كثيراً في الدنيا والآخرة.
هذا وأن أصبت فمن الله .. وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
والحمد لله رب العالمين وسلاماً على المرسلين.
لاتنســــــــــــــوني بالدعـــــــــــــــــــــاء:(

an151 @an151
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

R azan
•
جزاك الله كل خير


الصفحة الأخيرة