دشن عدد من أهالي مدينة جدة أمس الأول الأربعاء حملة الكترونية بمسمى "الحملة الشعبية لإنقاذ مدينة جدة" تهدف إلى اجتماع كل ذوي العلاقة والمهتمين، لتكون نقطة الإنطلاق في توحيد الجهود وتنظيم النشاطات التطوّعية وتسليط الضوء على خطورة الوضع الراهن للبنية التحتية لمدينة جدة, والدعوة لمحاسبة المسئولين عن الكارثة التي ضربت المدينة وخلفت أكثر من 80 قتيلاً.
وفي تصريح لوكالة أخبار المجتمع السعودي قال المشرف على الحملة المواطن رياض الزهراني: "إنه تم التنسيق مع مدير برنامج أصدقاء العمل التطوعي السيد جمال المنذري لتوجيه الأعضاء القادرين في المساهمة للمشاركة الفعلية على أرض الواقع بتوزيعهم على الأحياء لخدمة المتضررين", فيما صمم عدد من المنضمين للحملة شعاراً جديداً لأمانة مدينة جدة استبدلوا فيه كلمة "أمانة" بـ "خيانة".
وأشار الزهراني إلى أنه تم قبول المبادرة التي اقترحها المحامي السعودي وليد أبو الخير لرفع خطاب موقع من أهالي مدينة جدة والمتضررين فيها لأمير المنطقة لتوضيح معاناتهم اليومية مع الأمانة والتي لطالما تم التنويه عليها في عدة وسائل إلا أنه الآن فقط تمّ الإثبات بما لا يدع مجالاً للشكّ أنّ الأمانة تعاني من نقص "الكفاءة" الإدارية التي تخوّلها لرسم وتنفيذ الخطط التنموية للمدينة، فما تفسير ان يتمّ ***** نفق يحمل اسم "الملك عبد الله" لم يُكمل أربعة أعوام تقريباً يتملئ تماماً بالماء حتى مستوى سطح الأرض، أين تصريف المياه في مشروع كهذا؟ أين هذه الرؤية عن الأشخاص الذين خططوا له وقاموا بتنفيذه؟ إن لم تكُن لديهم الرؤية الثاقبة في إتمام مشروع كهذا، كيف تكون لديهم الرؤية في تطوير مشاريع مستقبليّة أخرى، هذا مثال واحد فقط..
من جهته قال وليد أبو الخيرالحقوقي السعودي والمدير المشارك بالمجموعة: "لقد سكت الشارع العام كثيراً، رغم أنه المتضرر الأكبر في كل مرة، حتى كانت الكارثة الأخيرة والتي قصمت ظهورنا، فما منا إلا وقد مات له قريب أو صاحب أو خليل، أو فقد بعض متاعه، أو خسر شيئاً من ممتلكاته، والأقسى من كل ذلك هو الألم الذي أصابنا في حبنا، حب مدينتنا جدة لهذا سنسعى بكل السبل القانونية لمحاسبة المتورطين والمتسببين في ترهل البنية التحتية إلى الحد الذي جعلها لا تصمد تحت زخ مطر لم يتجاوز الخمس ساعات سنسعى لمقاضاة أمانة جدة في ديوان المظالم، كما سنسعى إلى جمع أكبر عدد من المتضررين في هذه الكارثة الأخيرة لنمثلهم في مقاضاتنا تلك، ولنطلب لهم التعويض قدر الإمكان، فهذا أقل حقهم.
جدير بالذكر أنّ مجموعة الحملة التي تم تأسيسها صباح الأمس على موقع فيس بوك تجاوز عدد أعضائها 4 آلاف عضو.
