أكدت دراسة طبية أن الحمل في عمر مبكر، قد يعتبر أكثر الطرق فعالية في تقليل خطر إصابة النساء بسرطان الثدي في أية مرحلة من حياتهن.
حيث وجد الباحثون في مركز "فوكس تشيز" للسرطان بفيلادلفيا، بعد مراجعة عدد من الدراسات التي أجريت حول العالم، أن الحمل الكامل وإنجاب الأطفال في سن العشرين يقلل خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بحوالى النصف.
وكانت الدراسات السابقة قد كشفت أن خلايا الثدى تصل إلى نضوجها الكامل فى العملية التى تعرف بالتمايز، بعد الحمل الكامل فقط، فإذا ما اكتملت هذه العملية، تكون الخلايا أقل استعدادا لالتقاط التغيرات المسرطنة، وبالتالى فان الحمل المبكر يقدم حماية أقوى من خلال تقليل الوقت الذى ما تزال فيه خلايا الثدى غير ناضجة.
وأوضح الباحثون فى الاجتماع السنوى للجمعية الأمريكية لبحوث السرطان، أن الحساسية العالية أو فترة الخطر تكمن فى مرحلة مبكرة من الحياة فى الوقت ما بين بداية وظائف المبايض والحمل الأول، حيث تختلف غدد الثدى فى خصائصها باستمرار فى هذه الفترة نتيجة تأثرها بهرمونات المبيض والغدة النخامية، وهذه الصفات تتغير خلال الحمل تحت تأثير الهرمونات الجنينية والمشيمية.
وأشار الباحثون إلى أن هرمون "hCG"، الذى تفرزه المشيمة أثناء الحمل, قد يحمى المرأة من سرطان الثدي، لأنه يغير الحمض النووى الحامل للمادة الوراثية فى خلايا الثدي، ويجعلها أكثر مقاومة للتغيرات السرطانية.
ووجد هؤلاء فى دراستهم التى أجروها على الفئران, حيث قاموا بحقن فئران عذراء بجرعات يومية من هرمون "hCG"، وأخرى بجرعات من هرمونى "استروجين" و"بروجيسترون" ومقارنتها مع فئران أخرى عذراء وحوامل، أن الإناث الحوامل والتى عولجت بهرمون "hCG" فقط، أظهرت تغيرات وراثية دائمة حمتها من سرطان الثدي، مما يدل على فعالية هذا الهرمون فى الوقاية من المرض.

koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
مشكوره على المعلومات المفيده
:27: :27: :27: