الحمل التوأمي...له ثلاثة أنواع ويحمل في طياته مجموعة من المخاطر على الأم والتوأم أيضا،وقد يسبب حدوث ارتفاع الضغط الشرياني أثناء الحمل أو يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة بجانب ولادة التوأم ناقص النمو ، أو تنادر الناقل والمنقول بمعنى أن يكون حجم أحد الأجنة أكبر من الآخر...
وهذا النوع من الحمل يتطلب مراعاة كل الاحتياجات سواء للأم أو الجنين حتى تتم عملية الولادة في سلام.وتحدث الدكتور بشار حسن بشار استشاري الأطفال يتحدث عن هذه الحالة فيقول:إن للحمل التوأمي خصوصياته من الناحية الطبية بالنسبة للتوأم وخصوصياته من الناحية النفسية بالنسبة للتوأم لهذا يجدر بنا بادئ ذي بدء أن نقوم بتعريف مبسط للحمل التوأمي وتحديد أنواعه وأن نتعرض للظروف المختلفة التي قد يحصل فيها ، ويمكننا تقسيم التوائم إلى ثلاثة أنواع :
*النوع الأول:هو التوائم الحقيقية أو توائم البيضة الواحدة وفيها ينجم الحمل التوأمي عن بيضة واحدة يتم تلقيحها بنطفة واحدة وبعد ان حدث الانشطار الخلوي للخلية الملقحة يتم انقسامها الى خليتين منفصلتين ثم تعشش كل خلية في الرحم كبيضة ملقحة تطورت الى جنين مفصل،وبذلك يكون التوأم الحقيقي قد حخدصل كل قسم من الخلية على نفس المخزون من الموروثات بشكل تام ولذلك فإن هناك تشابه تام في الشكل والجنس وتٌطابق حتى في الزمرة النسيجية ولاغرابة فإن نفس الخلية انشطرت الى اثنتين ثم تطور كل واحد منهما الى جنين بكل الإرث من الموروثات وبشكل متطابق.
* أما النوع الثاني فهو التوائم غير الحقيقية أو توائم البيضتين المختلفتين ولكن من نفس الجنس وفيها يتم تلقيح بيضتين مختلفتين بنطفتين مختلفتين في نفس الوقت وتعشش كل بيضة ملقحة في الرحم وتتطور الى جنين منفصل ولكن في هذه الحالة يكون الجنس إما موحدا أو مختلفا...
*أما النوع الثالث:وهو التوائم غير الحقيقية أو توائم البيضتين المختلفتين ولكن من جنسين مختلفين كما ذكرنا سابقا وقد فرقنا بين التوائم غير الحقيقية من جنس واحد وغير الحقيقية من جنسين مختلفين لما لذلك من آثار نفسية مختلفة على الجنين وعلى الأبوين ، كما يمكننا تقسيم التوائم من حيث تعرضهم في الرحم الى توائم بمشيمة واحدة وكيس امينوسي واحد وتوائم بمشيمة واحدة وكيسين امينوسيين مختلفين وتوأم بمشيمتين وكيسين مختلفين.
ويضيف د.بشار أنه فيما يتعلق بخصوصيات الحمل التوأمي الطبية بالنسبة للأم الحامل فلا بد من التذكير بأن الحمل التوأمي يحمل مجموعة من المخااطر على الأم و التوأم يمكن إجمالها أنه بالنسبة للأم فإن احتمال الاصابة بارتفاع الضغط الشرياني عندها أثناء الحمل هو مرتين الى اربع مرات أكبر مما هو عليه الحال في حالة الحمل الوحيد، كما أن احتمال حصول ولادة مبكرة وخداج عند الأم اثناء الحمل التوأمي هو أكبر منه بكثير مما هو عليه الحال في حالة الحمل الوحيد مما يوجب نصح الحامل بحمل توأمي بالراحة وتخفيف النشاط الجسماني بشكل مبكر وإن كانت الأم الحامل موظفة ينصح بتخفيف العمل الوظيفي بشكل يتلائم مع ذلك أو بالامتناع عنه في الأشهر الأخيرة من الحمل وقد أثبتت الدراسات من ناحية أخرى أن الوقت الأمثل الذي يشكل أقل خطورة على الحامل والحمل للولادة في حالة الحمل التوأمي هو من الاسبوع ال36والأسبوع38بينما يكون هذا الوقت الأمثل بين ال39وال40بالنسبة للحمل الوحيد وهذا ما يوجب القيام بمراقبة الحمل بشكل أكبر عند المرأة الحامل بحمل توأمي وفي حال التأكد بواسطة الفحوص من تمام النمو يمكن القيام بتحريض الولادة في هذا الوقت من الحمل..
أما خصوصيات الحمل التوأمي الطبية بالنسبة للتوأم فنذكر كما قلنا سالفا أن نسبة حدوث ولادة مبكرة أو ولادة خداج قبل الأسبوع 37من الحمل هي 50%في حالة الحمل التوأمي بما يشكله الخداج من مشاكل ومخاطر على الجنين ليس أقلها الإصابة بداء الأغشية الهلاميةالناجم عن نقص أحد المواد ويشير إلى أن ولادة أطفال ناقصي النمو RCIVتكون نسبته مرتفعة أكثر بكثير في حالة الحمل التوأمي بالنسبة للحمل الوحيد وقد تبلغ هذه النسبة من 3ا هو عليه 0 الى50% كما بينت الدراسات أن معدل النمو في حالة الحمل التوأمي يكون مماثلا لما هو عليه في حال الحمل الوحيد حتى سن 26 إلى 30أسبوعا من الحمل ثم يتراجع بدءا من عمر 30 أسبوعا ولعل الإصابة الأكثر شيوعا وخطورة بالنسبة للتوائم هي الإصابة بتناذر الناقل والمنقول إليه وتكون هذه الإصابة أكثر شيوعا في حال الحمل التوأمي وحيد المشيجة ثنائي الأمينوسي حيث يوجد تواصل شرياني وريدي كبير بين أوعية الجنين يكون باتجاهين من جنين إلى آخر في الحالة العادية ولكن أي سبب يؤدي إلى إختلال في الضغط بين الكيسين الأمينوسيين يؤدي إلى أن شريان الدم يكون باتجاه واحد أو لا يسير في الإتجاه الآخر وهذا يؤدي إلى أن أحد الأجنة يتلقى كمية من الدم أكبر من الجنين الآخر مما يؤدي إلى كبر حجم احد الاجنة وصغر الآخر وفقد دم عند أحد الأجنة وكثرة كريات الدم الحمراء عند الجنين الآخر وزيادة السائل الأمينوسي عند أحد الأجنة ونقصه عند الآخر ، وهذا ماقد يؤدي إلى موت الجنين الناقل لنقص النمو أو نقص الدم أو موت المنقول اليه بفشل العضلة القلبية بسبب الحمل الزائد، وأيا كان شكل المشيمة والكيس الامينوسي فإن فرقا في النمو اكثر أو مساو ل25%يعتبر انذارا سيئا ويشير الى الاصابة بتناذر الناقل والمنقول اليه في حالة الحمل التوأمي وحيد المشيمة وحيد الكيس الامينوسي فإن الخطورة والإصابة قد تأتي من وجود حبلين سريين في نفس الكيس وان حالات الاختناق والتفاف الحبل السري لأحد الأجنة حول رقبة الجنين الآخر تعتبر أكثر شيوعا أو حصول عقدة في الحبل السري وهذه الاختلاطات تشكل 10% في حال الحمل الوحيد وترتفع من 3% الى 9% في حال الحمل التوأمي ولذلك فإن تحديد شكل التوضع المشيمي مهم لمتابعة الحمل لأن الأختلاطات تختلف كثيرا..
"منقول للفائدة"

هياوووووووي @hyaoooooooy
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
والحمد لله انا عندى توأم وولدتهما فى الاسبوع الثانى من التاسع ووزنهم كان جيد جدا ما شاء الله ولم يحدث لى اى مشكلات لا اثناء الحمل ولا اثناء الولادة ...والحمد لله رب العالمين ..
تحياتى لك ...